03 أكتوبر 2023 03:01 م

الأداء الرئاسي خلال شهر مايو 2023

الخميس، 01 يونيو 2023 - 03:25 م

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعديد من الأنشطة الرئاسية المكثفة  خلال شهر مايو 2023 علي المستويين الداخلي والخارجي تبلورت فيما يلي :
اجتماعات مع المسئولين الحكوميين
في 4/5/2023 اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الفريق أول محمد ذكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعددٍ من كبار قادة القوات المسلحة

تناول الاجتماع

مناقشة عددٍ من الملفات والموضوعات المتعلقة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها في حماية الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة .

تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة.

اشادة  الرئيس بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة في كافة المهام التي توكل إليها والدور الذي تقوم به في حماية حدود الدولة ضد كافة العدائيات والتهديدات المحتملة، فضلًا عن مساهمتها في دعم مقومات التنمية وإنجاز المشروعات القومية العملاقة بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين .

في 4/5/2023 اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع  كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق كامل الوزير وزير النقل، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة .

تناول الاجتماع

اطلاع الرئيس على الموقف التنفيذي لانتقال الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في ضوء بدء الانتقال الفعلي لمجلس الوزراء وعدد من الوزارات والقطاعات للعاصمة، حيث وصل عددها إلى ١٤ وزارة وجهة حكومية، بينما تستعد بقية الوزارات والهيئات للانتقال خلال الفترة القصيرة المقبلة .

توجيه الرئيس باستمرار العمل في اتجاه أن يكون انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، أساسًا متينًا للتحديث الشامل للجهاز الإداري المصري، على نحوٍ يتسم بالحوكمة والرقمنة، مع الاهتمام بالتطوير المؤسسي، وانتقاء أكفأ العناصر في جميع المؤسسات، وتأهيلها وتدريبها مهنيًا وفنيًا وشخصيًا، في إطار منظومةٍ تدريبيةٍ متكاملةٍ وجادة، وبحيث يتحقق أقصى استغلال واستفادة، من البنية التحتية والتكنولوجية والمعلوماتية المتطورة، التي تم تشييدُها في العاصمة الجديدة، وبما يتوافق مع مسار الدولة في التنمية الشاملة، الذي يقوم على تحديث البنية التحتية وتعظيم الإمكانات البشرية بالتوازي، وذلك في الإطار العام لبناء وتطوير الدولة المصرية على نحو مستدام .

في 6/5/2023 اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد طيار بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة .

تناول الاجتماع

عرض الجهود الجارية على جميع محاور مشروع "مستقبل مصر" بالقطاعات المختلفة بالجمهورية، سواء فيما يتعلق باستصلاح الأراضي، وإنشاء الصوامع لتخزين الغلال والحبوب، أو التصنيع الزراعي لتعظيم القيمة المضافة للإنتاج الزراعي.

عرض الجهود المبذولة لزيادة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في استصلاح الأراضي، واستخدام أحدث أنظمة الري والميكنة الزراعية، في نطاق المشروع .

توجيه الرئيس بمواصلة التنفيذ المُحْكَم لكافة مكونات المشروع الحالية والمستقبلية، بما يضمن استيعابه لمسار التنمية والتطور العمراني، وما يتبع ذلك من كثافة لحركة النقل والتجارة، مشيرًا إلى أن مشروع "الدلتا الجديدة" بوجهٍ عام، يهدُف إلى إحداث إضافة نوعية للرقعة الزراعية في مصر، ليسهم بشكل كبير في سد الفجوة في المحاصيل الاستراتيجية المختلفة، وتحقيق الأمن الغذائي، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل في التخصصات المختلفة، بما يضيف إلى جهود تعزيز التنمية الشاملة في البلاد .

في 7/5/2023 اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي  مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والفريق كامل الوزير وزير النقل .

تناول الاجتماع

اطلاع الرئيس على مستجدات عملية إجلاء المواطنين المصريين من السودان وتسهيل عودتهم لأرض الوطن دون عوائق .

عرض الجهود المكثفة التي تقوم بها أجهزة الدولة لتنظيم عملية التوافد إلى مصر من السودان عبر المعابر الحدودية بين البلدين، سواء من المواطنين المصريين، أو الأشقاء السودانيين، أو في إطار المساعدة في إجلاء رعايا عدد من مختلف دول العالم .

توجيه  الرئيس بضمان العودة الآمنة للمصريين من السودان، وكذا توفير ما يلزم من خدمات، إغاثية وطبية وغذائية، في المعابر البرية بين مصر والسودان، وذلك في ضوء الدور الذي تقوم به مصر، حكومة وشعبًا، في الوقوف بجانب الشعب السوداني الشقيق في الأزمة الراهنة التي يمر بها، بالإضافة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها، للدفع في اتجاه التوصل لحل سلمي للأزمة، يعيد الأمن والاستقرار للسودان .

في 8/5/2023  اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة .

تناول الاجتماع

متابعة المشروعات الجارية لتطوير المناطق التاريخية بالقاهرة، بما فيها المنطقة المحيطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي، في إطار خطة الدولة لاستعادة الوجه الحضاري للقاهرة ورونقها التاريخي العريق .

