الفعاليات
النسخة الثانية من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي والمؤتمر العام لمنظمة "الايسيسكو"
الأحد، 05 ديسمبر 2021 - 12:00 ص

تحت رعاية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ،انطلقت فعاليات النسخة الثانية من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي (GFHS) ، تحت عنوان (رؤية المستقبل) خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة عدد من دول العالم الإسلامى، وكذلك عدد من الجامعات العالمية المرموقة والجهات والمنظمات الدولية، وذلك بالتزامن مع استضافة مصر للدورة الرابعة عشرة للمؤتمر العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو ".
المنتدى العالمى الأول للتعليم العالى والبحث العلمى
تناول المنتدى عددًا من المحاور، من أهمها: مستقبل العمل، إعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين لوظائف المستقبل، احتياجات أسواق العمل المحلية والدولية في ظل تداعيات جائحة كورونا، والتغيرات السريعة في مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل، التي فرضتها الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، جاهزية مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي للثورة الصناعية الخامسة،
تضمن المنتدى إقامة عدد من الفاعليات والأنشطة، التي نفذت في صورة اجتماعات، وندوات، وورش عمل، وحلقات نقاش، ومحاضرات علمية، كما نظم على هامش المنتدى معرض ضم العديد من المُشاركين من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة والدولية، والشركات التكنولوجية المُتخصصة في التعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى العديد من المُنظمات الدولية، وجهات التمويل، كما حاضر في المنتدى خبراء من الأكاديميين والمهنيين وممثلي المنظمات الدولية، ورجال الأعمال والشباب، وكذلك العديد من الشخصيات العامة .
الفعاليات
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مقر انعقاد المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي ، والمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" بالعاصمة الإدارية الجديدة .

توسط الرئيس السيسي، ، صورة تذكارية قبيل انطلاق المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" ضمت رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار، وعددا من الوزراء والمشاركين في المنتدى من الضيوف العرب والأفارقة.

وعقب ذلك تفقد الرئيس السيسي معرض المنتدى العالمي للتعليم العالي بمشاركة الجامعات الحكومية والخاصة والدولية والشركات التكنولوجية المتخصصة في التعليم والبحث العالمي وذلك على هامش المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة الإدارية الجديدة.


وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إنه بحسب الدراسة التي قامت بها إدارتا البعثات والوافدين تم النزول خلال عام واحد بنسبة 50 % من أعداد الطلاب الذين كانوا يسافرون للتعليم بالخارج .
وأضاف انه خلال السنوات الماضية تم انخفاض أعداد الطلاب المصريين الدارسين في الخارج إلى (2200 ) طالب مقابل حوالي (4600) طالب كانوا يسافرون سنويا للتعلم في دول كثيرة بالعالم .
وأوضح أن ذلك يعني أن منظومة التعليم التي تم التوسع بها وبالشهادات وبهذه الكفاءة استطاعت أن تستقطب الطلاب بدلا من السفر للتعليم بالخارج ، منوها الى أن هناك زيادة كبيرة في أعداد الوافدين للتعليم في الجامعات المصرية .

كما نوه عبد الغفار إلى أن هناك تطويرا كبيرا على مستوى الجامعات المصرية الحكومية ، حيث يتم بها أكثر من (500) مشروع من خلال الحكومة ومن خلال وزارة التخطيط باستثمارات أكثر من 150 مليار جنيه على مستوى جميع الجامعات .
وقال إن كل الجامعات المصرية بها حجم من العمل والتطوير الضخم جدا ، سواء إضافة كليات جديدة أو تطوير في منشآت أو إضافة خدمات صحية وطلابية .
وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن عملية التطوير ليست فقط في الجامعات الجديدة ، ولكن التطوير يطال كل الجامعات من أسوان وحتى مرسى مطروح ومن العريش إلى الإسكندرية .وعقب ذلك إنطلقت فعاليات المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي في نسخته الثانية- و فعاليات الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام لمنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة واستهلت بكلمة وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الدكتور خالد عبد الغفار "إننا نشهد معا انطلاق فعاليات الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام لمنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة، وكذلك انطلاق فعاليات الدورة الثانية للمنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، وما يصاحبهما من فعاليات وأحداث هامة، وبتشريف ورعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة عدد من الوزراء والسفراء والشخصيات العامة والأساتذة والعلماء والخبراء والباحثين فى مختلف التخصصات العلمية والتربوية والثقافية من مصر والدول الشقيقة والصديقة لمناقشة عدد من قضايا التعليم والتكنولوجيا والابتكار فى محاولة جادة لربط الحاضر بالمستقبل وعبور التحديات إلى آفاق العمل المشترك الهادف إلى المساهمة فى مسيرة التقدم الإنساني".
وأفاد عبد الغفار بأن التفكير في تنظيم الدورة الثانية من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي بعد التأثيرات الإيجابية التي ترتبت على الدورة الأولى والتي عقدت في أبريل 2019، جاء في إطار جهود مصر لإعداد الأجيال الصاعدة من النشء والشباب لمستقبل الجمهورية الجديدة وتعظيم قدراتهم التنافسية في سوق العمل الإقليمية والدولية، ولاسيما في ظل ما يشهده العالم من متغيرات في طبيعة ومواصفات الوظائف والأعمال المطلوبة في الحاضر والمستقبل وما نراه من تراجع الطلب على وظائف وتزايده على أخرى لمواكبة المتغيرات العلمية والتقنية والاقتصادية التي يعيشها العالم.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي أعلن في أبريل 2019 عن انطلاق المنتدى في نسخته الأولى، مما ساهم في وضعه على الخريطة الدولية ضمن المنتديات الرائدة المتخصصة في مجال التعليم والبحث العلمي.
وأضاف عبد الغفار أن العالم شهد تطورات مذهلة في مجالات الثورات الصناعية، التي مثلت مراحل تطور وتحول كبرى، ليس على المستوى الصناعي فحسب، وإنما على المستويات الأخرى كافة، وأن تطور الصناعة وما يرتبط بها من علوم وتكنولوجيا، انعكس على جميع مناحي الحياة وخلق أنماطا جديدة للثقافة والسياسة والاقتصاد.. بالإضافة لمهارات وجدارات التوظيف والطلب على سوق العمل.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن التطور في الثورات الصناعية بات سريعا، فقد انطلقت الثورة الصناعية الأولى في القرن الثامن عشر وجاءت الثانية في نهاية القرن التاسع عشر، أما الثالثة فبدأت في سبعينات القرن العشرين، ومع بداية الألفية الجديدة انطلقت الثورة الصناعية الرابعة، وأطلق عليها الثورة الرقمية، وتضمن الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة والروبوتات والحوسبة السحابية والتنافس يبن الإنسان والآلة والتي أصبحت منذ 2020 ، من الماضي.
وتابع قائلا "إن الثورة الصناعية الخامسة حلت لتركز على عودة الأيدي والعقول البشرية إلى الإطار الصناعي، وهو الذي عزز دور مساهمة الصناعة في المجتمعات من حيث زيادة فرص العمل، واستخدام تكنولوجيا جديدة لتوفير النمو مع تثمين وتقدير قدرات كوكب الأرض كقوة عظمى والمحافظة عليها، والحد من التلوث والعناية والاهتمام بالظواهر الضارة مثل الاحتباس الحراري والتصحر ونقص مخزون المياه الصالحة للاستهلاك وإعادة تدوير المواد والاستفادة منها".
وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه في الثورة الصناعية الخامسة يتصالح الإنسان والآلة ويجدان طرقا للعمل معا لتحسين وسائل الإنتاج والكفاءة لصالح البشرية.
وأفاد الدكتور خالد عبد الغفار بأن جدول الأعمال يتضمن العديد من جلسات النقاش العلمية للوقوف على أحدث المستجدات ومناقشة عدد من المحاور التي تركز على قضايا وموضوعات تفرض نفسها على الساحة ومنها على سبيل المثال: - جاهزية مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي للثورة الصناعية الرابعة والخامسة، احتياجات أسواق العمل المحلية والدولية في ظل تداعيات جائحة كورونا والتغيرات السريعة في مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل التي فرضتها الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، وربط التخصصات الأكاديمية بالاحتياجات المستقبلية لسوق العمل، بالإضافة إلى إعداد وتأهيل الطلاب والشباب الباحثين في اكتساب المهارات والجدارات والابتكار وريادة الأعمال والاقتصادي الموازي.
وأكد ثقته في أن هذه الأهداف والغايات قادرة على أن تتحرك بمنظومة التعليم والتكنولوجيا لخطوات واسعة إلى الأمام بدعم غير محدود من القيادة السياسية، إذا تمت مواصلة تبنيها والعمل على تحويلها إلى خطط وبرامج تنفيذية.
ثم ألقى الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" كلمة أكد فيها على أهمية مواكبة جامعات القرن الحادي والعشرين للتطورات التكنولوجية في العالم، مشددا على ضرورة توافر أربعة شروط في تلك الجامعات في الدول الأعضاء حتى تتيح لها تحقيق غايتها لتواكب العصر في تطوراته ومتغيراته.
وقال إن هذه الشروط هي العمل بقدر وافر من الحرية والاستقلالية ، وتحقيق استدامة في مصادر التمويل ، والقدرة على تخريج شباب مرتبطين بمهن الغد ، وبناء شراكات مستدامة مع كبرى المؤسسات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية محليا ودوليا.
وأضاف أن الجامعات تشكل الوعاء الأكثر مصداقية والحدث الأوثق صلة بأسواق العمل وميادين الابداع والانتاج، حيث أصبح النظر إلى المستقبل واستشراف متطلباته أمرا لا مفر عنه لأن معيار نجاح جامعة اليوم هو مدى تسلحها بعلوم الغد.
وأكد أن الاستثمار في رأس المال البشري يعد اليوم أكبر تحديات التنمية وأهم مؤشراتها على الإطلاق ، مشيرا إلى أن معدل نصيب البحث العلمي في الدول الأعضاء بالمنظمة لا يتجاوز 5ر0 في المائة من حجم الإنفاق من الناتج المحلي القومي، بينما ترتفع في بعض الأقطار إلى 3 في المائة.
وأعرب المالك عن سعادته بمخاطبة الحضور في المنتدى ، ووصفا بأنها لحظة مضيئة في عمر الزمان والمكان.
ونوه المالك بجمال مكان انعقاد المنتدى في العاصمة الإدارية الجديدة والتي أبهرت زوارها لتصبح حاضرة مشرقة بانطلاق الجمهورية الجديدة في مصر التي تعد هبة النيل ومهد العلوم والكتابة.
ووجه المالك، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ولوزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار على حفاوة الاستقبال، مشيرا إلى أن المنتدى يلتئم في غضون ما يشهده العالم من تسارع غير مسبوق في إطار التطورات والتحولات العالمية بما تفرضه من تغيرات حتمية في بنية المجتمعات والاقتصاديات.

ثم قام مدير عام الايسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، بتقديم درع تحيا مصر " الجمهورية الجديدة" للرئيس عبدالفتاح السيسي .
وعقب ذلك شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والحضور فيلما تسجيليا بعنوان "العلم والعمل"، وتناول الفيلم جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19) وما أصاب العالم جراء هذه الجائحة سواء من حالات الإغلاق العام والخسائر الكبيرة التي تكبدتها الدول، منوها إلى رؤية القيادة السياسية المصرية وتعاملها مع الأزمة وإصرارها على استمرار التنمية، وفي ذات الوقت إدراكها أن التعليم حق من حقوق الانسان وان العدالة التعليمية لا يوقفها شيء حتى في أصعب الظروف.
وأوضح الفيلم، أن القيادة المصرية كانت حريصة على الاهتمام بالتفاصيل التي تجعلنا مؤهلين للجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن التخطيط العلمي والإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها مصر جعلت منظمات دولية تشهد لها وتعتبرها من أكثر الدول نموا وسط الأزمة.

ثم شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والحضور جلسة علمية حوارية بعنوان "تحديات وظائف المستقبل من منظور عالمي"،أدار الجلسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار وقال: "إن عودة الإنسان والأيدي والعقول البشرية بأهميتها إلى الإطار الصناعي كان له دور كبير في تحقيق مبادئ الثورة الصناعية الرابعة التي قيل إنها عهد للمصالحة بين الإنسان والآلة وتطويع للتكنولوجيات الحديثة لخدمة البشرية بطريقة أكثر استدامة وصديقة للبيئة".
وأضاف الوزير: لقد بدأنا في سماع مصطلحات جديدة مثل "الذكاء المعزز" و"الإنسان المعزز" و"الآثار الفضائية" و"البرين نت" مثل الإنترنت، لافتا إلى أن الثورات الصناعية كانت دائما في خدمة الإنسان وفي تقدم الأمم، ولكن الثورة الصناعية الخامسة هي ربط لكل الثورات السابقة لخدمة الإنسانية والبشرية، حيث أن هناك دائما صراعا بين الذكاء الإنساني والذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة من مميزات القدرات الإنسانية في الذكاء وقدرات الآلة في الذكاء، ومن هنا جاء لفظ "الذكاء المعزز" الذي يمزج بين الذكاء الإنساني والذكاء الصناعي ويتميز أيضا بالذكاء العاطفي.

