السياحة
القاهرة
الجمعة، 06 مايو 2022 - 12:00 ص

مدينة القاهرة هى عاصمة جمهورية مصر العربية أسّسها مؤسس الدولة الفاطمية المعز لدين الله، وقد قام جوهر الصقلي عام 358 هـ (969 م) ببناء سور حول ثلاث مدن وقام بتسمية المدن الثلاث القاهرة، وتضمّ القاهرة مدينة الفسطاط التي أسسها عمرو بن العاص سنة 20هـ، ومدينة العسكر التي أسسها صالح بن علي العباسى سنة 132هـ، ومدينة القطائع التي أسّسها أحمد بن طولون سنة 256هـ، بالإضافة إلى الأحياء التي طرأت عليها بعد عهد صلاح الدين وحتى الآن.
تاريخيا:
عرفت القاهرة في العصر الفرعوني باسم "من نفر" أي الميناء الجميلة وضاحيتها مدينة الشمس (بالهيروغليفية: أون وبالإغريقية:هليوبوليس)، وتعتبر عاصمة مصر الموحدة منذ أن وحدها الملك نارمر منذ 3200 سنة ق.م لفترات زمنية مختلفة ، ولكن مع فتح العرب لمصر وهي العاصمة.
وتعد مدينة القاهرة من أكثر مدن الشرق التي استأثرت بالكتابة والتأريخ حيث أطلق عليها لقب "جوهرة الشرق"، نظرا لأن عمر القاهرة يزيد على الألف عام بكثير، فشواهد التاريخ تؤكد أن مكان هذه المدينة كان عاصمة لمصر في أغلب فترات تاريخها، ففي تاريخ مصر الممتد عبر حوالي 50 قرناً كانت القاهرة بمعناها الواسع هي عاصمة مصر، إذ يرجع البعض اتخاذ القاهرة عاصمة إلى سنة 98 ميلادية عندما بني حصن بابليون الذي ما تزال بقاياه موجودة حتى الآن وعندما جاء عمرو بن العاص لفتح مصر أقام عاصمته الجديدة الفسطاط بالقرب من ذلك الحصن، ثم أنشأت مدينة العسكر التي تلتها القطائع كعاصمة للدولة الطولونية في مصر، ثم أنشأت القاهرة في عصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله والتي ما زالت تحمل الاسم ذاته حتي اليوم.
بعض الأسماء الشهيرة للقاهرة: مدينة الألف مئذنة (سماها الرحالة القدماء بذلك لكثرة الجوامع المبنية فيها) ومدينة مصر المحروسة وقاهرة المعز.
جغرافياً:
تقع القاهرة على جوانب جزر نهر النيل في جنوب مصر، مباشرة جنوب شرق النقطةِ التي يَتْركُ فيها نهر النيل واديه محصورا فيِ الصحراءَ منقسما الي فرعين داخل منطقةِ دلتا النيل المنخفضة، ويقع الجزءَ الأقدمَ للمدينةِ شرق النهرِ وهناك، تَنْشرُ المدينةَ غربا بشكل تدريجي، وبَني هذا الجزء الغربي على نموذجِ مدينة باريس مِن قِبَل حاكم مصر الخديوي إسماعيل في منتصف القرن التاسع عشر، والذي تميز بالأحياء الواسعة، والحدائق العامّة، والمناطق المفتوحة.
أما القسمَ الشرقيَ الأقدمَ للمدينةِ اختلف كثيراً بَعْدَ أَنْ توسع بشكل عشوائي على مدى القرونِ، وامتلأ بالطرقِ الصغيرةِ والمباني المزدحمةِ. بينما امتلأ غرب القاهرة بالبناياتِ الحكوميةِ والهندسة المعماريةِ الحديثةِ، وأصبح الجزء الأهم في القاهرة، اما النِصْف الشرقي فهو الذي يحوي تاريخ المدينة على مر العصور لما يوجد به من مساجد وكنائس عتيقة ومباني أثرية ومعالم قديمة.
مناخياً :
يتصف مناخ القاهرة بارتفاع درجة الحرارة خلال أشهر الصيف وبرودتها خلال أشهر الشتاء، حيث يتراوح المعدل اليومي لدرجة الحرارة في شهر يوليو (الصيف) بين 33°م أعلى درجة حرارة و21°م أدنى درجة حرارة، في حين يتراوح المعدل اليومي خلال شهر يناير (الشتاء) بين 17°م أعلى درجة حرارة و6°م أدنى درجة حرارة.