توجيه  الرئيس بالاهتمام بصَوْنِ المواقع والمنشآت الأثرية، وذات القيمة التاريخية، بحيث يتم إبراز الطابع الفريد والروح المعمارية الأصيلة للمنطقة، بالإضافة إلى زيادة المساحات الخضراء لتصبح مُتنفسًا لسكان المنطقة والمترددين عليها، وأن يتم تنفيذ كل ذلك في إطارٍ متكاملٍ ومتسق مع الأعمال الجارية لتطوير المجتمعات المجاورة، على النحو الذي يحسن جودة الحياة بالقاهرة، على صعيد مُختلف الأبعاد التنموية، سواء العمرانية والحضرية، أو الثقافية والسياحية .

في 8/5/2023  اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المستشار عمر مروان وزير العدل

تناول الاجتماع

متابعة عملية تطوير منظومة التقاضي على مستوى الجمهورية، حيث تم عرض أبرز المحاور في هذا الإطار، ومن بينها التوسع في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحويل الكلام إلى نص مكتوب خلال الجلسات القضائية .

توجيه  الرئيس بتعزيز استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في هذا الصدد، بما يساعد على ضبط وحوكمة جميع عناصر المنظومة، ويسهم في تحقيق العدالة الناجزة .

عرض وزير العدل مستجدات الجهود الجارية لإعداد وصياغة الحزمة الجديدة لقوانين الأسرة، وهي مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسلمين، ومشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، فضلًا عن مشروع قانون إنشاء وتنظيم صندوق دعم الأسرة المصرية، وتوجيه الرئيس في هذا الخصوص بإجراء حوارا مجتمعيا واسعا ومُتعمِّقا حول مشروعات القوانين التي يتم الانتهاء من صياغتها الأولية، والإنصات باهتمام وجدية لجميع الأصوات، واستيعاب مختلف الشواغل والآراء التي من شأنها تحقيق الأغراض المنشودة من القوانين، وهي صون الحقوق، وحماية الأبناء، ودعم ترابط الأسرة، على النحو الذي يحقق المصلحة العامة .

في 811/5/2023  اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، واللواء أركان حرب وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب عبد السلام شفيق رئيس الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات .

تناول الاجتماع

عرض الجهود الجارية لتنمية وتطوير استفادة مصر من الثروات المعدنية، لاسيما من خام "التَنتالوم"، الذي تتواجد احتياطيات منه في مصر، ويعد أحد العناصر النفيسة والنادرة التي تُستخدم في العديد من الصناعات المتطورة، مثل مكونات الطائرات، والدوائر الالكترونية والكهربائية الدقيقة، وأجهزة الهواتف والحواسب المحمولة، فضلًا عن تصنيع بعض المكونات الطبية كالشرائح التعويضية والمفاصل الصناعية .

توجيه الرئيس باستمرار العمل على إدارة واستغلال الثروة المعدنية والمواد الخام التي تتوفر في مصر على الوجه الأمثل، مشددًا على انتهاج أفضل أساليب الإدارة الحديثة والحوكمة، والتقنيات التكنولوجية المتطورة، على النحو الذي يعظّم القيمة المضافة لما تمتلكه مصر من ثروات معدنية، ويسهم في تعزيز الخطة الصناعية للدولة والاقتصاد الوطني .

في 11/5/2023  اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المبادرات القومية في قطاع الصحة والرعاية الطبية للمواطنين .

تناول الاجتماع

اطلاع  الرئيس على نتائج تطبيق المبادرات الرئاسية المختلفة، في إطار جهود الدولة للارتقاء بالصحة العامة، موجهًا في هذا الصدد بتحقيق الاستفادة المثلى من الإمكانات المتوفرة لدى كافة مؤسسات المنظومة الطبية، سواء التابعة لوزارة الصحة، أو المستشفيات الجامعية، بهدف تعزيز استمرارية نجاح تلك المبادرات، وتحسين الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين .

عرض الدكتور محمد عوض تاج الدين مستجدات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مع توضيح الخطوات القادمة والخطة الزمنية في هذا الشأن، حيث وجه السيد الرئيس بالاستمرار في مراحل تطبيق المنظومة، وصولًا للهدف المنشود بشمول جميع محافظات الجمهورية، وبحيث يتم توفير التغطية الصحية لكل المصريين، بأعلى درجات الكفاءة والجودة .

في 11/5/2023  اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، وزير النقل .

تناول الاجتماع

اطلاع الرئيس على مستجدات الجهود المكثفة، التي تشترك فيها الدولة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، لإنشاء محاور لوجستية تنموية متكاملة، تربط مناطق الإنتاج بمختلف أنواعها بالموانئ البحرية، الجاري تطويرها لتصبح موانئ محورية ذات مستوى عالمي وطاقات استيعابية ضخمة، ومزودة بمناطق لوجستية متنوعة، وبحيث يتكامل ذلك مع شبكة النقل الحديثة، مِنْ طرق ومحاور وسكك حديدية، على النحو الذي يوفر المقومات المطلوبة لتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات، بما يحققه ذلك من عوائد كبيرة للاقتصاد الوطني .

عرض الجهود الجارية لتطوير منظومة الشحن والنقل البحري والبري، وتجارة الترانزيت المباشر وغير المباشر، وعملية تطوير حلول متكاملة لنقل وتداول الحاويات والبضائع عبر مصر، ومشروع إنشاء خط سكك حديدية بين العريش وطابا، لإنشاء محور لوجستي جديد، يحقق طفرة في عملية نقل البضائع والتجارة من خلال الربط بين البحر المتوسط وخليج العقبة .