وتابع: إننا سنرى قريبا من خلال المرحلة الحالية من الثورة الصناعية الخامسة ومن خلال تطور العلوم والتكنولوجيا في مجالات كثيرة على رأسها الاتصالات الـ5G و6G وستكون الأجهزة التي نستخدمها الآن من الماضي وستظهر أجهزة أخرى بتكنولوجيات حديثة، حيث أنه من الممكن أن يقوم الدكتور مجدي يعقوب بعملية من مركز القلب بأسوان ويجري عملية في نفس التوقيت من خلال إنسان آلي وذلك بالتقنيات الحديثة، كما من الممكن أن نرى الكثير من زرع شرائح دقيقة في الإنسان حتى يستطيع من خلال هذه التقنيات أن يتصفح محركات البحث وتحصيل الكثير من المعلومات برمشة عين، وهذا ما سيغير من فكر التعليم الذي اعتمد في فترات طويلة على التذكر والحفظ لأن المعلومات ستصبح متاحة بشكل ميسر جدا.
وأكد أننا سنحتاج إلى الكثير من المهارات الخاصة بالمستقبل مثل التفكير النقدي والتحليلي وحل المشكلات المنطقية والقيادة والتأثير الاجتماعي وسنستعد إلى وظائف جديدة حتى يستطيع الإنسان أن يتواكب مع متطلبات المستقبل لذلك فإن المنافسة في وظائف العالم ستكون بين الموهبة والإبداع، لافتا إلى أنه كان من السائد والمتبع منذ وقت قريب التعليم التطبيقي والعلمي ولكن الآن الفنون والبحوث هو الذي سيكون سائدا في المرحلة القادمة من العلوم التي هي مزيج ما بين العلوم والتكنولوجيا والابتكار وأيضا الفنون والأبحاث.
وقال وزير التعليم العالي: إنه عندما فكرنا في التنمية المستدامة كنا نفكر في مصر ما بعد 100 و200 عام من الآن ولم يكن هناك من يفكر في المستقبل الذي لن نكون متواجدين فيه ولكننا مسئولون عنه، لذلك فإن حلقة نقاش اليوم تدور حول كيفية التعليم ومناقشة كيف للدول والحكومات أن تهتم بالأجيال القادمة حتى تستطيع أن تكون مستعدة للثورة الصناعية الرابعة والخامسة والثورات الصناعية المتوقعة أن تحدث في القريب".
من جانبه، قال الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" - ردا على سؤال حول كيفية التعامل من خلال المنظمة لأن تعود الدول الإسلامية والعربية كسابق عهدها في الحضارة الإسلامية وأن تلعب دورا كبيرا في بناء الحضارات وتأسيس العلوم، إن المنظمة اعتمدت منطلقات أساسية خلال رؤيتها الجديدة وخطط وبرامج باعتبار أن المنظمة تعبر عن موقف حضاري له شواهد كثيرة سواء ثقافية، وتاريخية،وعلمية، وتطبيقية، وتسعى مع الدول الأعضاء إلى تبني قائمة من الطموحات في هذا المسار سواء بالتذكير الدائم بحضارة الأجداد، أو بالاهتمام بالمناهج الناشئة والشباب في العلوم والرياضيات، وجميع ما يتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي .
وأضاف أنه لابد من الحث على بناء الشراكات من أجل اعتماد سياسات ضرورة علمية تستوعب عالم الذكاء الاصطناعي، وكل ما يتعلق بالعلوم الجديدة، فضلا عن الاستثمار في علوم الفضاء، وحث الجامعات على استيعاب علوم الغد التي تحتوي على مهن الغد.
بدورها، قالت كاثرين ثورنتون رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفضاء والمتخصصة في الفيزياء وعلوم الفضاء وأبحاثها، والتي لها دور كبير في وكالة ناسا الأمريكية وأحد المتخصصين في رحلات فضائية تمت ما بين عام 1989 وحتى عام 1995، ردا على سؤال حول كيف تعظيم فكرة العلوم الطبيعية مع الأجيال القادمة من خلال علوم الفضاء، إننا :"نتطور لنستخدم أنواعا جديدة من الطاقات ولا أعلم إن كانت طاقة الاندماج ستكون إحدى الطاقات في المستقبل القريب، ولكن بالنسبة للسفر إلى الفضاء لابد أن نحاول أن نصل إلى طاقات جديدة، فلقد ذهبنا إلى المريخ، وأعتقد أنه يمكننا أن نتوجه لأي كوكب آخر، وذلك يستوجب أن نصل إلى طاقات جديدة تمكننا من الوصول إلى الكواكب الأخرى في فترة تمكن الإنسان من فعل ذلك".
وأضافت: "لم نطور هذا الأمر ولا يوجد لدينا هذا المفهوم حتى الآن، لذا أعتقد أنه فيما يتعلق بالفضاء لابد أن نعتمد على طاقة جديدة، إذا ما أردنا استكشاف النظام الشمسي"، لافتة إلى أن الأجيال الجديدة في هذا القرن، ستصنع مستقبلها ولا يمكننا أن نخبرهم بكيفية إعداده لأنه ينتمى إليهم، ونكتفي بأن نوفر لهم الأدوات الأساسية مثل الهندسة التي تمثل هذه الأدوات.
وتابعت: "إننا نشجع طلابنا الذين سيستخدمون هذه التكنولوجيات في حياتهم لأننا بالطبع نتحدث عن عمليات الديمقراطية والانتخاب الإلكتروني، ولابد أن يكون لدينا أساس للالتزام العلمي، ومن أجل إشراك طلاب العلم لابد أن نمنحهم الفرصة في الانخراط في المجتمع العلمي واجتذابهم عن طريق إعطائهم فكرة عن المستقبل الرائع الذي ينتظرهم عن طريق توفير زيارات للمعامل وتبادل الخبرات من أجل أن نظهر لهم أن هناك مسارات عمل شيقة ومثيرة للاهتمام يمكنها أن تصنع شيئا للبشرية ، كما نحتاج للنظر في دعم رواد الأعمال من الشباب".
وقالت إن العالم يعاني الآن من مشكلة كبيرة وهي التوزيع المتساوي للمواهب بين الأغنياء والفقراء، منبهة إلى أن تلك المشكلة نتج عنها عدم توافر الفرص لبعض الشرائح لاكتشاف هذه المواهب الأمر الذي يؤدي بالتأكيد لإهدار الكثير منها مما يعطل من فرص تحقيق مستويات عالية من التنمية.
وأكدت ضرورة وضع دراسة جيدة لجعل التعليم العالي في متناول الجميع خاصة وأن الأزمات التي تعرض لها العالم مؤخرا وعلى رأسها انتشار فيروس كورونا عطل فئات كثيرة عن تلقي التعليم بشكل كبير.
وأثنت جانيني ، على استضافة مصر للمنتدى ، مؤكدة أن التعليم والثقافة هما نقطة البداية من أجل أن يكون هناك مواهب.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد ، أن قضية تحديات سوق العمل مع التطورات التكنولوجية وبعد جائحة كورونا أصبحت من أهم القضايا التنموية التي يتم مناقشتها على مستوى العالم ، وأيضا على المستوى المحلي.
وأضافت أن التطورات التكنولوجية المتسارعة ودرجة انتشارها أثرت بشكل كبير جدا على عملية الإنتاج وبالتالي على هيكل سوق العمل نفسه وعلى التخصصات المطلوبة في سوق العمل ، مشيرة إلى أن ذلك يختلف من دولة لدولة طبقا لدرجة انتشار التكنولوجيا وتأثيرها على القطاعات المختلفة ، كما يختلف طبقا للهيكل العمري للسكان وأيضا بمزيج المهارات التي توفرها الدول للسكان.
وأكدت أن وظائف المستقبل أصبحت تتطلب مهارات مختلفة كعلوم البيانات الضخمة ، والذكاء الاصطناعي ، وعلى مهارات أخرى سلوكية خاصة بالقيادة ، وخاصة بالتحليل النقدي ، وكل هذه المهارات أصبحت مطلوبة لوظائف المستقبل .
ونبهت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أن القضية الأساسية هي كيفية تقليل الفجوة بين سوق العمل الموجود الذي أصبح متطورا وديناميكيا وأثرت عليه التكنولوجيا بشكل كبير جدا وبين العرض للعمل (الخريجون) والوظائف التي تظهر كل عام ، لأنه إذا لم يحدث تطور في المهارات ستكون هناك فجوة كبيرة بين العرض وبين الطلب على سوق العمل .
وقالت إن أهم نقاط القوة في الاقتصاد المصري هي ما يطلق عليه الميزة الديموغرافية ، حيث يوجد الشباب بين 15 إلى 29 سنة وهم يشكلون نسبة 35% من حجم السكان.
وأضافت أن هناك زيادة في الاستثمارات بنسبة 100% سنويا في الجامعات على مستوى الدولة لتوفير أماكن للأجيال القادمة في الجامعات.
وأشارت إلى أن وزارة التعليم العالي عملت على شراكة كبيرة جدا مع عدد كبير من أفضل المؤسسات التعليمية الدولية ، كما تم الاستثمار في البنية المعلوماتية في الجامعات المصرية لتطوير المنظومة التعليمية.
ولفتت إلى أن الدولة المصرية اهتمت بمنظومة التعليم الفني ، ويتم إعادة هيكلتها تحت هيكل واحد بحيث تضم كل الجهات التي تعمل على منظومة التعليم الفني.
وقالت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب على القيادة وهي توفر عددا كبيرا من القيادات الذين يحصلون على مجموعة كبيرة جدا من المهارات لفترات زمنية طويلة لضمان أن لديهم المهارات القيادية لقيادة المؤسسات المختلفة.
وأكدت أهمية المهارات الرقمية والتكنولوجية ، مشيرة إلى أنه كان من المهم أن تستثمر الدولة في هذا النوع من البرامج ، حيث أن وظائف المستقبل تحتاج قدرا عاليا جدا من المهارات الرقمية والتكنولوجية ، موضحة أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لديها مجموعة كبيرة جدا من البرامج في هذا الصدد .
وأشارت إلى أن الدولة المصرية اهتمت بالاستثمار في مجال ريادة الأعمال ، حيث أن هناك عددا كبيرا من الوزارات تعمل في برامج ريادة الأعمال لتدريب الشباب على هذا الموضوع ، لافتة إلى أنه تم أيضا تدريب أكثر من 460 ألف طالب في المدارس على ريادة الأعمال.
وأكد جيف ماجيونكالدا الرئيس التنفيذي لشركة "كورسيرا" ، منصة التعلم عبر الإنترنت الرائدة عالمياً أهمية استمرار العملية التعليمية عن بعد في ظل انتشار الأوبئة في العالم.. قائلا إن جائحة كورونا دفعت الكثير من الطلاب للتأقلم في تلقي العملية التعليمية عن بعد، ومشيرا إلى أن نحو 30 مليون طالب من مختلف الفئات بدأوا يتلقون دراسة المواد التعليمية عن بعد من خلال منصة "كورسيرا" مع بداية جائحة كورونا عام 2020، وذلك عقب إغلاق الكثير من الجامعات والمدارس حول العالم.
ونوه إلى أن نحو 90 مليون طالب يتلقون حاليا المواد التعليمية عبر منصة "كورسيرا"، منوها إلى أنه يوجد 4 آلاف مادة تعليمية على المنصة ، مؤكدا أن المنصة ستتيح المواد بالمجان لأي مؤسسة أكاديمية في العالم، مضيفا أن المنصة تتعاون مع شركات كثيرة من بينها شركة مايكروسوفت و"آي بي إم" و"علي بابا" من جميع أنحاء العالم من أجل نشر المواد التعليمية على منصة "كورسيرا".
وشدد على أن جائحة كورونا زادت من أهمية الحصول على أهم حقوق الإنسان وهو التعلم عن بعد ، بجودة عالية، وزادت أيضا من التعاون بين المؤسسات المختلفة وأصحاب الأعمال والجامعات حول العالم.
ودعا الرئيس التنفيذي لشركة "كورسيرا" الجميع إلى ضرورة تلقي الخدمات عن طريق شبكة الإنترنت من أجل تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للفرد والمجتمع، مؤكدا أن جائحة كورونا خلقت فترة عصيبة ولكنها وفرت في الوقت نفسه فرصا رائعة .. معربا عن سعادته البالغة إزاء مشاركته في المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي وزيارة جمهورية مصر العربية.
وتحدث البروفيسور مايك ماكيرلي رئيس الكلية الملكية للأطباء والجراحين باسكتلندا ، عن دور الكلية الملكية للأطباء والجراحين في التعامل مع وظائف المستقبل وتكنولوجيا المستقبل للأطباء قائلا :"إن التعليم العالي والبحث العلمي جزء مهم من المستقبل ، ولن يتغير دور الطبيب في المستقبل ، حيث أن هناك رابطة بين المريض والطبيب وهذه الرابطة لن تتغير".
وأضاف أنه في الواقع الإفتراضي يرتدي الطبيب سماعة رأس ويقوم بعملية جراحية في القلب مثلا وتقول هذه السماعة ما هي الأشياء التي يجب أن تقوم بها فهذا شيئ رائع ، ونستطيع الاستفادة من هذه التكنولوجيا في تدريب شباب الجراحين بدون عملية حقيقية حيث أن هذه التكنولوجيا سترشدهم أثناء العملية ، فعندما يدخل غرفة عمليات حقيقية سيكون مؤهلا ولديه المهارات ، وهذا تطور رائع للذكاء الاصطناعي ومن الممكن أن يساعد على استخدام كل هذا التعلم.
وتابع ماكيرلي" وفي مجال سرطان الثدي فإن صور أشعة الثدي التي سنجريها بالتكنولوجيا الحديثة ستكون أفضل كثيرا من صور الأشعة التي يجريها طبيب الأشعة لأنه من خلال الكمبيوتر نستطيع قراءة نتائج الأشعة في الـ 24 ساعة خلال اليوم وبالتالي نحصل على نتائج سريعة" .
وحول الطب الشخصي قال ماكيرلي :إنه عندما بدأت في تخصصي في سرطان الثدي منذ 25 عاما فإن كل أمرأة كانت تعاني من هذا المرض كان يتم علاجها بنفس الشكل سواء بالعلاج الكيميائي أو الهرموني ولكن الآن نحن فقط نأخذ عينة صغيرة نرسلها إلى المعمل حتى نتأكد ما إذا كان هذا سرطان ثدي وما هو نوعه ونستطيع أن نعرف من المريضات اللاتي سيستفدن من العلاج الهرموني أو من الكيميائي ، وهذا التطور له ميزة أخرى أنه ليس جميع المرضى في حاجة إلى العلاج الكيميائي وبالتالي أصبح هناك رعاية مُثلى تتسم بالجودة ونستطيع أن نعلم المريض بمحادثة أمينة وصريحة.
وأكد فائدة استخدام هذه المعلومات والتكنولوجيا الجديدة للبشر ، لذلك أصبح من المهم لي كطبيب وجراح ليس فقط أن أملك المعرفة ولكن أن يكون لدي الذكاء العاطفي ومهارات التواصل والتمكن من استخدام هذه المهارات لمصلحة المريض ،مضيفا "نحن في كلية الجراحين الملكية نقوم بتغيير الكثير من المواد ولكن في الماضي عندما كنت أقوم بالاختبارات كان هناك الكثير من المعلومات وكانا نعتمد على الحفظ ولكن هذا لم يعد صالحا اليوم حيث أننا الآن بحاجة لمعرفة المزيد من الحقائق ، ومن المهم أن يكون لدي المعرفة والتفكير المرتب حتى أستطيع الاستفادة من النتائج وتجميعها من أجل المريض".
طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، دول العالم الإسلامي باليقظة والانتباه التام للفكر "المتطرف الأحمق" .. مؤكدا أن الإسلام ليس له علاقة بهذا الفكر الجامد المتطرف الذي يهدف إلى تدمير مستقبل الشعوب وحضارتها. إن الدولة ستقاتل من أجل إرساء المعرفة والتعليم الحقيقي في مصر، ونحن جادون بإرادة لا تلين من أجل تقديم تعليم حقيقي وبجودة حقيقية لأن التعليم الجيد هو أساس بناء الدول.