الفنون المعمارية .. تتباين فنون العمارة السياحية بالقاهرة بصورة تعكس الفترة التاريخية التي شيِّدَت بها، إذ تكثر المباني التاريخية ذات البوابات الخشبية الضخمة جميلة التصميم والمشربيات (نوافذ خشبية ضيقة شبكية التصميم) التي شيّدت خلال فترات الفاطميين والمماليك، وهي تكثر في أحياء مصر القديمة وخاصة الحسين والأزهر والسيدة زينب وباب الشعرية والدرب الأحمر والخليفة.
ومن هناك القصور التاريخية التي ترجع إلى فترات الحكم الإسلامي وأجملها قصر السكاكيني نسبة إلى مشيده السكاكيني باشا الذي سمى الحي المحيط بالقصر باسمه، وقد بدأت العمارة الإسلامية في القاهرة علي يد عمرو بن العاص الذي فتح مصر في عصر الخليفة عمر بن الخطاب سنة (18هـ -639 م) وأمره الخليفة ببناء أول مسجد جامع بمصر وهو جامع عمرو بن العاص بالفسطاط الذي عرف فيما مضي باسم الجامع العتيق، ومن أهم الدور التي شيدت منذ الفتح الإسلامي في مصر دار عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط وكانت تقع علي بعد حوالي أربعة أمتار عن الجانب الشمالي الشرقي لجامعه المعروف، وكانت تعلوه قبة مذهبة، وكانت هذه الدار فسيحة جداً حتي سميت بالمدينة كما أطلق عليها اسم القصر الذهبي وأصبحت داراً للإمارة حتي دمرها الحريق الذي سببه مروان الثاني أثناء هربه، بالإضافة إلى قصر الأمير محمد علي في المنيل.
ومن القصور القديمة المتميزة في القاهرة قصر البارون إمبان مؤسِّس حي مصر الجديدة (هليوبوليس) وهو قصر خلاب شُيِّد على الطراز الهندي.
خدمياً:
مصر دولة مركزية إلى حد كبير، وبالتالي العاصمة هي مركز كل شيء في الدولة، فكل ما يريده الفرد ولا يجده في مكان آخر بمصر لابد وأن يجده بالقاهرة، فبجانب الخدمات الحكومية التي تقدمها الدولة للمواطنين من سكان القاهرة والمدن الأخرى، يوجد بالقاهرة عدد من المحال التجارية العريقة التي تأسست منذ أكثر من 100 عام أو أكثر والمحتفظة بسمعتها القوية، ويوجد العديد من مراكز التسوق الكبيرة الحديثة مثل سيتي سنتر، سيتي ستارز، مول سعد زغلول، طلعت حرب مول، السراج مول، أركاديا مول، طيبة مول، سوق العصر مول، جنينة مول، المعادي جراند مول وتكنولوجي مول والأسواق التابعة للفنادق مثل الملحق التجاري لفندق هيلتون رمسيس وغيرها، ويوجد دور عرض سينمائي في جميع أنحاء المدينة ويوجد مجمعات سينمائية بكل المراكز التجارية بالمدينة، كما يوجد بالقاهرة العديد من الأسواق الشعبية العريقة كأسواق السلع الغذائية مثل أسواق العتبة وروض الفرج والعبور والمذبح، أو أسواق بيع المنتجات المصنَّعة كأسواق النحاسين والصاغة والفحامين والكعكيين والعطارين والدقاقين.
ومنها الأسواق التاريخية وهي أسواق قديمة تكثر فيها بقايا الخانات التاريخية التي كان ينزل فيها التجار والمتسوقون الوافدون إلى القاهرة خلال فترات إقامتهم فيها، وأشهر هذه الأسواق خان الخليلي وهناك أسواق تجارية كسوق الموسكي والمعروف بازدحامه الشديد فيتواجد به الكثير من السلع أغلبها من الملابس بأسعار أقل بكثير.
المزارات السياحية في مدينة القاهرة
المتحف المصري
صمم المتحف المصري الحالي عام 1896، بواسطة المهندس الفرنسي مارسيل دورنو، على النسق الكلاسيكي المحدث والذي يتناسب مع الآثار القديمة والكلاسيكية، ولكنه لا ينافس العمارة المصرية القديمة التي ما زالت قائمة ،وتجدر الإشارة بأن القاعات الداخلية فسيحة والجدران عالية.
ويدخل الضوء الطبيعي خلال ألواح الزجاج على السقف ومن الشبابيك الموجودة بالدور الأرضي. أما الردهة الوسطى بالمتحف فهي الأعلى من الداخل حيث عرضت فيها الآثار مثلما كانت موجودة في المعابد القديمة.