توجيه الرئيس الحكومة بإعداد حزمة متكاملة من الحوافز والإعفاءات والتسهيلات، في عدد من المناطق الصناعية واللوجستية في مصر، لتشجيع تجارة الترانزيت وعمليات التصنيع والتصدير وإعادة التصدير، بهدف إعطاء دَفعة قوية لهذه القطاعات وزيادة مزاياها التنافسية، وتعظيم الاستفادة مما تم تشييده من بنية أساسية متطورة في هذا الصدد، وبما يسهم في زيادة حصة مصر في السوق العالمية للتجارة، وفتح أسواق جديدة للمنتجات والصادرات المصرية .

اطلاع الرئيس على الموقف التنفيذي لعملية تطوير وإعادة تأهيل خطىّ مترو الأنفاق، الأول بطول ٤٤ كم، والثاني بطول ٢٢ كم، بالإضافة إلى العمل الجاري لإنشاء الخط الرابع للمترو بطول ٤٢ كم، حيث وجه السيد الرئيس في هذا الصدد بإيلاء الأهمية لتحسين مستوى الخدمة وصون هذا المرفق القومي الهام، ومواصلة العمل على توطين الصناعة وتعميق التصنيع المحلي لمكونات المترو، في إطار الاستراتيجية العامة للدولة لتعزيز الصناعة الوطنية .

في 13/5/2023 اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي .

تناول الاجتماع

متابعة عملية تطوير الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، في إطار رؤية مستقبلية شاملة، تتضمن تحديث الهيكل الإداري للهيئة ومقراتها التأمينية، بما في ذلك مكاتب خدمة المواطنين التابعة لها، إلى جانب تعزيز الميكنة والتحول الرقمي، وتطوير الموارد البشرية، بالإضافة إلى تحقيق التكامل الإلكتروني والربط الشبكي مع الجهات الحكومية المختلفة، وكذلك تحسين بيئة العمل داخل الهيئة .

توجيه الرئيس باستمرار العمل على التطوير الشامل للهيئة، خاصةً من خلال التحديث الإلكتروني والأرشفة الرقمية، فضلًا عن رفع كفاءة مختلف مكونات بنيتها التحتية، وحوكمة عمليات الصرف والتحصيل، وذلك في إطار سعي الدولة لتحسين مستوى الخدمات التأمينية المقدمة لأصحاب المعاشات والمستحقين، وصولًا إلى توفير نظام تأمينات اجتماعية يتسم بأعلى درجات الكفاءة في الخدمة والاستدامة، ويلبي احتياجات المتعاملين مع الهيئة .

في 16/5/2023  ترؤس الرئيس عبد الفتاح السيسي الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للاستثمار بعد إعادة تشكيله، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والسادة الوزراء والمسئولين وممثلي القطاع الخاص من أعضاء المجلس .

تناول الاجتماع

تأكيد الرئيس حرص الدولة على اتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطوات جادة وحاسمة، لتحقيق طفرة حقيقية في عملية جذب وتشجيع وتعزيز الاستثمار، المحلي والأجنبي، والقضاء على العقبات البيروقراطية، وتذليل مختلف التحديات التي تواجه زيادة استثمارات القطاع الخاص، بهدف بناء قاعدة إنتاجية متنوعة، وتحقيق تطور اقتصادي شامل، مؤكدًا أهمية البناء على ما تم اتخاذه من خطوات إيجابية في هذا الصدد خلال الفترة الأخيرة .

تقديم رئيس مجلس الوزراء عرضًا خلال الاجتماع تضمن أهم المؤشرات والحقائق الخاصة بالاستثمار في مصر، والإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الأخيرة لتحسين البيئة الاستثمارية، وسُبل مضاعفة استثمارات القطاع الخاص، ومقترحات لتقديم حوافز وتيسيرات لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات في مختلف القطاعات، وفقاً لتوجيهات السيد الرئيس في هذا الشأن .

موافقة  المجلس الأعلى للاستثمار على ٢٢ قرارًا مهمًا في مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية؛ تستهدف تحقيق نقلة نوعية في خفض تكلفة تأسيس الشركات، والحد من القيود المفروضة على التأسيس، ومن الموافقات المطلوبة ومدة الحصول عليها، وكذا تسهيل تملك الأراضي، والتوسع في إصدار الرخصة الذهبية، وتعزيز الحوكمة والشفافية والحياد التنافسي في السوق المصرية، وتسهيل استيراد مستلزمات الإنتاج، وتخفيف الأعباء المالية والضريبية على المستثمرين، وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، وتوسيع اختصاص المحاكم الاقتصادية، بالإضافة إلى تقديم حزمة متكاملة، وتنافسية، من الحوافز والتسهيلات في القطاع الزراعي، والصناعي، والطاقة فيما يخص إنتاج الهيدروجين الأخضر، وقطاع الإسكان وما يخص المطورين العقاريين والمشروعات الاستثمارية بالمدن الجديدة، وكذا قطاع النقل فيما يتعلق برسوم الصادرات والجمارك، وتوحيد استراتيجية التسعير (سيتم إرسال قائمة مفصلة بالقرارات التي اعتمدها المجلس) .