ودعا الرئيس السيسي الجامعات الكبرى في العالم إلى مساعدة مصر لكي يكون لديها معرفة وتعليم حقيقي بنفس المعايير والمستوى المتبع لدى هذه الجامعات.
وقال الرئيس إن الطالب أو الطالبة الراغبون في تحقيق مستوى تعليم يتناسب مع العصر عليه أن يبذل قصارى جهده من أجل تلبية المعايير اللازمة للالتحاق بهذه الكليات.
ونوه الرئيس السيسي إلى أن الدولة توفر 100 فرصة تعليم مجانية للمواهب من العالم في الجامعات المصرية والتي نحرص على أن تقدم مستوى تعليميا يضاهي نظيرتها العالمية وذلك كمساهمة من مصر في هذا الموضوع.. معربا عن أمله في تضافر الجهود من أجل إنشاء صندوق للتعليم بملاءة مالية كبيرة تصل إلى مليارات الدولارات من أجل تعليم الموهوبين ، باعتبارهم قاطرات للشعوب.
وأكد الرئيس السيسي، أن التعليم الجيد حق أصيل من حقوق الإنسان، مشددا على ضرورة توفير تعليم جيد للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي..قائلا إن "مصر تحركت خلال السنوات الماضية لإنشاء عدد من الجامعات بجهود عالية بالشراكة مع الجامعات العالمية".
وأضاف الرئيس " لدينا أكثر من 50 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي، متسائلا: ما هي جودة التعليم المتاحة لهذه الدول ولشبابها؟".
وشدد الرئيس السيسي مجددا على أن التعليم الجيد هو حق من حقوق الإنسان، مضيفا " أنا عندما أعطي للإنسان تعليم غير جيد فأنا لا أعطي له فرص حياة، وجودة التعليم المقدمة له وبقدر المعرفة التي يحصل عليها ، تحقق له فرص عمل ومشاركة حقيقية في الحياة ".
ووصف الرئيس السيسي ، المعرفة الحقيقة وجودتها بأنها "كنز وثروة مخفية" ، واستدرك قائلا :" لكن للحصول عليها لابد من وجود قدرات ، أولها القدرات الاقتصادية للدول من أجل القدرة على توفير هذا التعليم "

ثم شهد د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي جلسة نقاشية بعنوان "تداعيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة: حان الوقت للعمل من أجل هدف"، بحضور د. حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم السعودى، د.هاني مصطفى من جامعة Quebec بكندا، د.أيمن الباز أستاذ ورئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة لويزفيل، السيد/برادلي بيت Bradley Pitt قائد إستراتيجية الأعمال وبحوث التعليم العالي بمايكروسوفت للتعليم، د.إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، د.حسام عثمان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للإبداع التكنولوجي وصناعة الإلكترونيات والتدريب .

وفى كلمته، استعرض وزير التعليم السعودى رؤية المملكة العربية السعودية فى مواكبة الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، مؤكدًا اتجاه الدولة للتقدم التكنولوجى القائم على العلم من خلال توفير التدريب والتعليم ذو الجودة العالية، مشيراً إلى أن التحول التكنولوجى ساعد وزارة التعليم العالي على توفير التعليم الرقمى والمنصات الإلكترونية والتى ساهمت فى إتاحة التعليم للجميع وفى مختلف الظروف خاصة فى ظل جائحة كورونا، مضيفاً أنه لابد من التكامل بين الإنسان والتكنولوجيا .
وقدم العالم المصري د. هاني مصطفى والذي يعد رائد مصممي محركات الطيران فى العالم والأستاذ بجامعة كيبك بكندا عرضًا تقديميًا يوضح أهمية الثورة الصناعية الرابعة خلال الفترة من عام 2000 حتى 2021، موضحًا أن المجتمعات المعاصرة في العقدين الماضيين شهدت تطورات متسارعة في شتى مجالات الحياة، وأفرزت تلك التطورات العديد من المفاهيم الجديدة مثل: مجتمع المعرفة، والثورة الصناعية، والثورة التكنولوجية، والمجتمع الرقمي الذكي، ومفهوم إنترنت السلوك، مضيفًا أنه مع ظهور التكنولوجيا الرقمية تغير العالم بشكل كبير ومستمر وحدثت تغيرات كبيرة في الحياة المهنية، ونجم عن الثورة الرقمية تطور في الحياة الإنسانية، وتغير اجتماعي لحياة الأفراد، وغرس كثير من الأفكار الجديدة لديهم إزاء التعليم الرقمي، وأصبح هذا النوع من التعليم له دور في التوظيف الاجتماعي، وحل مشكلات الفرد في المجتمع من خلال الاعتماد على المعلومات والبيانات، وهو ما يؤكد إسهام التعليم الرقمي في تعزيز ثقافة مجتمعية منفتحة، ولديها من المقومات ما يجعلها تساهم في عملية التطوير .
كما استعرض د. هانى مصطفى تطورات تكنولوجيا الابتكار والتحالفات الأكاديمية، وتكنولوجيا التصنيع الرقمية ومنصات التدريب، ودور مراكز البحوث للاقتصاد الدائرى والتنمية المستدامة، وكذلك منصات التوأمة الرقمية والتي تم فيها عرض مختبر الابتكار التعاوني (مسرح اتخاذ القرار)، وتمكين التقنيات الذكية والرقمية الخضراء في تطوير المجتمعات .
ومن جانبه، أشار د. أيمن الباز إلى دور الثورتين الصناعيتين فى تطوير التعليم الطبى، وآليات الاستفادة من التطور التكنولوجي الهائل في النهوض بالمنظومة الطبية، وحل العديد من المشكلات الطبية، مستعرضًا بعض نماذج الاستفادة من الثورة الصناعية الجديدة ومنها: الطباعة ثلاثية الأبعاد لطباعة وإنتاج الأنسجة، والتشخيص الرقمى، والحوسبة السحابية، والتى تتيح الفرصة لتخزين البيانات المرئية، موضحاً أهمية التعاون بين المجتمع الأكاديمي ورجال الصناعة، وكذلك ضرورة التسويق للبحث العلمي .
ومن جانبه، تناول السيد/برادلي بيت أهمية الاستفادة من الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة وما ترتب عليهما من تكنولوجيات جديدة تساهم فى توفير العديد من الخدمات، وكذلك البيانات الضخمة، والتى ساهمت في جعل الأنظمة أكثر ديمقراطية، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بزيادة الوعي المجتمعي، مضيفاً أهمية التقدم التكنولوجي في التعليم العالى والأبحاث العلمية .
وأكد د. إسماعيل عبد الغفار على دور الجامعات فى إعداد خريجين قادرين على مواكبة احتياجات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة من خلال الاعتماد الدولى للبرامج الأكاديمية، وكذلك الدرجات العلمية المزدوجة بما يسهم فى إعطاء الفرصة للطلاب لمواجهة التحديات المختلفة عالمياً .
ومن جانبه، أكد د.حسام عثمان على التعاون المثمر بين وزارتي التعليم العالى والاتصالات؛ للاستفادة من كافة التكنولوجيات الحديثة، والقدرات المختلفة للجامعات، بما يتواكب مع متطلبات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، مشيرًا إلى ظهور مفهوم إنترنت السلوك حيث الربط بين التكنولوجيا والتنمية السلوكية للشباب وهو ما يساهم فى بناء مهارات الطلاب، وتعزيز الخصوصية، واستخدام الواقع المعزز .
وتناولت الجلسة التى أدارها سامانثا مايلز من مؤسسة Knowledge E الأساليب الاستباقية الحالية والمستقبلية التي تنفذها مؤسسات التعليم العالي للتخفيف من الآثار السلبية، وتزويد الطلاب باعتبارهم القوى العاملة المستقبلية بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة هذه الآثار .
وعلى هامش فعاليات الجلسة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعات الأهلية الأربع: (العلمين الدولية، والجلالة، والمنصورة الجديدة، والملك سلمان الدولية)؛ بهدف إطلاق تحالف للجامعات الأهلية الذكية (eSUN) لإجراء أنشطة بحثية وبرامج أكاديمية مشتركة، وكذلك توفير التطوير المهني والتدريبى لطلاب تلك الجامعات، فضلاً عن تنظيم أنشطة فى مجال التحول الرقمى، بالإضافة إلى إمكانية إتاحة كل جامعة لمواردها المادية والبشرية لدعم مثل هذه الأنشطة، وتحقيق أقصى قدر من مخرجات البحوث الأساسية والتطبيقية من خلال تسهيل تنقل الطلاب والأكاديميين داخل التحالف .
وتنص مذكرة التفاهم على زيادة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعة؛ لإجراء المزيد من أنشطة البحث والتطوير المبتكرة، والتعاون فى المشاريع البحثية فى مجالات مثل: الروبوتات، والأنظمة المستقلة، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتكامل النظام، والواقع الافتراضي، والرعاية الصحية، فضلاً عن إنشاء برامج تعاونية جديدة بين الجامعات الأربع، ودعم الأنشطة الطلابية مثل النوادي العلمية والمنتديات وزيارات الأماكن الصناعية، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل والمسابقات.
فعاليات :الخميس 9/12/2021

على هامش فعاليات المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي التقى د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد/ محمد العيساتى نائب رئيس شركة السيفير لشئون تحليل بيانات البحوث والتمويل؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين شركة السيفير ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بحضور د.محمد الشناوي مستشار الوزير للعلاقات والاتفاقيات الدولية، ود. أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، ود. محمد الشرقاوي معاون الوزير للتمويل والاستثمار .
في بداية اللقاء، أكد الوزير على حرص الوزارة على دعم وتطوير البحث العلمي في مصر، وعدم الاكتفاء بالنشر الدولي فقط للأبحاث العلمية، ولكن الاستفادة منها على أرض الواقع لخدمة المجتمع من خلال قاعدة بيانات شاملة .

كما التقى د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع وفد الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو برئاسة Mr. Mike McKirdy رئيس الكلية؛ لبحث آليات التعاون المشترك، وإنشاء فرع للكلية الملكية بمصر، وذلك بحضور د. محمد لطيف الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، د. محمد الشناوي مستشار الوزير للعلاقات والاتفاقيات الدولية، ود. أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية.
وأكد الوزير على التطور الذي تشهده مؤسسات التعليم العالي لاسيما في المجال الطبي، مشيرًا إلى حرص الوزارة على إقامة شراكات متميزة مع مؤسسات التعليم العالي العالمية، وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة.