وقد روعي في المبنى أن يضم أي توسعات مستقبلية، كما يتناسب مع متطلبات سهولة حركة الزائرين من قاعة لأخرى، هذا وقد وزعت الآثار على طابقين، الطابق السفلي منها يحوي الآثار الثقيلة مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية.
أما الطابق العلوي فيحوي عروضا ذات موضوعات معينة مثل المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأواني العصر اليوناني الروماني وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الأخرى وغيرها ويحتوي المتحف المصري القابع بميدان التحرير بقلب القاهرة منذ عام 1906 على أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة تقدر بحوالي 136 ألف أثر فرعوني، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة في مخازنه، ولكن أهم ما يميزه هي غرفة القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون وكنوزة، وهي أكثر غرف المتحف ازدحاما.
و مبنى المتحف الحالي كان من أقدم المباني في العالم في استخدام الخرسانة المسلحة ،و يجري العمل الآن علي إنشاء المتحف المصري الكبير بجوار منطقة الأهرام بالجيزة وذلك للتيسير على الزوار وتقصير المسافة بين المتحف والأهرام.
خان الخليلى
أحد أحياء القاهرة القديمة، وهو يتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار القاهرة ومصر بشكل عام، يتميز بالبازارات بشكل خاص وهناك أيضا المحلات والمطاعم الشعبية، كما يتميز بكثرة أعداد السياح واعتياد سكانه عليهم.
و خان الخليلي واحد من أعرق أسواق الشرق، يزيد عمره قليلاً على 600 عام، وما زال معماره الأصيل باقياً على حاله منذ عصر المماليك وحتى الآن. لو عدنا بالزمان إلى الوراء كثيراً فسوف يطالعنا المؤرخ المسلم الأشهر المقريزي الذي يقول إن الخان مبنى مربع كبير يحيط بفناء ويشبه الوكالة، تشمل الطبقة السفلي منه الحوانيت، وتضم الطبقات العليا المخازن والمساكن، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى منشئه الشريف الخليلي الذي كان كبير التجار في عصر السلطان برقوق عام 1400م.
برج القاهرة
برج القاهرة تم بناؤه بين عامي 1956 - 1961 من الخرسانة المسلحة على تصميم زهرة اللوتس المصرية، و يقع في قلب القاهرة على جزيرة الزمالك بنهر النيل. يصل ارتفاعه إلى 187 متراً و هو أعلى من الهرم الأكبر بالجيزة بحوالي 43 مترا، ويوجد على قمة برج القاهرة مطعم سياحي على منصة دوارة تدور برواد المطعم ليروا معالم القاهرة من كل الجوانب.
ويعد من أبرز معالم القاهرة والذي يقع في منطقة الجزيرة برج القاهرة الذي يعد تحفة معمارية بناها المصريون على شكل زهرة اللوتس الفرعونية الأصل رمزاً لحضارتهم التي هي محط أنظار سائحي العالم.
ويتكون من 16 طابقاً ويقف على قاعدة من أحجار الجرانيت الأسواني التي سبق أن استخدمها المصريون القدماء في بناء معابدهم ومقابرهم وفي هذه الأيام نلاحظ تزايد أعداد السائحين الذين يذهبون لزيارة البرج والصعود إلى سطحه الذي يطل على القاهرة بأكملها وبخاصة السائحين العرب الذين يزداد توافدهم إلى مصر في هذه الأيام وتستغرق الرحلة داخل مصعد البرج للوصول إلى نهايته 45 ثانية لتشاهد عندما تقف على القمة بانوراما كاملة للقاهرة، الأهرامات، مبنى التلفزيون، أبي الهول، النيل، قلعة صلاح الدين، الأزهر تشعر وأنت تنظر في النظارة المكبرة أنك تزور مصر كلها في لحظة واحدة، ليس هذا فقط ولكن يمكن للأسرة العربية أن تتناول غداءها في أحد مطاعم البرج ففي الطابق 14 وعلى ارتفاع 160 متراً يوجد المطعم الدائري والذي يدور حول نقطة ارتكاز لترى القاهرة مع عائلتك في ذلك المطعم الذي يضم 19 منضدة تتسع كل منها لخمسة أفراد، أيضاً يوجد في الطابق الـ15 كافتريا علوية تستطيع أن تتناول فيها العصائر والمشروبات وأن تستمتع برؤية القاهرة من أعلى.
سور مجرى العيون
هو واحد من أهم معالم القاهرة الإسلامية .. بناه السلطان الغوري منذ 800 عام وكان الهدف من تشييده هو مد قلعة صلاح الدين بالمياه عن طريق رفع مياه النيل بالسواقي إلى مجرى السور ، بحيث تجري المياه إلى أن تصل إلى القلعة ، وذلك لأن القلعة كانت مقر الحكم في مصر منذ العصر الأيوبي .. تم انتقل المقر بعد ذلك إلى قصر عابدين.