تكليف الرئيس  الحكومة بالعمل على إعداد وتجهيز ما تم اعتماده من قرارات، ليتم تنفيذها في أسرع وقت ممكن، ووفق جدول زمني محدد ومُعلَن .

القرارات التي وافق عليها المجلس الأعلى للاستثمار المنعقد برئاسة السيد رئيس الجمهورية

فيما يتعلق بقيود تأسيس الشركات، تمت الموافقة على مشروع قرار خاص بدراسة تعديل بعض مواد اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار رقم ٧٢ لسنة ٢٠١٧، ومشروع قرار خاص بتعديل نص المادة رقم ٣٤ من قانون الاستثمار رقم ٧٢ لسنة ٢٠١٧، للسماح بالترخيص لمشروعات الصناعات القائمة على الغاز الطبيعي كأحد مدخلات الإنتاج، للعمل بنظام المناطق الحرة .

في شأن تعدد الموافقات وطول وقت الحصول عليها، تمت الموافقة على إصدار قرار يُعمم على كافة الجهات، لتحديد مدى زمني محدد لكافة الموافقات بـ ١٠ أيام عمل، ولمرة واحدة عند التأسيس، بما يضفى المزيد من الثقة في المناخ الاستثماري في مصر، مع التوجيه للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لإنشاء "منصة إلكترونية موحدة لتأسيس وتشغيل وتصفية المشروعات" وإقرار تعديلات قانون التوقيع الإلكتروني (قانون رقم١٥ لسنة ٢٠٠٤) وإحالته للبرلمان، بما يعمل على خفض الحواجز البيروقراطية وتبسيط الإجراءات .

فيما يتعلق بتخصيص الأراضي، تم تكليف وزارة العدل بإعداد مجموعة من التعديلات التشريعية اللازمة للتغلب على القيود المتعلقة بتملك الأراضي، وتسهيل تملك الأجانب للعقارات. وفيما يتعلق بتصاريح مزاولة النشاط، تمت الموافقة على التوسع في إصدار الرخصة الذهبية والنظر في عدم قصرها على الشركات التي تؤسس لإقامة مشروعات استراتيجية أو قومية، وتعديل المواد رقم (٤٠) و(٤١) و(٤٢) المنظمة للرخصة الذهبية بما يضمن جواز منح الشركات المنشأة قبل قانون الاستثمار لعام ٢٠١٧ الرخصة الذهبية .

تكليف مجلس الوزراء بدراسة نقل تبعية الأجهزة المُنظمة بقطاعات المرافق، بما يضمن استقلاليتها، بهدف تعزيز الفصل بين الملكية والإدارة في عدد من قطاعات الدولة، وكذا الموافقة على مشروع قرار بإجراء تعديلات على بعض المواد القانونية التي تمنح معاملة تفضيلية للشركات والجهات المملوكة للدولة، بهدف تعزيز الحياد التنافسي في السوق المصرية .

من أجل توحيد أطر العمل لكافة الشركات المملوكة للدولة، تمت الموافقة على مشروع قرار بإصدار قانون بإنشاء وحدة بمجلس الوزراء تتولى جمع بيانات الشركات المملوكة للدولة، وتكون قراراتها مُلزمة بإعادة الهيكلة، سواء بالبيع أو نقل التبعية من جهة إلى أخرى، على أن ترفع نتيجة أعمالها كل ٣ أشهر للسيد رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء، كما تمت الموافقة على مشروع قرار لتعزيز الحوكمة والشفافية .

لمعالجة صعوبة استيراد مستلزمات الإنتاج، تمت الموافقة على مشروع قرار بتعديل نص القانون رقم ٧ لسنة ٢٠١٧؛ للسماح بقيد المستثمر الأجنبي بسجل المستوردين، حتى وإن لم يحمل الجنسية المصرية، وذلك لمدة ١٠ سنوات؛ ويأتي هذا في إطار الجهود المبذولة للسماح بتيسير إجراءات الاستيراد للمستثمر الأجنبي .

لمواجهة الأعباء الإضافية المفروضة على المستثمرين، تمت الموافقة على مشروع قرار بألا يجوز لأي جهة إصدار قرارات تنظيمية عامة تُضيف أعباء مالية أو إجرائية تتعلق بإنشاء أو تشغيل مشروعات تخضع لأحكام قانون الاستثمار أو فرض رسوم أو مقابل خدمات عليها أو تعديلها، إلا بعد أخذ رأي مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار وموافقة مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للاستثمار .

في إطار التخفيف من الأعباء المالية والضريبية على المستثمرين، تمت الموافقة على مشروع قرار تنظيمي مُلزم بآليات وضوابط واضحة بحالات فرض رسوم التحسين طبقًا للقوانين المُنظِمة، وأُسس احتساب كل حالة، والنظر في عمل تصنيفات للقيم المطلوبة حسب الغرض من الاستثمار، سواء صحي، أو سياحي، أو فندقي، ويتم تعميمه على جميع الجهات الإدارية. ويأتي ذلك للتخلص من مسألة تعدد الجهات التي تفرض رسوم التحسين على المستثمرين، إذ يقوم المستثمر بدفع نفس الرسوم لعدة جهات .

