وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي نصب عينيه، منذ توليه رئاسة مصر  عام  2014 إعادة مصر الي وضعها الطبيعي كقبلة لشباب إفريقيا وحاضنة لأمالهم وابداعاتهم وذلك فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولم يكن المجال الرياضي بمنأي عن أولويات اجندة السيد الرئيس الأفريقية ، حيث حملت مصر على عاتقها مسئولية ضخمة نحو شباب إفريقيا لتفجير طاقتهم ، وجعل الساحة المصرية مسرحا لإبداعاتهم ، وكان تتويج مصر برئاسة الاتحاد الافريقي لعام 2019 نقطة الانطلاق الحقيقية نحو تحقيق الأهداف التي تصبو اليها مصر  تجاة القارة الإفريقية .

بدأت الانطلاقة الرياضية عندما انبرت مصر لاحتضان كأس الأمم الإفريقية  يونيو / يوليو 2019 بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى فى تاريخ البطولة ، فأبهرت العالم بحفل الافتتاح والختام وروعة التنظيم  ، حيث تكاتفت كافة المؤسسات المصرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية فى اطلاق أكبر حركة تنموية لقطاع الرياضة المصرية ، شهد بها الاعلام الإفريقي والدولي . ..قامت مصر فيما يشبه المعجزة فى تطوير البنية التحتية الرياضية لعدة محافظات فى وقت قياسي لا يتعدي أربعة أشهر قبل انطلاق البطولة  من تطوير للإستادات الرياضية والمناطق المحيطة بها فى تلك المحافظات بما فيها إستاد القاهرة الدولى  .

وخلال أيام  قليلة سينطلق العرس الافريقي الرياضي الثاني ( 8 – 22 نوفمبر2019) المتمثل فى بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب تحت 23 عاما المؤهلة إلى بطولة أولمبياد طوكيو 2020، حيث ستتبارى ثمان فرق رياضية على مجموعتين فى إستادى القاهرة و السلام .

مما لاشك فيه ان ما تشهده مصر من فعاليات رياضية إفريقية تعكس رؤية السيد الرئيس والجهود التي تبذلها مصر لاحتضان الشباب الأفارقة وتعزيز التلاحم  والترابط بينهما وافساح المجال نحو عرض مهارتهم وكفاءتهم ومواهبهم الكروية .

ولا يفوتنا فى هذ المجال ان نطالب الجماهير المصرية بالمزيد من النظام والالتزام والتشجيع المثالى وعكس الصورة الحضارية الجميلة لمصر ، و نطالب لاعبينا بالجدية والكفاح واللعب النظيف لتحقيق آمال المصريين وطموحاتهم ، و علينا  جميعا ان نقف وراء قيادتنا السياسية و نساهم فى انجاح هذه البطولة،  لنثبت للجميع  أن مصر ستبقي واحة الأمان والاستقرار ، ليس للأشقاء الأفارقة فحسب ،ولكن لشعوب العالم  أجمع .