كما شهد د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح الخميس جلسة نقاشية بعنوان "إمكانات التوظيف في عصر الأوبئة وما بعدها".
حاضر فى فعاليات الجلسة د. خالد العناني وزير الآثار والسياحة، السفير/ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، السيدة/ شلي برونزويك Shelli Brunswick مديرة العمليات بمؤسسة الفضاء، د.أشرف الفقي مدير مراقبة السلامة وإدارة المخاطر بشركة فايزر العالمية، وهدفت الجلسة لتعريف الجمهور بتأثير جائحة COVID-19 من منظور عالمي على الوظائف، والدخل، والبحث العلمي، وكيفية تعامل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي مع الموقف من خلال نهج استباقي .
أدار الجلسة السيد/ياسر فتحي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Goldmands

وفى كلمته، أشار د. خالد العنانى إلى أن السياحة فى مصر هى حجر الأساس للحصول على العملة الصعبة، لافتًا إلى نمو قطاع السياحة فى بداية عام 2020 ولكن بدءاً من شهر مارس توقفت الأنشطة السياحية ليس فى مصر فقط بل فى العالم أجمع بسبب جائحة كورونا، مضيفًا أن عدد العاملين بقطاع السياحة فى مصر يبلغ حوالي 3 مليون فرد من الموظفين فى المنشآت السياحية، مؤكدًا تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بضرورة حماية موظفى هذا القطاع ودعمهم من أجل الاحتفاظ بوظائفهم .

وأضاف العنانى أن لدينا 12 جامعة مصرية تضم كليات للسياحة والفنادق، وتعود خبرة بعض هذه الكليات لحوالى خمسين عامًا، مشيرًا للتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمي تمهيداً لافتتاح معرض للتوظيف والنهوض بقطاع السياحة فى فبراير المقبل، مشيرًا إلى برنامج "بناء القدرات" الذي تتبناه وزارة السياحة والآثار لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة فى القطاع السياحي، ورفع المعايير في قطاع السياحة عن طريق تطوير شركات ناشئة ذات إمكانات عالية وتلبية احتياجات التوظيف فى ظل جائحة كورونا .
وأوضح العنانى أن حدث موكب المومياوات المصرية، وافتتاح طريق الكباش ساهما فى توفير عدد كبير من الوظائف، والذى ترتب عليه رفع المعاناة عن المتضررين من توقف الأنشطة السياحية بسبب جائحة كورونا، مضيفًا أن إستراتيجية الوزارة تتضمن محور خاص بالقابلية للتوظيف وفقًا لرؤية مصر 2030، والذى يشمل التوعية وخاصة طلاب الجامعات، وتطوير قاعدة بيانات شاملة لكل العاملين بقطاع السياحة والآثار سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وزيادة الشراكة مع المنظمات المانحة والقطاع الخاص من أجل تأمين المنشآت السياحية فى مصر، والمساواة بين جميع الفئات العاملة فى هذا القطاع بمختلف محافظات الجمهورية .
ومن جانبه، أكد السفير/ناصر كامل أهمية توافر منصة إلكترونية للبحث عن فرص عمل، موضحًا أن هناك تطور كبير فى عدد من المنصات الرائدة فى مصر، مشيرًا إلى أهمية ريادة الأعمال فى قطاع التوظيف، مضيفًا أن هناك ثلاثة جوانب أساسية فى قطاع التوظيف وهى: صناع القرار، والمجتمع الأكاديمي، ومجتمع الأعمال، مشيراً إلى أهمية العمل والتعاون من أجل تطوير الشراكات خاصة التى تتضمن تصميم وتطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة، لافتًا إلى أن حوالى ٢٥% من وظائف اليوم ستتلاشى خلال العشرين عامًا القادمة .
كما استعرضت شيلى برونزويك المهارات الشخصية التى تحدد إمكانات التوظيف كالمهارات الخاصة والعمل الجماعي، والتواصل والتعاون، مشيرة إلى أن الفضاء أصبح للعالم أجمع وليس حكرًا على دول بعينها، فالفضاء نجده فى عدد كبير من الجوانب فى حياتنا اليومية كالتكنولوجيات الصاعدة والناشئة، والتنبؤ بالمناخ والطقس، وزيادة المحاصيل الزراعية، والرعاية الصحية وغيرها .
ومن جانبه، أشار د. أشرف الفقى إلى المحاور الرئيسية الثلاثة للتوظيف وهى: الخريجين، وأصحاب العمل، والجامعات، موجهًا الشكر للدكتور خالد عبد الغفار على قيادته لنهضة التعليم العالي والبحث العلمي خلال السنوات الماضية، مضيفًا أن الطب الشخصى يعيد تشكيل التوظيف فى مجال الخدمة الصحية، فكثير من مؤسسات الرعاية الصحية فى العالم الآن تقدم خدمات الروبوتات فى التمريض، مؤكدًا على استخدام عدد كبير من المؤسسات الطبية للتكنولوجيا فى مجالاتها، لافتًا إلى أن التكنولوجيات الحديثة التى تستخدم الآن فى العلاجات الجينية أدت إلى تغير اتجاهاتنا العلاجية، وأن هناك العديد من الوظائف قد اختفت، فضلاً عن ظهور وظائف أخرى جديدة فى المستقبل، وأن تلك التغيرات لن تؤثر فقط على العرض والطلب لكن ستؤثر على الكثير من البلدان فى قطاع التوظيف من خلال إعادة توزيع المهارات والتدريب خاصة فى المجالات الطبية حيث ظهور جيل جديد من الأطقم الطبية لديهم مهارات مختلفة .

كما استقبل د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيدة/ ستيفانيا جيانيني المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم في اليونسكو، وذلك بحضور د. محمد الشناوي مستشار الوزير للعلاقات والاتفاقيات الدولية، د. أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، د.محمد الشرقاوي معاون الوزير للتمويل والاستثمار.
وخلال اللقاء، أكد الوزير على التطور الذي يشهده التعليم العالي والبحث العلمي بمصر في السنوات الأخيرة وما يحظى به من اهتمام ودعم ومتابعة من القيادة السياسية، مشيرًا إلى الطفرة التي تشهدها مصر في مجال تدويل التعليم من خلال التوسع في إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية المرموقة في مصر، والتنوع في إنشاء الجامعات الأهلية وكذلك الجامعات التكنولوجية.

وأشار د. عبدالغفار إلى التنوع في التخصصات التي يتم دراستها بالجامعات المصرية، والتي تواكب سوق العمل المحلي والعالمي، مؤكدًا حرص الجامعات المصرية على عقد شراكات وبروتوكولات تعاون مع الجامعات الأجنبية العالمية، والتوسع في إتاحة التعليم لكافة فئات المجتمع.

كما عقدت جلسة نقاشية بعنوان (استيعاب الاختلافات ومستقبل العمل: السيناريوهات والأثر)، بحضور د. صلاح حسن أستاذ الاقتصاد بجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، السيد/ ليس مورجان Les Morgan من مؤسسة QFOUR بالمملكة المتحدة، السيد/ كوينتين تشانغ نائب رئيس المشاريع الحكومية الكبرى بشركة هواوي مصر.
وتناولت الجلسة عدة محاور منها، عرض وجهات النظر المتعلقة بالإجراءات الاستباقية التي تتخذها مؤسسات التعليم العالي وقادة الأعمال لتعظيم الاستفادة من المزيج الفريد للأجيال في مكان العمل، والتدابير التي تم تنفيذها لرفع مستوى مهارات هذه الأجيال؛ لتعزيز القدرة التنافسية للمنظمات.
كما ناقش المشاركون فى الجلسة الاختلافات الخاصة بتوقعات فرص العمل على مدار الأجيال المختلفة، مشيرين إلى أن هذه القوة العاملة متعددة الأجيال تمثل تحديًا حاسمًا لمديري الأعمال ومؤسسات التعليم العالي التي تقدم المناهج التعليمية والبرامج الأكاديمية.
وفى كلمته، أشار د. صلاح حسن إلى أننا نواجه العديد من التغييرات الجذرية في الاقتصاد العالمي في كافة القطاعات، لافتًا إلى أهمية التكنولوجيا الخلاقة التي تغير بيئة العمل، والتي تتطلب منا التفاعل مع هذه التكنولوجيا؛ لدعم التنوع والتغيير، حتى يكون هناك أثر إيجابي على نمو الأسواق.
وأكد د. صلاح أهمية الاستثمار في رأس المال البشري من خلال إيجاد بيئة عمل فعالة بحيث يكون العاملين جزء من ثقافة المنظمة، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بتنمية المواهب، مشيراً إلى ضرورة تطبيق إستراتيجية التنوع والشمول في بيئة العمل؛ لإعادة ثقافة العمل، والمساوة بين العاملين من الجنسين، وإدارة فرق العمل، لافتاً إلى أهمية التنوع في تحقيق النمو الاقتصادي للمنظمات، ومشاركة القيادات العليا؛ بهدف تحقيق التنوع والشمول على أرض الواقع.
وأضاف د. صلاح حسن أن التنوع والشمول له العديد من الفوائد لنجاح المنظمات، مشيرًا إلى أهمية بناء المهارات لسد فجوات سوق العمل، الذي يتم من خلال التنوع والشمول في وجهات نظر العاملين، والعملاء؛ بما يسهم فى تحقيق التواصل بين المنظمة وموظفيها وعملائها.
ومن جانبه، أكد ليس مورجان أهمية التغيير، فالبقاء لم يعد للأقوى أو الأذكى، ولكن لمن لديه قدرة على التغيير، موضحًا أن العاملين السعداء لديهم فرص أكبر لتقديم المزيد أكثر ممن لا يجد السعادة في عمله، مشيرًا إلى أن القيادة هي كلمة السر التي لابد أن يتم التركيز عليها؛ لإحداث التغيير، لافتاً إلى أهمية توافر السلوك والقيادة فى الفرد لتحقيق النجاح.
وأوضح كوينتين تشانغ أن التكنولوجيا ساعدت في المجالات التعليمية المختلفة بشكل كبير، خاصةً لأصحاب القدرات الخاصة، مشيرًا إلى الإجراءات التي سعت الأمم المتحدة لنشرها من أجل تحقيق التحول الرقمي الفعال في العديد من دول العالم.
وأضاف كوينتين أن شركة هواوي تقوم بالعديد من المبادرات؛ لاستخدام التكنولوجيا في التعليم، والبيئة، والصحة، والتنمية.
وفي ختام الجلسة، أوصى المشاركون بضرورة التفكير بشكل عالمي، وأهمية مشاركة العاملين عند اتخاذ القرارات، إضافة إلى تفعيل الأنشطة في المنظمات؛ بهدف استيعاب كافة الاختلافات فى مستقبل العمل.
وأدار الجلسة السيد/ نادر البطراوي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Jobzella .

كما استقبل د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد/ شفقت محمود وزير التعليم الباكستاني والوفد المرافق له، بحضور د. محمد الشرقاوي معاون الوزير للتمويل والاستثمار.
وبحث الوزيران سُبل دعم التعاون المشترك في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، والتطرق إلى الاستفادة من التجربة المصرية في التوسع بالجامعات الجديدة والحديثة، وكذلك تبادل الخبرات في نقل التكنولوجيا إلى المؤسسات التعليمية، وتوفير البرامج التدريبية للطلاب، وزيادة التعاون بين البلدين في تقديم المنح الدراسية.

واستقبل د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. إبراهيم حسن وزير التعليم المالديفي، بحضور د. محمد الشرقاوي معاون الوزير للتمويل والاستثمار.

استقبل د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد/ حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي والوفد المرافق له، بحضور د. أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، ود. محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات، د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمي للوزارة، ود. محمد الشرقاوي معاون الوزير للتمويل والاستثمار .

شهد اللقاء توقيع اتفاق تعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي .
وتنص بنود البروتوكول على تبادل المعلومات فى المجالات الأكاديمية والأنظمة التعليمية فى مجال معادلة الشهادات الدراسية الجامعية والعليا لأغراض الاعتراف المتبادل بين الطرفين، وتبادل الأنظمة المعمول بها في مجال تقييم البرامج الأكاديمية والاعتماد المؤسسى في البلدين، وتبادل عدد من المقاعد الدراسية فى برامج المرحلة الجامعية الأولى، وفقًا للقواعد المعمول بها في كلا البلدين .
ويقدم الطرف المصري عدد (٥) منح دراسية للمرحلة الجامعية الأولى بالجامعات الحكومية المصرية للطلاب الإماراتيين، كما يُقدم الطرف الإماراتي عدد (٥) منح دراسية للمرحلة الجامعية الأولى للطلاب المصريين بالجامعات الإماراتية .
كما ينص البروتوكول على تشجيع تبادل الخبرات والوسائل الداعمة لمبادرات (ادرس فى مصر، واتعلم فى الإمارات)، والتسويق الأمثل لها وإتاحة روابط المبادرتين على المواقع الإلكترونية فى البلدين، فضلًا عن تنظيم معارض وملتقيات مشتركة لمؤسسات التعليم العالي، والاستفادة من الكفاءات التدريبية والأكاديمية، وتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس، والتعاون فى إنشاء درجات علمية مشتركة، والاستفادة من مشروعات الطلبة الخريجين بالبلدين لتحقيق أكبر استفادة منها، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين .

كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني للمنتدى، جلسة بعنوان (تشكيل المستقبل: المهارات، صقل والمهارات، تحسين المهارات)، حيث ركزت الجلسة على فجوة المهارات، التي تمثل تحديًا عالميًا تواجهه الحكومات، واستعراض الممارسات وأوجه الدعم والشراكات اللازمة للتغلب على هذا التحدي .
وخلال فعاليات الجلسة، تبادل المتحدثون خبراتهم ووجهات نظرهم فيما يتعلق بالسعي نحو صقل المهارات وإعادة صقلها لمواكبة وتيرة التكنولوجيا والتحول الرقمي ومراعاة فجوة المهارات الرقمية، ودعم ثقافة الابتكار والتعلم المستمر .
حاضر فى فعاليات الجلسة د. داليا بدوي الأكاديمية الوطنية للتدريب، والسيد/ سكوت شيريمان مدير تحويل المهارات، بشركة كورسيرا في الولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور/ بول فان جاردينجن، من القيادة الاستراتيجية في التعليم العالي العالمي والبحث والابتكار، أستاذ التنمية الدولية (فخريًا) في جامعة ليستر بالمملكة المتحدة، السيد/ صلاح خليل رائد أعمال اجتماعي .
أشار البروفيسور بول إلى أن القرن الحادي والعشرين هو "قرن الشباب"، ولذلك لابد من إكسابهم المزيد من المهارات في التعليم، والإبداع والابتكار والبحث العلمي، مؤكدًا على ضرورة إكساب الشباب المهارات الصحيحة التي يحتاجها المجتمع من أجل الإسهام في تقدم اقتصاد المجتمع، لافتًا إلى ضرورة مساهمة الجامعات في إكساب الطلاب المهارات والاستفادة من قدراتهم، لافتًا إلى ضرورة إعادة هيكلة كل البرامج الموجودة في الجامعات، مؤكدًا على ضرورة تمكين الشباب للمهارات المناسبة، وإعادة التفكير في تنمية مهاراتهم، وريادة الأعمال .
واستعرض السيد/ سكوت شيريمان بعض الإحصائيات والاستقصاءات عن المهارات المطلوبة لسوق العمل، وكيف أن التعليم وحدة غير كافي للحصول على المهارات المناسبة لسوق العمل، مشيرًا إلى أنه لا يوجد مهارة واحدة يحتاجها الطلاب، بل يوجد العديد من المهارات المطلوبة، منها ما هو شخصي وآخر فني، مشيرًا إلى أنه لدينا أكثر من ٨٠ ألف مهارة، موضحًا أن تطوير المهارات هو استثمار في حد ذاته .
كما استعرض شيريمان برنامج "Skills Sets" الذي يعد برنامج تدريبي يُساعد في التعرف على المهارات المطلوبة لكل وظيفة، من أجل الحصول على فرص عمل، كما يُقدم عدد من التوصيات لدورات التدريبية التي يجب أخذها لاستكمال متطلبات أي وظيفة، مؤكدًا أن مثل هذه المنصات تساعد في أثراء الطلاب بالمهارات المطلوبة للحصول على فرص عمل بدخل كبير .
ومن جانبه، أكد السيد خليل فخري على أهمية المهارات في العصر الحالي وما يشهده من تحديات أثرت على الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى التقارير الدولية تؤكد على أهمية زيادة المهارات، حيث يتم الإنفاق ملايين الجنيهات عليها، لسد الفجوة المُتزايدة في المهارات نتيجة للتغيرات التي حدثت في العوامل الديمجرافية، والتي انبثق عنها ظهور أجيال مختلفة (جيل الألفية، وجيل X ، وجيل الطفرة السكانية ) ، والتي أثرت على القوى العاملة .
وأضاف السيد صلاح خليل أن الاقتصاد العالمي سوف يشكل المستقبل، حيث يتطلب المزيد من المهارات بشكل مستمر، مما يزيد من التنافسية، مشيرًا إلى تأثيرات جائحة كورونا في استخدام الإنترنت والتحول الرقمي، موضحًا أن الذكاء المُعزز الذي يمزج بين العنصر البشري والتقنية التكنولوجية، والذي يحتاج إلى مزيد من المهارات للاستثمار فيه .

كما شهد د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات جلسة نقاشية بعنوان "الاستثمار فى الأفراد: الاستثمار فى المستقبل"، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمنتدى .
حاضر في فعاليات الجلسة د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السيد/ حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي، د. أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، السيد/ توم زيليبور Tom Zelibor الرئيس التنفيذي لمؤسسة الفضاء، السيد/ مايك داميانو Mike Damiano مدير التعليم الوطنى بمؤسسة كورسيرا Coursera ، د. سو هندرسونSue Henderson رئيس جامعة مدينة نيوجيرسي .

فى بداية كلمته، أكد د. طارق شوقي على أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير التعليم، وأن النظام الجديد يأتي انطلاقًا من إيمان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بتحويل المجتمع المصري إلى مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، وهو ما يعد شرارة البدء لمثل تلك الأحداث والمنتديات التي نشهدها اليوم .
وأشار د. شوقي إلى أن استراتيجية الوزارة تضمنت إتاحة بنك المعرفة لحوالى 100 مليون مُستخدم، موضحًا أنه منذ عام 2018 قامت الوزارة بإطلاق نظام تعليمي جديد يُزود الطلاب بالمهارات الصحيحة التي تم تقسيمها على أربع مجموعات ما بين مهارات التعاون والتفكير النقدى وغيرهما، فبدأت الوزارة في وضع إطار للمناهج الجديدة، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها خطة طموحة لتغيير باقي المناهج بمختلف المراحل الدراسية .

وأكد د. شوقي أننا في حاجة لخطة سريعة لتغيير مفهوم التعليم بدلاً من النظام القديم الذي يعتمد على الحفظ، حيث نريد جيلاً يعرف كيفية حل المشكلات التى توجهه، مضيفًا أنه ليس هناك توظيف بدون مهارات حقيقية، مؤكدًا أن الدولة المصرية لديها سياسة واضحة لمراحل التعليم قبل الجامعي والجامعي، وسوق العمل بعد التخرج، مشيرًا إلى التعاون الوثيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير منظومة التعليم في مصر .

ومن جانبه، أشار وزير التعليم الإماراتي إلى أن الإمارات بدأت في تطوير التعليم منذ مرحلة الحضانة حتى التعليم الجامعي، كما تم الاهتمام بإتاحة الفرصة للأم، لاكتساب المعرفة من أجل الوصول إلى تعليم أفضل، موضحًا أن هناك العديد من المهارات التى نعمل على أن يكتسبها الطفل من المهارات الفنية والشخصية؛ بهدف إكسابهم التعليم النقدي وحل المشاكل، كما أننا نُركز في التعليم على العديد من المصطلحات مثل الحساب والبرمجة والمزيد من العلوم منذ الطفولة من إجل تدريب الطفل على حل المشكلات وتقديم الحلول .
ولفت إلى اهتمام وزارة التعليم بالإمارات العربية المتحدة بتعليم الطفل التفكير الفلسفي، بدءاً من الصف الثالث إلى الصف الثامن، موضحًا أنه يتم الاهتمام بتعليم البرامج التدريبية، كما يتم إصلاح برامج كليات التربية وبرامج المعلمين، فضلًا عن الاهتمام بعُنصر ضمان الجودة، وتوفير المهارات من أجل تحقيق مستقبل أفضل .
ونوه السيد/ حسين الحمادي إلى أن التعليم في النظام الثانوي يهتم باستمتاع الطلاب بالتعليم، من خلال إعطاء الكثير من الخيارات في المواد التي يقومون بتعلمها، فضلاً عن إتاحة أكبر قدر من المرونة أمام هؤلاء الطلاب، مضيفًا اهتمام الوزارة بالجانب العملي فى التعليم ودمج العديد من المقررات والتفكير النقدي والبرمجة والتشفير .
وفي ختام كلمته قدم وزير التعليم الإماراتي الشكر لوزيري التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم والتعليم الفني، على جهودهما الواضحة في تطوير التعليم في مصر .
وقدم د. أيمن عاشور عرضًا تضمن عددًا من المحاور منها إعداد الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل، والبرامج الجامعية وكيفية تصميمها، وتعددية التخصصات، وخارطة طريق التعليم العالي .
وأكد د. عاشور على أهمية الوصول لتكامل بين احتياجات الدولة من خلال رؤية مصر 2030 والبرامج والمواد التى يتم تقديمها للطلاب، مشيرًا إلى أن تصميم البرامج الجامعية يعتمد على ثلاث مستويات (المحلى، والإقليمي، والدولي)، مضيفًا أن البرامج الجامعية مُتعددة ومُتداخلة التخصصات وهذه المُقاربة تُقسم تلك البرامج لثلاثة مجالات هي (الطبيعة، والبرامج الإنسانية، والتكنولوجيا)، مؤكدًا على أهمية تكامل تلك البرامج لتتماشى مع رؤية مصر 2030 .
وأفاد د. أيمن عاشور بأهمية الربط بين البرامج النظرية والعملية، مشيرًا إلى إنشاء الدولة ثلاث جامعات تكنولوجية بدأت الدراسة بها بالفعل، فضلاً عن 6 جامعات تكنولوجية أخرى، وتستهدف الوزارة إنشاء جامعة تكنولوجية بكل محافظة ومنطقة صناعية، لاسيما وأن هذه الجامعات ستكون لها شراكات مع قطاع الصناعة لتقدم مزيجًا من الجانب العملي والأكاديمي، مشيرًا إلى أن 60% من المناهج الدراسية بالجامعات التكنولوجية عملية، و40% من المناهج نظرية، مؤكدًا على أهمية تزويد الطلاب بالمهارات الحديثة للمواءمة مع تغيرات المستقبل وتغيرات احتياجات سوق العمل .
ومن جانبه، قدم السيد/ توم زيليبور عرضًا حول دعم التعليم لريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن هناك عدد من مؤسسات الفضاء ببعض الدول تقوم بتنمية اقتصادياتها ومنها مصر والسعودية والإمارات وإفريقيا، مؤكدًا أن هناك نمو مُطرد في المجالات التي أصبحت تعتمد على الفضاء في تخصصاتها، مشيرًا إلى الدور الذي تقوم به مؤسسة الفضاء في العملية التعليمية منذ مرحلة الروضة وحتى ما بعد التعليم الجامعي .
كما قدم السيد/ مايك داميانو عرضًا أشار فيه إلى أن 80% من القوى العاملة في العالم قد تأثرت بتطورات جائحة كورونا، كما توقفت الكثير من الوظائف، وتم خفض ساعات العمل، فضلًا عن ظهور نتائج سلبية كثيرة خاصة في قطاع التعليم بسبب جائحة كورونا، مضيفًا أن مؤسسة Corsera أطلقت مؤخرًا تقريرًا حول المهارات الدولية في أكثر من 100 دولة، لافتًا إلى أن كورسيرا لديها أكثر من 92 مليون مُتدرب حصلوا على دورات حول العالم .
وفى كلمتها، أكدت د. سو هندرسون على دعم التعليم العالي للاقتصاد فى الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة أن لدى جامعة نيوجيرسي سيتي برنامج GALLUP لتمويل الطلاب ذي الدخل المنخفض، ويتم فيه متابعة الطلاب بعد التخرج، وبرنامج NJCU والذي يمكن من خلاله الحصول على درجة الدكتوراه، وكذلك برنامج فولبرايت، بالإضافة إلى برنامج NJCU Egypt بالعاصمة الإدارية الجديدة .

كما استقبل د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد/أيبك أرتيكبيف نائب وزير الخارجية لقرغيزستان والوفد المرافق له، بحضور د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمي للوزارة، ود. محمد الشرقاوى معاون الوزير للتمويل والاستثمار .

كما عقدت جلسة حوارية بعنوان "تعددية التخصصات: ضرورة في المستقبل " برئاسة السيدة/ سامانثا مايلز من جامعة فلوريدا أتلانتيك، وبحضور الجراح العالمي د. مجدي يعقوب مؤسس مركز مجدي يعقوب للقلب، ود.محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، ود. دينا فام من جامعة سيدني التكنولوجية، ود. أحمد السراجي القائم بأعمال عميد كلية الهندسة جامعة لينكولن بالمملكة المتحدة، ود. آنا غريشتينغ سولدر من جامعة هارفارد، ود. هشام العسكري من جامعة تشابمان .
وناقشت الجلسة تعددية التخصصات، والتغيرات التي فرضتها سوق العمل على المناهج في مؤسسات التعليم، وميول واتجاهات الشباب نحو التخصصات التعليمية .
وأكد المشاركون على أهمية إلمام الشباب بكافة المهارات المتصلة بتخصصاتهم، موضحين أن هذا التحدي يبرز عند حاجة سوق العمل لمهارات محددة يفتقدها الشباب، أو توجد لديهم، ولكنها ليست بالتطور المطلوب والمواكب لحاجة سوق العمل الجديدة، مشيرين إلى دور التكنولوجيا في حياتنا، وتأثيرها القوي في إعادة تشكيل الصناعات، وظهور وظائف جديدة واختفاء أخرى، وهو ما يفرض على المؤسسات التعليمية ضرورة تحقيق المواءمة بين المناهج التعليمية واحتياجات سوق العمل، ومواكبة سيناريوهات التعلم المرن والتخصصات البينية، موضحين أن التحديات الجديدة التي فرضتها سوق العمل، أجبرت بعض مؤسسات التعليم على الانتقال من نظم تعليمية تقليدية، تتسم بالانعزال إلى نظم أخرى تتسم بالمرونة، وتجمع بين التخصصات الأكاديمية .