تمت الموافقة على مشروع قرار بتوجيه وزارة المالية باستحداث نظام مقاصة بين مستحقات المستثمرين وما عليهم من أعباء ضريبية أو غيرها لصالح الجهات الحكومية، مع وضع حد زمني (٤٥ يومًا) يضمن الإسراع في رد ضريبة القيمة المُضافة، وتسريع الإجراءات .

في إطار جهود خلق بيئة تشريعية ضريبية مُستقرة، تمت الموافقة على مشروع قرار بالإسراع في الإعلان عن وثيقة السياسات الضريبية للدولة خلال السنوات الخمس المُقبلة؛ وذلك للقضاء على عدم استقرار التشريعات الضريبية وتعدد الجهات المنوطة بها وفرض رسوم إضافية من الجهات المختلفة .

مشروع قرار بتكليف وزارة العدل بسرعة إنهاء تعديلات قانون تحويل الأرباح للشركات القابضة والشركات التابعة بما يضمن تخفيف الأعباء الضريبية وتجنب الازدواج الضريبي، ويأتي ذلك في إطار تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي .

مشروع قرار بتكليف وزارة العدل بتعديل قانون المرافعات المدنية والتجارية رقم ١٣ لسنة ١٩٦٨، بما يسمح برفع الاختصاص القيمي للمحاكم الاقتصادية والجزئية، وتوسيع نطاق اختصاصها الموضوعي لفض النزاعات التجارية، مع رفع نصاب عدم الطعن، بما يُعزز آليات تسويات النزاعات التجارية ومن ثم تسريع إنفاذ العقود .

مشروع قرار بتكليف وزارة العدل بإصدار قرار تنظيمي مُلزم بضوابط واضحة لتحديد مدى زمني مُحدد لصرف تعويض للمستثمرين في حالات نزع الملكية بما لا يزيد على ٣ أشهر مع إلزام الجهات الإدارية بتكثيف التفاوض مع المستثمرين على التعويضات الملائمة؛ بما يُضفي المزيد من الثقة في المناخ الاستثماري في مصر .

مشروع قرار بالاستفادة من مؤسسة التمويل الدولية IFC ، للتعاقد مع مكتب استشاري عالمي؛ لوضع رؤية تشاركية واستراتيجية واضحة للاستثمار في مصر، وآليات تحسين ترتيب مصر في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال خلال السنوات المقبلة، لتحقيق المستهدف القومي برفع معدلات الاستثمار إلى ما يتراوح بين ٢٥٪ إلى ٣٠٪ .

دراسة تعديل ٩ مواد من قانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة ٨٣ لسنة ٢٠٠٥، مع استحداث عدد من المواد الإضافية على نص القانون، بما يمنح مزايا واعفاءات للمنطقة الاقتصادية،

إنشاء وحدة دائمة بمجلس الوزراء برئاسة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، تختص بوضع السياسات والقوانين واللوائح المناسبة لنمو وازدهار الشركات الناشئة في مصر، وكذا تلقي شكاوى الشركات الناشئة بالتنسيق مع وحدة حل مشاكل المستثمرين ووضع حلول ملائمة لكل منها بالتنسيق مع جهات الاختصاص .

اعتماد حزمة من الحوافز دعما لعدد من القطاعات والمشروعات، ومنها ما يتعلق بدعم القطاع الزراعي، والصناعي، والطاقة فيما يخص إنتاج الهيدروجين الأخضر، هذا إلى جانب قطاع الإسكان وما يخص المطورين العقاريين والمشروعات الاستثمارية بالمدن الجديدة، وكذا قطاع النقل فيما يتعلق برسوم الصادرات والجمارك، وتوحيد استراتيجية التسعير .
الجولات الميدانية والاحتفال بالأعياد والمناسبات

في 1/5/2023  قام الرئيس عبد الفتاح السيسي  بتكريم عدد من العمال والنقابيين والنماذج المشرفة من القطاعين الخاص والعام في يوم الاحتفال بعيد العمال .


في 1/5/2023  تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مصنع الشرقية للسكر بمدينة الصالحية الجديدة .

في 4/5/12023  تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأكاديمية العسكرية المصرية وعددا من المنشآت بمقر القيادة الاستراتيجية وفي العاصمة الإدارية الجديدة.

في 14/5/2023 شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح موسم حصاد القمح، ومصنع إنتاج البطاطس في شرق العوينات بمحافظة الوادي الجديد .

في 25/5/2023 شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح مجمع مصانع إنتاج الكوارتز في منطقة العين السخنة.

في 30/5/2023 شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي جانبًا من الاختبارات التي تعقد للمتقدمين للالتحاق بوظائف بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي تتم بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزيـر الـدفاع والانتاج الحربي، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة ومسئولي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وقد تابع السيد الرئيس عبر منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية كافة البيانات الخاصة بالمتقدمين، ومـا حققوه مـن نتـائـج أثناء تـأديتهم مراحـل الاختبارات المختلفـة حـتـى وصـولهم إلى مرحلة الاختبار النهائي، وفي ذلك السياق، أكد السيد الرئيس حرص الدولة على اتباع أعلى المعايير لانتقاء أفضل الكوادر المؤهلة علميًا وفنيًا وشخصيًا، وذلك بعد اجتيازهم لفترة تدريب شاملة ومتكاملة، وفقًا لأحدث وسائل وبرامج التدريب والتأهيل الفني والشخصي التي تتناسب مع طبيعة عملهم وتؤهلهم لأداء مهامهم وتحمل مسئولياتهم بكفاءة، في إطار جهود الدولة لتحديث الجهاز الإداري بالتركيز على تطوير العنصر البشري والاهتمام بالإنسان والعمل على تحقيق تحسن ملموس في مستوى تقديم الخدمات العامة للمواطنين .