مسجد عمرو بن العاص
وهو أول مسجد في مصر وأفريقيا ، ورابع مسجد في الإسلام، بناه عمرو بن العاص رضي الله عنه عندما فتح مصر ، وهو بجانب كنيسة الروم ..أشرف على بنائه أربعة من الصحابة .. وقام بتحديد القبلة 80 صحابياً .. رضوان الله عليهم المسجد رائع في تصميمه .
يشابه إلى حد قريب تصميم المسجد النبوي ، وتمت توسعته عدة مرات ، وآخر توسعة كانت في عهد الرئيس حسني مبارك منذ 4 سنوات ويوجد في منتصفه ( نافورة ) أو مكان خاص لشرب الماء البارد ( على الطراز العثماني القديم ) وكل عام يصلي فيه 750 ألف مصلي في رمضان خلف الشيخ محمد جبريل ، ويؤمه الآن اثنان من الشباب صوتهم في غاية الروعة ، يصلون بنا في رمضان ، وتجد الكثير من الفلبينيين الذين يدرسون في الأزهر هناك في هذا المسجد أثناء التراويح.
متحف الحضارة المصرية
تم إنشاؤه في عهد الملك فاروق ، ويحتوى على نماذج وصور فوتوغرافية ومخطوطات ولوحات زيتية وتحف فنية وآثار من العصر الحجري والفرعوني واليوناني والروماني والقبطي والإسلامي ويمثل هذا المتحف معالم الحياة المصرية منذ فجر التاريخ والآن يجري ترميمه وتطويره .
قصر عابديــن
وهو رائع بمعني الكلمة .. وكان هذا القصر هو مقر الحكم أيام الملكية ، وبُني بأمر من الخديوي إسماعيل وهو الآن يعتبر مجمع من المتاحف .. يعني يضم بداخله عدد من المتاحف .. منها :متحف الفضيات - متحف المقتنيات الملكية - متحف الأسلحة - متحف النياشين - متحف الكريستال .. إلخ ، وستشاهد بداخله أشياء رائعة جداً.
دار الأوبرا المصرية
أبرز مظاهر الفنون في القاهرة فهي دار الأوبرا المصرية الموجود بجزيرة الزمالك وهي دار الأوبرا الوحيدة بالشرق الأوسط وأفريقيا. افتتحت عام 1988 بعد حريق أوبرا القاهرة الأولى الشهيرة عام 1971 وبها ثلاث مسارح (الكبير - الصغير - المكشوف).
ويتبع الأوبرا الحالية العديد من المراكز الثقافية الأخرى مثل متحف الفنون الحديثة المصرية، ومعرض النيلِ، وجمعية الفنون البلاستيكية ومسرحِ الهناجر بخلاف مسارح الأوبرا، ويقام فية العديد من العروض الأوبرالية، كأوبرا عايدة والعديد من عروض البالية كاليوناني زوربا والروسي كوبيلياو إنتسبتْ بالمركزِ الثقافيِ الوطنيِ شركات أوركسترا سيمفونية القاهرة، وشركة باليهِ القاهرة، وشركة أوبرا القاهرة، مجموعة موسيقى عربيةِ، مجموعة موسيقى عربيةِ وطنيةِ مجموعة أطفالِ أوبرا القاهرة وفرقة الرقص المسرحي الحديث، وتقيم الأوبرا صالونات ثقافية ومعارض فن تشكيلي ومهرجانات موسيقية صيفية لفرق الهواة، كما تعرض أعمال كبار الفنانين والفرق العالمية باتجاهاتها المختلفة.
ويوجد بدار الأوبرا أيضا قصر الفنون وهو مركز ثقافي ويعد معرض ضخما لكافة الأعمال الفنية التشكيلية وكذلك ملحق بالقص مكتبة فنية تهتم بالأساس بالفنون التشكيلية، ومن المؤسسات التعليمية الفنية الهامة في القاهرة المعهد العالى للفنون الشعبية والمعهد العالى للباليه والمعهد العالى للفنون المسرحية وهم من أهم المراكز التعليمية الفنية في العالم.
البوم صور عن أهم معالم القاهرة السياحية
اخبار متعلقه
الأكثر مشاهدة
العدد الأسبوعي 713
السبت، 03 يونيو 2023 06:18 م
زيارة الرئيس السيسي إلي أنجولا
الأربعاء، 07 يونيو 2023 10:44 ص
الرئيس السيسي يجري اتصالاً هاتفياً مع أمير دولة قطر
الجمعة، 02 يونيو 2023 08:18 م