ومن جانبه، أكد د. مجدي يعقوب إيمانه الشديد بفكرة تعدد التخصصات، وأهميتها خاصة في مجال الطب، مشيرًا إلى أن بينية التخصصات تعني التعدد، والابتكار، والتقدم، من خلال الدراسة والتعلم والتطبيق، مؤكدًا أننا نعيش الآن حالة من الانعزال بين جميع التخصصات، وحان الوقت من أجل خلق بيئة علمية وبحثية متكاملة لخدمة كافة التخصصات العلمية .
وأشار يعقوب إلى أنه عمل على تطبيق فكرة تعددية التخصصات في مركز القلب بمدينة أسوان، لافتًا إلى أن هناك قسمًا يعمل فيه جميع أطباء وعلماء القلب للبحث عن كل جديد؛ من أجل خدمة هذا المجال الحيوي، مؤكدًا أننا لا نستطيع أن نحقق التقدم في البحث العلمي إلا من خلال تبني فكرة تعددية التخصصات، مشيرًا إلى أن هناك تحركًا كبيرًا في مصر في مجال مشروع الجينوم البشري، وهذا يستلزم وجود تكامل بين كافة التخصصات .
ومن جانبه، أكد د.محمود المتيني أهمية بينية التخصصات لدورها المحوري في توليد أفكار وتخصصات جديدة تفيد العلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن تعددية التخصصات هي عماد تخصص الجراحة، فالطبيب في مجال الجراحة يحتاج إلى كافة التخصصات المتعلقة بتخصصه، مشيرًا إلى حاجة خريجي الجامعات إلى استيعاب كافة التغيرات التي تفرضها بيئة العمل، وأن يكونوا على وعي تام بأهداف التنمية المستدامة، وكيفية حل المشاكل المجتمعية .
وأضاف المتيني أن جامعة عين شمس تعمل دائمًا على ربط طلبة وخريجى الجامعة بمتطلبات سوق العمل، كما تتم إقامة مركز لحاضنات الأفكار وواحة للعلوم والتكنولوجيا؛ لتعزيز الحوار والأفكار بين الباحثين من مختلف الكليات وانتخاب الأفكار الابتكارية التى يصلح تحويلها لشركات ناشئة، تسهم فى إنتاج منتجات وخدمات قابلة للتسويق محليًّا ودوليَّا، فضلاً عن إنشاء مراكز للتميز في مجالات الطاقة والمياه وإدارة المخلفات، مؤكدًا أن رؤية جامعة عين شمس ترتكز على دمج كافة التخصصات بما يخدم مجتمع المعرفة، مشيرًا إلى أهمية تجاوز كافة التحديات التي تعيق التحول إلى كل ما هو جديد، من خلال تبني سياسة قبول الآخر والتأقلم، والابتعاد عن سياسة الجزر المنعزلة .
ومن ناحيته، أكد د. هشام العسكرى أهمية الجمع بين التخصصات المتعددة، موضحًا أن علم الأرض على سبيل المثال، يتطلب الإلمام بتخصصات الزراعة، والصحة، والطاقة المتجددة، والنظام البيئى، والماء والكوارث والمناخ، لافتًا إلى ضرورة الاهتمام بمعايير البنية التحتية للاتصالات، والانتقال إلى استدامة الأسواق، والجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والابتكار وريادة الأعمال .
وأشار العسكري إلى ضرورة تقليص الفجوة بين التخصصات، لافتًا إلى وجود عدة مصطلحات في هذا الصدد، منها: (التخصصات المتعددة، والتخصصات البينية، والتخصصات المتعدية) موضحًا أن التخصصات المتعددة تشمل: التخصصات الأكاديمية المختلفة التى تعمل معًا، والاعتماد على معارفها بالتوازى، والتعاون بينها فى إجراء بحث مشترك حول مشكلة واحدة دون تكامل، وفيما يخص التخصصات البينية، فهى تعني عمل التخصصات الأكاديمية معًا، من خلال دمج المعارف والنظريات لتطوير أهداف بحثية مشتركة، بينما تشير التخصصات المتعدية إلى عمل التخصصات الأكاديمية المختلفة معًا؛ لتحقيق التكامل فى المعرفة والطرق وتطوير أهداف بحثية مشتركة .
ومن جانبه، أكد أحمد السراجي أهمية التخصصات البينية لكل الجامعات، مشيرًا إلى أن ما يميز جامعة عن أخرى هو التعليم والتعرض والخبرة، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال وجود تكامل بين كافة التخصصات، وحتى يكون هناك أثر ملموس لكل الأبحاث العلمية التي يتم إجراؤها داخل الجامعات، وتصبح ذات جدوى اقتصادية ومتناغمة مع احتياجات المجتمع، مستعرضًا بعض النماذج لتكامل التخصصات في مجال الزراعة والهندسة، والهندسة والصيدلة الكيميائية، والتي أسفرت عن الوصول إلى تركبيات فاعلة جدًّا في مواجهة جائحة كورونا، مشيرًا إلى تعاون جامعة لينكولن في مجال الطيران مع شركة إيرباص العالمية، مؤكدًا ضرورة أن تكون مناهج الجامعات محفزة على الابتكار ومراعية لمبادئ التعرض والخبرة والتعلم .

ا
ختتمت فعاليات اليوم الثاني للمنتدى بإنعقاد جلسة بعنوان (تعزيز ريادة الأعمال المدفوعة بالابتكار)، بحضور د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والمهندس/ آش روفيل مؤسس وشريك عام في Openner Venture Capital بالإمارات العربية المتحدة .
وتناولت الجلسة آليات تعزيز المشروعات المبتكرة، وأهمية التأثير المباشر وغير المباشر لبيئة التطوير المتكاملة (IDE) ، وهى عبارة عن مجموعة من البرمجيات التى تساهم فى توفير تسهيلات شاملة للمبرمجين، وتساعدهم فى تطوير البرمجيات المختلفة؛ مما يسهم فى توفير فرص العمل .
وخلال الجلسة، قدم د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، عرضًا بعنوان (الابتكار وريادة الأعمال في مصر: الوضع الحالي والآفاق المستقبلية)، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تسعى من خلال الاستراتيجية التى وضعتها للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 إلى تهيئة بيئة محفزة وداعمة للابتكار وريادة الأعمال، موضحًا أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا قامت بتخصيص برنامج قومى خاص بدعم الابتكار وريادة الأعمال، مضيفًا أن حجم استثمارات الأكاديمية لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال بلغ حوالى 250 مليون جنيه، يتم تقديم نصفها على هيئة منح مقدمة من الاتحاد الأوروبى وبنك التنمية الإفريقى والمؤسسة الكورية للتنمية، والنصف الآخر يتم تمويله من الموازنة العامة للدولة على مدار 5 سنوات .
وأوضح د. محمود صقر أن هذا البرنامج أسهم فى إنشاء 28 حاضنة تكنولوجية ناشئة لاحتضان المبتكرين من رواد الأعمال والشباب، وتوفير الدعم الفنى والمادى والإشرافي لهم، حيث تقوم الحاضنة باحتضانهم لمدد تتراوح من 6 – 12 شهرًا وبمتوسط دعم (منحة) يصل إلى 200 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن عدد الشركات المحتضنة بلغ حوالى 200 شركة تكنولوجية ناشئة لرواد أعمال، ساهمت فى توفير ما يقرب من ألف فرصة عمل، وبلغت القيمة السوقية لبعضها حوالى 100 مليون جنيه .
وأضاف رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أنه يتم إنشاء أكثر من 40 ناديًا لريادة الأعمال فى الجامعات المصرية، ويبلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 28 ألف رائد أعمال من طلاب الجامعات المصرية، موضحًا أن الأكاديمية تعمل على نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، من خلال العديد من البرامج منها؛ تنظيم المسابقات والبرامج التليفزيونية لدعم ريادة الأعمال التكنولوجية، مثل: برنامج القاهرة تبتكر، ومعرض القاهرة الدولى للابتكار، وتنظيم رالى القاهرة للسيارات الكهربائية محلية الصنع، ومسابقة المواد المركبة، ومسابقة العلمين للروبوتات، وبنك الابتكار المصرى، إلى جانب دعم مشروعات التخرج، ودعم مشاركة المبتكرين ورواد الأعمال فى المعارض والمسابقات الدولية، وقد أسفر عنها فوز العشرات من المشاركين المصريين بميداليات ذهبية؛ وكان أبرز مخرجات هذه البرامج نجاح أحد شباب رواد الأعمال المبتكرين فى مجال الهندسة الطبية فى تصنيع أول جهاز تنفس صناعى مصرى معتمد من هيئة الدواء المصرية .

ومن جانبه، أكد آش روفيل أهمية تطوير المؤسسات التي تبني قوتها التنافسية على تطبيق مخرجات البحث العلمى، باعتباره أحد أعمدة الاقتصاد القائم على المعرفة، والذى يتطلب ضرورة التعاون المكثف بين رجال الصناعة والشركات ومؤسسات البحث العلمى التطبيقى؛ بهدف تحويل المخرجات المبتكرة إلى تطبيقات تجارية، وتحقيق التسويق الناجح لها، مستعرضًا تجربة مؤسسة Openner Venture Capital مشيراً إلى أنها تعد منظومة عالمية لشركات التكنولوجيا في أبوظبي، تسعى إلى تمكين الشركات الناشئة ودعم نموها، موضحاً أنها تعد جزءا من جهود الحكومة لتنويع الاقتصاد، وعاملاً محفزًا لرحلة التحول الرقمي فى أبوظبي، مضيفاً أنها تهدف إلى تحقيق عوائد مالية مستدامة، وتؤدي دورًا مهمًا في المجتمع على المستوى المحلي والدولي، من خلال السعي لتحقيق النمو والعائد لضمان مستقبل مستدام .

فى إطار فعاليات اليوم الثالث للمنتدى العالمي الثاني للتعليم العالي والبحث العلمي اقيمت جلسة نقاشية حول التعليم المهني والتدريب
وناقش المشاركون فى جلسة بعنوان "التعليم المهنى والتدريب.. المستقبل نحو التعلم مدى الحياة" ربط مراكز التدريب المهني والجامعات التكنولوجية باحتياجات السوق المُتغيرة باستمرار، وأهمية تضمين مفهوم التعلم مدى الحياة في ضوء عملية العرض والطلب، وتحقيق أفضل المُمارسات الدولية، والتحديات والتوصيات .
أدار الجلسة السيد/ عماد عزيز الرئيس والمدير التنفيذى لشركةInc Brisk Business ، وحاضر فى الجلسة كل من د. ستيفن مورلي Stephen Morley مستشار دولي فى مجال التعليم والتدريب التقني والمهني بالمملكة المتحدة، ود. فضل مالك Fazal Malik نائب رئيس جامعة أميتي بدبي وعميد كلية العلوم الإنسانية والفنون والعلوم التطبيقية، ود. أحمد الحيوي أمين عام صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، ومستشار وزير التعليم العالي للتعليم الفني .
وأكد د. ستيفن مورلي أهمية إدراك المجتمع للتعليم مدى الحياة، وأهمية التعليم المهني، مشيرًا إلى أن أصحاب الياقات الزرقاء يُعانون من نظرة المُجتمع لهم، مشيرًا إلى أهمية دور القطاع الخاص في التدريب والتوظيف للتعليم المهني .

ونوه د. ستيفن إلى أن التعليم الفنى والتدريب المهنى، يُسهم فى دعم منظومة التنمية التكنولوجية الحديثة، وتوفير العمل اللائق والمُستدام للشباب، بالإضافة إلى رفع تنافسية الإنتاج الصناعي وزيادة الصادرات وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة .
وأوضح د. فضل مالك أن جائحة كورونا أجبرت الجميع على ضرورة أن يحدث تغيير في التعليم، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بثلاث محاور رئيسية خلال الفترة المُقبلة، وهي ديناميكية المناهج ومرونة الأبحاث، والتعاون بين المؤسسات التعليمية وقطاع الصناعة .
وأشار د. مالك إلى ضرورة تعليم الطالب المزيد من الجدارات، ولا بد أن تستجيب المناهج والمقررات بالجامعات للمهارات الجديدة، التي يجب أن يكتسبها الطالب مثل إدارة الوقت، والتواصل مع الآخرين، فضلًا عن المهارات المطلوبة لسوق العمل، كما يجب تغيير أساليب التقييم في التعليم التكنولوجي .
ومن جانبه، أشار د. أحمد الحيوي إلى أن إنشاء الجامعات التكنولوجية يُمثل نقلة هامة فى استحداث مسار جديد للتعليم الفني فى مصر، مؤكدًا على أهمية الجامعات التكنولوجية لأنها تعمل على إكساب الطلاب المهارات العلمية والعملية المطلوبة لسوق العمل، من خلال البرامج التكنولوجية المتعددة، والتي وضعت بناءً على احتياجات المشروعات القومية بمصر وجغرافية الجامعات، مشيرًا إلى ضرورة تغيير ثقافة المجتمع تجاه التعليم الفني والتكنولوجي، وتعظيم أهميته بين أفراد المجتمع .
وفي الختام، أكد المشاركون أن المُعلم هو الرُكن الأساسي في منظومة التعليم المهني، وبصفة خاصة بعد جائحة كورونا والتعليم عن بُعد، حيث أصبح وظيفة المُعلم أن ينقل خبراته للطلاب، ولذلك لا بد من تثقيف المعلم، والاستفادة من الخبرات التطبيقية في قطاع الصناعة، كذلك يجب كسر الفجوة بين التعليم والصناعة، وتعلم التقنيات التكنولوجية الحديثة؛ لنقلها إلى الطلاب .