وعلى صعيد آخر، التقى السيد الرئيس خلال زيارته للكلية الحربية مع عدد من كبار مُربي الخيول العربية المصرية، وعدد من طلبة دورة الفروسية رقم (١) بالأكاديمية العسكرية المصرية، حيث أكد سيادته أهمية تنمية رياضة الفروسية التي تصقل العديد من الصفات الطيبة بما ينعكس إيجابًا على شخصية النشء وحياتهم العملية مُستقبَلًا .

كلمات رئيس الجمهورية

في 1/5/2023 كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي  خلال الاحتفال بمناسبة عيد العمال

بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم،

السيدات والسادة الحضور،

يسعدني في بداية كلمتي أن أتقدم إليكم جميعًا بخالص التهنئة، بمناسبة عيد العمال كل عام وأنتم بخير، ومصر الغالية في تقدم وازدهار.

عاملات وعمال مصر الأوفياء،

لقد سجل التاريخ دومًا بحروف من نور دوركم المشهود له في بناء هذا الوطن الأمين على مر الزمان والعصور؛ فالحضارة المصرية الخالدة، منذ فجر التاريخ وحتى الآن، تتحدث عن تقديس المصريين للعمل.

تقديس.. جعلنا اليوم، نرى تلك الإنجازات الشامخة، التي صنعها أجدادنا، في مختلف المجالات بعد أن تسلحوا بالتنظيم المحكم الدقيق، والمعرفة العلمية، وروح الإصرار والتحدي والكفاح.

واليوم في هذا العالم الذي يتسم بالمنافسة والتغير المستمر، فإن أهمية هذه القيم قد تضاعفت فالإحاطة بأرقى درجات العلم الحديث، واستيعابه وتطويعه لإنتاج التكنولوجيا التطبيقية، وتأسيس وترسيخ مهارات الانضباط والدقة، وتفجير طاقات الإبداع، والتعمق في جميع متطلبات الإدارة الحديثة، والتنمية الصناعية المتطورة، كل هذه أصبحت عوامل، يصعب من غيرها، تحقيق التقدم والازدهار للشعوب.

وجاءت الأزمات العالمية المتلاحقة من جائحة "كورونا" إلى الأزمة "الروسية - الأوكرانية" لتضيف المزيد من الصعوبات التي يلاقيها العديد من دول العالم، خاصة الدول النامية، ومن بينها مصر.

ولذلك فإننا دائمًا نحرص، على تقديم أقصى ما نستطيع، من دعم ورعاية للعمال حيث تمت زيادة الحد الأدنى للأجور، وأطلقنا وعززنا برامج الحماية الاجتماعية، ونقوم بتقديم الدعم اللازم للعمالة غير المنتظمة، ونعمل على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل، والتوسع في المشروعات القومية لتوفير فرص عمل لائقة فضلًا عن إعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل.

وفي ضوء اهتمامنا الكبير بالعمل وأحوال العمال وتعويلنا على عمال مصر، للإسهام القيم في النهضة الشاملة، التي نعمل من أجلها فقد قـررت كذلك ما يلـي:

• إنشاء صندوق إعانة الطوارئ، للعمالة غير المنتظمة، وتحويل مستحقات الحسابات الاجتماعية والصحية إليه بما يتيح استثمارها والإنفاق منها، في حالات الطوارئ والأزمات على العمالة غير المنتظمة بشكل مستدام، ويعظم العائد الاجتماعي والتنموي منه.

• البدء بتفعيل عمل الصندوق فور انتهاء الإجراءات القانونية، بصرف قيمة إعانة عاجلة، للعمالة غير المنتظمة وغير المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعيـة، قدرهـا "١٠٠٠" جنيـه.

• إصدار وثيقة جديدة من شهادة "أمان"، السابق إصدارها عام ٢٠١٧ لتغطية التأمين على الحياة، وإصابات العمل للعمالة غير المنتظمة.

• التأكيد على كافة منشآت القطاع الخاص، والقطاع العام وقطاع الأعمال العام، بالالتزام بالنسبة المقررة قانونًا "٥٪"، لتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة واستمرار العمل على تنمية مهاراتهم، ودمجهم في سوق العمل.

• قيام المجلس الأعلى للحوار الاجتماعي في مجال العمل بدراسة مشروع قانون العمل المعروض على مجلس النواب، بحضور ممثلي العمال وممثلي أصحاب العمل، والتوافق على صيغته النهائية بما يضمن الحفاظ على حقوق العمال، وضمان بيئة عمل مواتية للاستثمار.

• تعزيز الامتثال لمعايير العمل الدولية وضمان توافق التشريعات العمالية وطريقة تنفيذها، مع اتفاقيات العمل الدولية التي صدقت عليها مصر.

• سرعة انتهاء وزارة القوى العاملة، من إطلاق المنصة الوطنية لمعلومات سوق العمل.