كما عقدت جلسة نقاشية حول التعليم المهني والتدريب ، وناقش المشاركون فىها المستقبل نحو التعلم مدى الحياة" ربط مراكز التدريب المهني والجامعات التكنولوجية باحتياجات السوق المُتغيرة باستمرار، وأهمية تضمين مفهوم التعلم مدى الحياة في ضوء عملية العرض والطلب، وتحقيق أفضل المُمارسات الدولية، والتحديات والتوصيات .
أدار الجلسة السيد/ عماد عزيز الرئيس والمدير التنفيذى لشركةInc Brisk Business ، وحاضر فى الجلسة كل من د. ستيفن مورلي Stephen Morley مستشار دولي فى مجال التعليم والتدريب التقني والمهني بالمملكة المتحدة، ود. فضل مالك Fazal Malik نائب رئيس جامعة أميتي بدبي وعميد كلية العلوم الإنسانية والفنون والعلوم التطبيقية، ود. أحمد الحيوي أمين عام صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، ومستشار وزير التعليم العالي للتعليم الفني .
وأكد د. ستيفن مورلي أهمية إدراك المجتمع للتعليم مدى الحياة، وأهمية التعليم المهني، مشيرًا إلى أن أصحاب الياقات الزرقاء يُعانون من نظرة المُجتمع لهم، مشيرًا إلى أهمية دور القطاع الخاص في التدريب والتوظيف للتعليم المهني .
ونوه د. ستيفن إلى أن التعليم الفنى والتدريب المهنى، يُسهم فى دعم منظومة التنمية التكنولوجية الحديثة، وتوفير العمل اللائق والمُستدام للشباب، بالإضافة إلى رفع تنافسية الإنتاج الصناعي وزيادة الصادرات وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة .
وأوضح د. فضل مالك أن جائحة كورونا أجبرت الجميع على ضرورة أن يحدث تغيير في التعليم، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بثلاث محاور رئيسية خلال الفترة المُقبلة، وهي ديناميكية المناهج ومرونة الأبحاث، والتعاون بين المؤسسات التعليمية وقطاع الصناعة .
وأشار د. مالك إلى ضرورة تعليم الطالب المزيد من الجدارات، ولا بد أن تستجيب المناهج والمقررات بالجامعات للمهارات الجديدة، التي يجب أن يكتسبها الطالب مثل إدارة الوقت، والتواصل مع الآخرين، فضلًا عن المهارات المطلوبة لسوق العمل، كما يجب تغيير أساليب التقييم في التعليم التكنولوجي .
ومن جانبه، أشار د. أحمد الحيوي إلى أن إنشاء الجامعات التكنولوجية يُمثل نقلة هامة فى استحداث مسار جديد للتعليم الفني فى مصر، مؤكدًا على أهمية الجامعات التكنولوجية لأنها تعمل على إكساب الطلاب المهارات العلمية والعملية المطلوبة لسوق العمل، من خلال البرامج التكنولوجية المتعددة، والتي وضعت بناءً على احتياجات المشروعات القومية بمصر وجغرافية الجامعات، مشيرًا إلى ضرورة تغيير ثقافة المجتمع تجاه التعليم الفني والتكنولوجي، وتعظيم أهميته بين أفراد المجتمع .
وفي الختام، أكد المشاركون أن المُعلم هو الرُكن الأساسي في منظومة التعليم المهني، وبصفة خاصة بعد جائحة كورونا والتعليم عن بُعد، حيث أصبح وظيفة المُعلم أن ينقل خبراته للطلاب، ولذلك لا بد من تثقيف المعلم، والاستفادة من الخبرات التطبيقية في قطاع الصناعة، كذلك يجب كسر الفجوة بين التعليم والصناعة، وتعلم التقنيات التكنولوجية الحديثة؛ لنقلها إلى الطلاب .

كما عقدت جلسة نقاشية بعنوان "2050 وما بعدها: التعاون عبر الحدود لإعداد قادة جيل الطاقة القادم "وناقش المشاركون فى الجلسة العلمية التي جاءت بعنوان "2050 وما بعدها: التعاون عبر الحدود لإعداد قادة جيل الطاقة القادم"، آليات إعداد قادة الطاقة فى المستقبل من وجهة نظر التعليم العالي، ودور مؤسسات التعليم العالي فى تلبية احتياجات المستقبل، وتأهيل الخريجين بالمهارات التى تمكنهم من مواكبة التغييرات العالمية لـ2050، وما بعدها .
وحاضر فى فعاليات الجلسة، د. روبن ليرنر .Robin J Lerner رئيس اتحاد التعليم الدولي TIEC بتكساس، ود.جيف سامونز Jeff Sammons المدير التنفيذي المساعد بمعهد الطاقة بجامعة تكساس .
وأشار المشاركون إلى أن اتحاد التعليم العالي Tiec بتكساس، هو المُنظم لجامعات تكساس الأعضاء، البالغ عددها 35 جامعة، وحافزًا لمشروعات الطاقة مُتعددة المؤسسات ومتعددة التخصصات، فضلاً عن التعاون الدولي مع مختلف مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم؛ لإعداد الطلاب ليكونوا قادة الطاقة المستقبليين، مع مُراعاة التغييرات التي يشهدها العالم فى المستقبل .

وأكد المشاركون على أهمية تدويل جامعاتنا؛ لخلق فرص للجامعات الدولية، مستعرضين تجربة Tiec تكساس لإعداد الطلبة وتأهيلهم كقادة للطاقة فى المستقبل من أجل توفير فرص دولية لهؤلاء الطلاب خاصة فى ظل تغييرات المناخ، والنمو المضطرد للسكان عالميًا، وكذلك البرامج والتخصصات العلمية المختلفة، ومن أهمها: (برنامج الماجستير في الطاقة لمدة عام، وبرامج أخرى في مجالات البيئة والنفط والتحول للطاقة الجديدة والمتجددة)، مشيرين إلى ضرورة تعزيز الطاقة وخلق موارد جديدة بالتعاون مع الشركاء الدوليين .
وأضاف المشاركون أن اتحاد Tiec يتطلع لزيادة عدد الجامعات المُنضمة له، فضلاً عن جذب المزيد من الطلاب الدوليين للانضمام لجامعة تكساس، مشيرين إلى توقيع اتفاق تعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الجامعات المصرية، منها: (جامعة الجلالة)، بالإضافة إلى التعاون مع المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول، موضحين الدور الذي قام به الاتحاد أثناء جائحة كورونا، خاصة فيما يتعلق بتبادل المناهج الدراسية، والتبادل الافتراضي .
ولفت المشاركون إلى أن Tiec تكساس دعّمت شبكة من مؤسسات التعليم العالي القادرة على تلبية متطلبات البحث والقوى العاملة المتغيرة، وقد احتفظت بمكانتها الرائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة، بالإضافة إلى قُدرتها الفائقة على تقديم الخبرة والدروس المُستفادة من مُتابعة ودعم أبحاث الطاقة مُتعددة التخصصات والتعليم والشراكات، موضحين أنه بالنسبة للجامعات التي تسعى إلى إعادة تصور دور التعليم العالي في انتقال عادل، فإن النهج التعاوني مُتعدد التخصصات أمر لابد منه؛ لتثقيف قادة جيل الطاقة القادم .
وفى ختام الجلسة، دارات مُناقشات مفتوحة حول تدويل التعليم، وسُبل التعاون بين اتحاد Tiec تكساس والجامعات المصرية، خاصةً فى مجال البرامج والتخصصات العلمية المُتعلقة بالطاقة، والتأكيد على ضرورة تعزيز المزيد من سُبل التعاون بين الصناعة والمؤسسات التعليمية؛ لتأهيل الخريجين بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل محليًا ودوليًا، وكذلك مواجهة التحديات والتغييرات العالمية، ليكونوا جيل الطاقة فى المستقبل .
وفى ختام الجلسة، أكد المشاركون على تطلع العالم إلى إعادة التصور والاستجابة للمطالب المُتزايدة لتغير المُناخ البشري في جميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذي يتطلب قادة جريئين ومُبتكرين لتوجيه المُجتمعات والصناعات والدول من خلال الانتقال للطاقة .
أدار الجلسة، السيد/ أحمد نجيب مدير بمؤسسة CSR&Finbi

كما عقدت جلسة نقاشية بعنوان "التوافق والامتثال: التكيف مع ديناميكيات المستقبل بالجامعات والمراكز البحثية .
وناقشت الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان: "التوافق والمرونة: التكيف مع ديناميكيات المستقبل بالجامعات والمراكز البحثية: عددًا من الموضوعات الهامة، حيث قدم العرض د. شياماسوندر مستشار المجلس الوطنى للتقييم والاعتماد في الهند، حول السيناريو العالمي للتقييم والاعتماد المعياري "القياس، والدرجات، والتصنيف والتقييم.
وقدم د. شياماسوندر خلال الجلسة، مدخلا لتحسين التصنيف فى مؤسسات التعليم العالى من خلال تعزيز الاستثمار فى البحث العلمى، الاهتمام بالكليات المتميزة، والاهتمام بالتقييمات الأكاديمية وتقييمات جهات التوظيف، وتحسين نسبة أعضاء هيئة التدريس مقارنة بعدد الطلاب داخل الجامعات، وتعزيز الاقتباس، مشيرًا إلى أن هناك تداخلا بين مصطلحات "الترتيب، والدرجات، والتصنيف، والمقارنة المعيارية .
وأشار د. شياماسوندر إلى أن التحدى الذي يواجه مؤسسات التعليم العالي هو تحديد نموذج جديد للتعليم العالى، وتعزيز الجودة، مستعرضًا نموذج للخطوات المطلوبة من مؤسسات التعليم العالى فى الفترة القادمة وهي: (إعادة الهيكلة المؤسسية وتوحيدها، ودعم التعليم الشامل متعدد التخصصات، والاعتمادات الأكاديمية، وتنمية المهارات، التعليم المبنى على النتائج، والاستمرار في تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس، ودعم الابتكار في البحث العلمي، وتوفير بيئة داعمة للطلاب) .
وناقشت الجلسة إعادة تشكيل الأطر الاعتمادية للتقييم، والجمع بين مؤشرات البيانات المبنية الكمية والكيفية، وغرس الروح التنافسية، وتقليل التباين في التقييم بين فرق العمل، وزيادة الموضوعية والشفافية، والتحقق من صحة البيانات من وكالات مهنية خارجية، ونظرة حول جامعات المستقبل، وآفاق التميز للكليات والجامعات والمؤسسات رفيعة المستوى .
واستعرضت الجلسة أيضاً، التحديات التى تواجه مؤسسات التعليم العالى ومنها، المصادقة على البيانات والتحقق منها، ونقص القوى العاملة المُدربة، ونقص الخبرات، ونقص ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل مؤسسات التعليم العالي، وتحديات تطوير البنية التحتية التكنولوجية .

كما عقدت جلسة نقاشية بعنوان: "ضمان الجودة في المعيار الجديد " ناقشت التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي للحفاظ على جودة التعلم، واستكشاف كيفية تغير احتياجات الأكاديميين والمتعلمين في المعيار الجديد لضمان الجودة، وما هي المجالات التي كانت الاستجابة فيها كافية، والمجالات التي لا يزال هناك حاجة لتحسينها، ومستقبل التعليم الطبي، فضلًا عن تأثير وباء فيروس كورونا غير المتوقع، الذي أصاب العالم خلال العامين الماضيين .
حاضر فى فعاليات الجلسة د. محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية بمصر، د. أيمن الباز أستاذ ورئيس قسم الهندسة الحيوية جامعة لويزفيل، د. محمد بسيوني أستاذ طب الأطفال كلية الطب جامعة المنصورة، رئيس هيئة التدريب الطبي الإجباري المصرية .
وفي كلمته، أكد د. محمد لطفي على ضرورة تبني سياسات جديدة في التعلم والامتحانات بالجامعات في ظل جائحة كورونا تعتمد على الفهم، وضرورة التنسيق مع جميع الجهات المختلفة لضمان جودة التعليم الإلكتروني .
ومن جانبه، أشار د. أيمن الباز إلى التحديات التي تواجه العملية التعليمية في ظل جائحة كورونا، وتشمل تطوير المعامل والقاعات، وكذلك البنية التحتية بالجامعات، وتوفير خوادم حديثة لاستيعاب المقررات الإلكترونية المطلوبة، فضلاً عن التدريب الافتراضي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، ورفع كفاءتهم للعمل على تقديم المناهج الجامعية، وإدارة الفصول الافتراضية عن بُعد .
وأشار د. محمد بسيوني إلى تأثير الوباء خلال العامين الماضيين على العالم بأكمله، والذي أجبر الجميع على ضرورة التغيير في آليات التعلم، مع الاهتمام بضمان الجودة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تقوم بإجراء العديد من التعديلات في إجراءات التقييم بالجامعات .

كما عقدت جلسة نقاشية حول تصنيف الجامعات والمراكز البحثية وفرص التوظيف ،ناقش المشاركون فى الجلسة الحوارية، التي جاءت بعنوان "تصنيف الجامعات والمراكز البحثية وفرص التوظيف" آخر المُستجدات في تصنيف الجامعات والمراكز البحثية من منظور عالمي وإقليمي، وكيف يُقدم مفهوم التصنيف مؤشرًا لمعدل توظيف هذه المؤسسات، وما هو تأثير المؤسسات ذات التصنيف العالمي على قابلية توظيف الشركات التابعة لها والتنمية المُستدامة بشكل عام .
حاضر فى فعاليات الجلسة، د. ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، د.أشوين فرنانديز المدير الإقليمى بالشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا لمؤسسةQS IGAUGE India ، والسيد/ محمد العيساتي نائب رئيس إدارة المنتجات وتحليلات البحوث وخدمات البيانات في الـ (Elsevier).
وفى كلمته، أشار د. ياسر رفعت إلى مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع بنك المعرفة المصري (EKB) وهيئة (Elsevier) ؛ لتصنيف المراكز البحثية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعظيم دورها في مواجهة التحديات المُجتمعية والاقتصادية على الصعيدين المحلي والدولي، مشيدًا بالدعم الاستراتيجى المُقدم للمبادرة من قِبل بنك المعرفة وهيئة (Elsevier) ؛ لضمان توفير مُدخلات وإرشادات تُساهم في تطوير وتنمية قُدرات أعضاء هيئة البحوث ومتخذي القرار، لوضع استراتيجيات ملائمة للتوجهات القومية والدولية في البحث العلمي .
واستعرض د. ياسر رفعت النقلة النوعية التي شهدتها مُخرجات البحث العلمي فى مصر خلال السبع سنوات الأخيرة، وكذا الجهود التى بذلتها الجامعات المصرية لتحقيق تقدم في تصنيفات الجامعات عالميًا، مؤكدًا حرص المراكز البحثية المصرية والعربية لتحقيق مراكز مُتقدمة فى التصنيفات العالمية، بما يُسهم في تعزيز التعاون الدولي وتوفير التمويل اللازم، لافتًا إلى دور الوزارة في وضع استراتيجية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ .
وأوضح نائب الوزير لشئون البحث العلمي، آليات التعاون مع مؤسسة "SciMago" لتطوير وتصنيف مراكز الأبحاث لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) ؛ تقديرًا للدور الحيوي الذي تلعبه تلك المراكز في دفع عجلة البحث العلمي في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبما يتناسب مع طبيعة المراكز البحثية وأهدافها، مضيفًا أن الهدف من تصنيف مراكز الأبحاث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليس فقط ترتيب المراكز البحثية، بل يمتد إلى تقييم الأداء البحثى واستكمال دورة الابتكار وريادة الأعمال، مما ينعكس على المنفعة المجتمعية، موضحًا أن هذا التصنيف يعُد نموذجًا لخلق بيئة تنافسية صحية؛ لتعزيز نتائج الأبحاث وانعكاسها الإيجابي لصالح المُجتمعات .
ومن جانبه، استعرض د.أشوين فرنانديز المؤشرات الخاصة بتصنيف QS ، ومن أهمها: السمعة الأكاديمية، والسمعة بين أصحاب العمل، وبحث Scopus ، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى عدد الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس الحاصلين علىPHD ، وغيرها من المعايير التى يتم الترتيب الأكاديمي وفقًا لها، مؤكدًا على تقدم الجامعات المصرية فى تصنيف QS ليصل إلى32 جامعة، وهى الأعلى فى المنطقة العربية يليها المملكة العربية السعودية، مُشيدًا بالتقدم الملحوظ الذي تشهده الجامعات المصرية فى تصنيف QS.
وأوضح د. أشوين أن تصنيف QS يستهدف تمكين الطلاب والأجيال القادمة من اتخاذ القرارات التي تجعلها تُغير وجه الحياة، مشيراً إلى أن الغرض من الترتيب الأكاديمي هو إلقاء الضوء على الشفافية والمساءلة والظهور الدولي وتحسين الأداء، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والصناعة، والذي سينعكس بدوره على ترتيب الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية عالميًا .
ومن جانبه، أشار السيد /محمد العيساتى إلى الدور الذى تقوم به مؤسسة "السيفير" فى دعم المؤسسات البحثية والمنظمات العلمية على مستوى العالم؛ لتطوير أطر تقييم الأبحاث العلمية، ودعم الباحثين بما يخدم أغراض البحث العلمي بدءًا من المُدخلات وصولاً إلى المُخرجات، لافتاً إلى الدور المحوري للسيفير في الاستثمار في علم البيانات، بما يخدم المؤسسات فيما يتعلق بالتوظيف وخلق فرص عمل جديدة ومُبتكرة، وإيجاد طرق إبداعية لريادة الأعمال، مضيفاً أننا نعمل على دعم المراكز البحثية لتنمية القدرات والمهارات .
أدار الجلسة، د. كاميرون ميرزا المدير الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بجامعة نوتنجهام ترنت .

أصدر المنتدى العالمى للتعليم العالى إعلانا بمثابة وثيقة للعمل عليها خلال الفترة المقبلة، تهدف إلى تعزيز الإبداع فى التعليم والبحث العلمى :
نتج عن جائحة كوفيد - 19 تحديات غير مسبوقة للإنسان في جميع القطاعات وخاصة التعليم، بالإضافة إلى عواقب وخيمة أثرت على الصحة العالمية والصدمات الاجتماعية والاقتصادية بشكل غير متناسب .
ففى شأن التعليم، فقد كان على الجامعات والمؤسسات التعليمية تحويل بنيتها التحتية ونظامها التعليمي وبيئاتها التعليمية لتكييف التعليم عن بُعد في غضون فترة قصيرة للغاية .
وفى شأن البحث العلمى، فقد وجب على مجتمع البحث العلمي الاستجابة لمثل تلك الجائحة بالسرعة والتركيز على الابتكار للاستجابة للوباء واستعادة الاقتصاد وإنقاذ البشرية .
وجدير بالذكر أنه يوجد علاقة وثيقة بين التعليم والبحث العلمى من ناحية وتسعة أهداف من أهداف التنمية المستدامة و19 هدف فرعى و22 مؤشر لتحقيق حياة أفضل للبشرية وتمكين المرأة بالتعليم وصقل مهارات ريادة الأعمال للشباب .
● وإذ نُثمن ونشكر رعاية فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للمنتدى وحضور سيادته وتوجيهاته في الجلسة الافتتاحية، بضرورة تقديم تعليم جيد للدول النامية، وخصوصًا دول منظمة العالم الإسلامي .
● وقد تلاحظ تأثير جائحة كوفيد - 19 وتغييراته المُتنوعة على تصور التعليم والعلوم والتكنولوجيا والتوظيف .
● كما أن الضغط على الصحة والاقتصاد قد أثر في طرق وأساليب التفكير في الفرص والتحديات المستقبلية .
● وقد أصبح ضروريًا لظروف وبائية مُماثلة، الاحتياج لمنصات من أجل نظام تعليمي مُستقر بأمان كامل واحترافية لتوفير المعرفة والمهارات والشهادة .
● كما عُرِف أن الدول ذات الرؤية المُوحدة والبنى التحتية المستثمرة، هى من ستقود وتجذب مرشحين إقليميين للتعليم .
● ومن ثم، فإن الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، أصبح ضرورياً للتكيف مع الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، مما سيساعد فى توفير فرص لوظائف جديدة .
● ووجد أن التحفيز على نظام التعليم مُتعدد التخصصات والبحث العلمي، هو المُحرك الرئيسي لاستقرار المجتمع والنمو الاقتصادي، وخصوصُا العلوم الأساسية مثل الفيزياء والرياضيات .
● وتأكيد على أن ضمان الجودة وتوحيد المعايير سيلعبان دورًا في التعاون الإقليمي والدولي في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار .
● كما يجب الاسترشاد بأهداف التنمية المستدامة (SDGs) ، والتي اعتمدتها منظمة الأمم المتحدة عام 2030 .
● ويجب علينا، للتوظيف في المستقبل، إدراك أهمية وملائمة الوظائف المُستقبلية والتكنولوجيا الناشئة .
● ونؤكد أيضاً على دور الثورة الصناعية الرابعة والخامسة وتأثيرها المباشر وغير المباشر على التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار .
● كما اتضح الحاجة إلى تعميم التعليم الفني والمهني والتدريب (TVET) للوظائف المستقبلية .
● ويجب إعادة التأكيد على أهمية المعارف الأصلية والتكنولوجية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية .
● نُعرب عن تقديرنا للحماس المصري المُتمثل في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتنفيذ المُنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، فى نسخته الثانية، بهذا الجمع الكبير أثناء أزمة الوباء، ونشكر وزارة الصحة المصرية على كل الدعم والاجراءات التى اتخذتها؛ لضمان الصحة الامنة للحضور في المنتدى .
● في ضوء النجاح والتأثير الذى حققه المُنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي فى دورته الاولى عام 2019، وبناءً على الاستراتيجية الطموحة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمي، التى تتوافق مع أهداف التنمية المُستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، وبالرغم من جائحة فيروس كورونا المُستجد، استطاعت الجامعات المصرية أن تتحول رقميًا لنظام التعليم عن بُعد، وقامت الوزارة ببناء جامعات أهلية جديدة، وتحديث المقررات البينية للتخصصات المتطورة والداعمة للتنافسية العالمية، والاستمرار في إبرام اتفاقيات شراكة مع الجامعات العالمية المتقدمة، في درجات علمية مشتركة، مما يتيح فرص أفضل لشباب الخريجين في سوق العمل بالوظائف الجديدة .
● كما قامت الوزارة بدعم إنشاء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، لدعم المبدعين والمبتكرين، مما يُساهم فى دعم الاقتصاد المحلي، بالابداعات والأفكار التكنولوجية المتطورة، كما قامت الوزارة بإصدار مجموعة من التشريعات لقانون حوافز الابتكار، الذي يشهد على ظهور شركات ناشئة فى الجامعات والمراكز البحثية، وظهور أول حاضنة تكنولوجية في الإلكترونيات .
ومن ثم، فقد التزمت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بتنظيم المنتدى سنويًا، وفى الدورة الثانية للمنتدى 2021، حضر حوالى 24 ألف مُشارك من 77 دولة، ويمثلوا مؤسسات تعليمية وبحثية ومُنظمات المجتمع المدنى والهيئات الدولية .
وتم خلال الفعاليات على مدار ثلاثة أيام (8-10 ديسمبر 2021)، عقد 50 جلسة علمية وتشاورية، شارك في تقديمها 102 متحدث .
وعلى هامش المنتدى شارك فى المعرض 65 عارضًا من مصر والعالم، وقد أجمع الحضور على أن التعليم يجب أن يستمر في تعزيز الابداع والتميز والإنصاف وتمكين جميع الشباب من أن يصبحوا أفرادًا واثقين ومبدعين ومتعلمين ناجحين ومجتمع نشط ومستنير .
وبموجب هذا، أعلن المشاركون التوصيات التالية :
1. تعزيز قدرات التعليم المبتكرة والإبداعية من خلال توفير بيئة مواتية مع منصة ديناميكية تعزز الإبداع والابتكار والابتكار .
2. ضمان بيئة مواتية للتعليم والابتكار والإبداع التنافسي من خلال تقوية المؤسسات؛ وأنظمة الإدارة الجماعية؛ وزيادة تمويل العلم والتكنولوجيا؛ وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي .
3. تعزيز تطوير واستخدام نماذج أعمال جديدة لأنظمة التعليم المُبتكرة والتنافسية، والتي من المحتمل أن تلعب دورًا كمحرك ومساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
4. زيادة الدعم للبحث والتطوير من خلال تعزيز الروابط بين الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني؛ بهدف تحسين وتسويق البحث والتطوير وزيادة الاستثمارات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار .
5. تسخير العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية المستدامة وفتح المجال لرواد الأعمال .
6. تعزيز التعاون الدولي والإقليمي الذي يضمن تقديم تعليم عالي الجودة، ويتسم بمهارات عالية وجذب مُجتمع المشتركين من الطلاب الإقليميين .
7. تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث، لدعم التغلب على التحديات الوطنية والدولية، من خلال الإبداع والابتكار وتبادل المعرفة .
8. تشجيع مراكز البحث على الترتيب (التصنيف) الأعلى، وقياس الأداء الذي يلعب دورًا مهمًا للتسويق والتأثير المجتمعي على اقتصاد المعرفة .
9. دعم تعليم علوم وتكنولوجيا الفضاء والتأكيد على أن الفضاء فرصة مفتوحة لكل الأمم، الأمر الذي سوف يؤثر على أنشطة حياتنا اليومية، من خلال مساهمة اقتصاد الفضاء فى النمو الإقتصادى العالمي.
10. التأكيد على أن التعليم هو السبيل لتحقيق النمو الاقتصادى العالمي، وأنه حق لكل الأعمار، للرجل والمرأة على حد سواء، مع التأكيد على الجامعات والمؤسسات الدولية العمل على تحقيق ذلك .
11. إدماج التعلم طويل الأمد بدءً من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية التعليم الثانوي من خلال المناهج الدراسية التي تُظهر للطلاب قيمته، وكذلك كيفية متابعة التعلم والاستفادة منه وضمان تنمية قدرات المعلمين للقيام بدورهم المرجو في العملية التعليمية .
12. العمل على تغيير النظرة المُجتمعية التعليم الفنى واحتياجاته مع ابراز الدور الفعال للإعلام فى هذا، لبناء مجتمع يتقبل التعليم الفنى، ودوره الفعال فى كافة القطاعات مثل الصناعة وسلاسل الإمداد والزراعة وتكنولوجيا المعلومات .
13. دمج الإنسان والآلة للوصول إلى أفضل وأنسب الحلول لتحقيق مُستقبل أكثر أمناً، لإنتاج مُنتجات تكنولوجية من صُنع البشر، تتبنى سياسات الثورات التكنولوجية وتستفيد من السلوك البشري .
14. اتفق الحضور على أن يكون موعد انعقاد النسخة الثالثة من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي GFHS 2022 ، خلال الفترة من 7-9 ديسمبر 2022 إن شاء الله .
اخبار متعلقه
الأكثر مشاهدة
العدد الأسبوعي 713
السبت، 03 يونيو 2023 06:18 م
الأداء الرئاسي خلال شهر مايو 2023
الخميس، 01 يونيو 2023 03:25 م
تقرير الأداء الحكومي مايو 2023
الأربعاء، 07 يونيو 2023 11:46 م