• قيام الوزارات والجهات المعنية، بالتنسيق مع القطاع الخاص، بسرعة الانتهاء من الإجراءات الرامية، للعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال العمل، وتحقيق بيئة عمل آمنة، وزيادة معدلات تشغيل النساء، ودمجهن في سوق العمل، وتنمية مهاراتهن، وحماية المرأة العاملة، وضمان توفيقها بين مقتضيات الوظيفة وواجبات الأسرة في إطار تفعيل الخطة الوطنية للمساواة بين الجنسين في مجال العمل، التي تم إطلاقها عام ٢٠٢٢.

• إطلاق حملة قومية، لتحسين الصورة الذهنية في المجتمع، لقيمة العمل وأهميته للفرد والمجتمع وتشجيع الشباب على الاندماج في العمل الحر وريادة الأعمال، وإقامة مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

• قيام الوزارات والجهات المعنية، بالاستعداد لوظائف المستقبل وتحديد المهن المطلوبة في سوق العمل مستقبلًا، والمهارات اللازمة لها والعمل على تنمية مهارات الموارد البشرية، بما يتناسب مع مستقبل الوظائف، واحتياجات سوق العمل.

عمال مصر الكرام،

إن بناء الوطن والمستقبل، لا يمكن أن يحدث على النحو الأمثل، دون سواعد عمال مصر الأوفياء، ووعيهم السليم، ومهاراتهم التي تتطور باستمرار، وهو ما يتطلب من الحكومة القيام بالتنسيق اللازم، مع كافة المؤسسات المعنية للتوسع في برامج التدريب للشباب من الجنسين والاستمرار في تطوير المراكز التدريبية، التي تعمل تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

وأقول لكم: "إننا معًا قادرون - بإذن الله تعالى - على مواصلة العمل والتقدم بإصرار على النجاح، وثقة في توفيق الله لنا لتحيا مصر دائمًا وأبدًا وطنًا عزيزًا غاليًا، يستحق منا كل الإخلاص والتضحية".

وبالله سبحانه وتعالي وبشعب مصر وبعمالها الأوفياء: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

شكرًا جزيلًا، وكل عام وأنتم بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في 3/5/2023 كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني  


بسم الله الرحمن الرحيم،

الشعب المصري العظيم،

السيدات والسادة، الحضور الكريم،

أتوجه إليكم اليوم، بتحية تقدير وإعزاز، لجمعكم الكريم الذي اجتمعتم فيه، من أجل أن نتحاور ونتبادل الرؤى، مبتغين صالح وطننا العزيز ولرسم ملامح جمهوريتنا الجديدة، التي نسعى إليها معًا - نحن المصريين – دولة ديمقراطية حديثة ونضع للأبناء والأحفاد، خارطة طريق، لمستقبل واعد مشرق، يليق بهم.

السيدات والسادة،

إن دعوتي للحوار الوطني، التي أطلقتها في إفطار الأسرة المصرية تأتي من يقين راسخ لدي، بأن أمتنا المصرية، تمتلك من القدرات والإمكانيات، التي تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم في كافة المجالات، سياسيًا واقتصاديًا ومجتمعيًا وأن مصرنا الغالية، تمتلك من كفاءات العقول، وصدق النوايا، وإرادة العمل، ما يجعلها في مقدمة الأمم والدول وأن أحلامنا وآمالنا، تفرض علينا، أن نتوافق ونصطف للعمل، ونجتمع على كلمة سواء كما أن تعاظم التحديات، التي تواجه الدولة المصرية على كافة الأصعدة، قد عززت من إرادتي على ضرورة الحوار والذي أتطلع لأن يكون شاملًا وفاعلًا وحيويًا يحتوي كافة الآراء، ويجمع كل وجهات النظر، ويحقق نتائج ملموسة ومدروسة، تجاه كافة القضايا على جميع المستويات.

وعلى مدار عام مضى، ومنذ أن دعوت إلى الحوار الوطني.. فقد تابعت عن كثب، وباهتمام بالغ، الإجراءات التحضيرية له، وتهيئة الأجواء لإتمامه مؤكدًا على حضراتكم جميعًا اليوم، وما صرحت به من قبل: "بأن الاختلاف في الرأي، لا يفسد للوطن قضية" بل أؤكد لكم، أن حجم التنوع، والاختلاف في الرؤى والأطروحات، يعزز بقوة من كفاءة المخرجات التي أنتظرها من جمعكم الكريم، المتنوع الجامع، لكافة مكونات المجتمع المصري.

وإنني إذ أكرر تحياتي، لكل المشاركين في هذه التجربة الوطنية المحترمة فإنني أدعوكم إلى بذل الجهود لإنجاحها، واقتحام المشكلات والقضايا وتحليلها، وإيجاد الحلول والبدائل لها متمنيًا من الله "عز وجل"، أن يكلل جهودنا جميعًا بالنجاح والتوفيق مؤكدًا دعمي المستمر لهذا الحوار، وتهيئة كل السبل لإنجاحه، وتفعيل مخرجاته، في إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة وأتطلع - بنفسي - إلى المشاركة في مراحله النهائية.

وفى النهاية، أتمنى لكم النجاح والتوفيق، في هذه المهمة الوطنية العظيمة وأتوجه بالشكر والتقدير، لكافة القائمين عليها، وعلى تنظيمها فمصرنا العزيزة الغالية، تستحق منا أن نبذل من أجلها، الجهد والعرق والدم، وأن تجمعنا على حبها، "فهي الغايـــة، وهي الوســــيلة دائمـــًـا".

تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.

شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في 19/5/2023 كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الدورة الـ ٣٢ لقمة مجلس جامعة الدول العربية

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمملكة العربية السعودية الشقيقة،

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء حكومات الدول العربية الشقيقة،

معالي السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية،

السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 بداية، أتوجه بالشكر، لأخي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

كما أود أن أعرب عن خالص التقدير، للجهود المخلصة، التي بذلها أخي فخامة الرئيس "عبد المجيد تبون"، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة في سبيل دعم العمل العربي المشترك، خلال ترؤس الجزائر للقمة العربية.

الإخوة الأعزاء،

لقد مرت منطقتنا، خلال السنوات الأخيرة، بظروف استثنائية قاسية هددت على نحو غير مسبوق، أمن وسلامة شعوبنا العربية وأثارت في نفوس ملايين العرب، القلق الشديد، على الحاضر والمستقبل.

لقد تأكد لكل ذي بصيرة، أن الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها، فرض عين وضـرورة حياة، لمسـتقبل الشـعوب ومقدراتـها فلا يستقيم أبدًا، أن تظل آمال شعوبنا، رهينة للفوضى، والتدخلات الخارجية التي تفاقم من الاضطرابات، وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود.

إن الاعتماد على جهودنا المشتركة، وقدراتنا الذاتية، والتكامل فيما بيننا لصياغة حلول حاسمة لقضايانا أصبـح واجبًا ومسـئولية كما أن تطبيق مفهوم العمل العربي المشترك، يتعين أن يمتد أيضًا، للتعامل مع الأزمات العالمية وتنسيق عملنا، لإصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية، وفى القلب منها؛ مؤسسات التمويل، وبنوك التنميـة الدولية التي ينبغي أن تكون أكثر استجابة، لتحديات العالم النامي أخذًا في الاعتبار، أن حالة الاستقطاب الدولي، أصبحت تهدد منظومة "العولمة"، التي كان العالم يحتفى بها وتستدعى للواجهة، صراعًا لفرض الإرادات، وتكريس المعايير المزدوجة، في تطبيق القانون الدولي.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

لقد تابعنا بالحزن والألم، تصاعد حدة بعض الأزمات العربية، خلال الفترة الماضية لاسيما ما ينتج عن أعمال التصعيد غير المسئولة، من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وآخرها ما شهده قطاع غزة وبينما تؤكد مصر، استمرار جهودها لتثبيت التهدئة، إلا أننا نحذر، من أن استمرار إدارة الصراع، عسكريًا وأمنيًا، سيؤدي إلى عواقب وخيمة، على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.

ولعله من الملائم، أن نعيد اليوم، تأكيد تمسكنا بالخيار الاستراتيجي، بتحقيق السلام الشامل والعادل، من خلال مبادرة السلام العربية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية".

واشتعلت كذلك، أزمة جديدة في السودان الشقيق تنذر - إذا لم نتعاون في احتوائها - بصراع طويل، وتبعات كارثية، على السودان والمنطقة كما تستمر الأزمات في ليبيا واليمن، بما يفرض تفعيل التحرك العربي المشترك، لتسوية تلك القضايا، على نحو أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

وفى نفس السياق، فإن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، تعد بمثابة التفعيل العملي للدور العربي، وبدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استنادًا إلى المرجعيات الدولية للحل، وقرار مجلس الأمن رقم "٢٢٥٤".

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

مع إدراكنا، أن الأمن القومي العربي، هو كل لا يتجزأ فقد حان الوقت، لأخذ زمام المبادرة للحفاظ عليه بما في ذلك من خلال الخطوات المهمة، التي بادرت بها دولنا في الفترة الماضية لضبط إيقاع العلاقات مع الأطراف الإقليمية غير العربية، التي نتطلع منها لخطوات مماثلة وصادقة بما يسهم، في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ختامًا؛ أؤكد أن مصر، بما عهدتموه عنها على الدوام، ستدعم بكل الصدق والإخلاص، جميع الجهود الحقيقية،

لتفعيل الدور العربي إيمانًا منها، بأن المقاربات العربية المشتركة، هي الوسيلة المثلى، لمراعاة مصالحنا، وتوفير الحماية الجماعية لشعوبنا، ودفع مسيرة التنمية، خطوات كبيرة للأمام.

شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في 23/5/2023 كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي


بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الفخامة رؤساء الدول الأفريقية الشقيقة،

السـادة رؤسـاء الحكـومات والمنظـمات الدوليــة، ومحافظي البنوك المركزية،

السيدات والسادة الحضور ضيوف مصر الكرام،

إنه لمن دواعي سروري، أن أرحب بكم في مدينة السلام "شرم الشيخ" التي تشرف باستضافة الاجتماعات السنوية، لبنك التنمية الأفريقي ٢٠٢٣ وهي الاجتماعات، التي حرصت مصر، على استضافتها على أراضيها للمرة الثالثة تأكيدًا على بالغ هتمامنا، بتعزيز المساعي الدولية والإقليمية، الداعمة لجهود التنمية، في جميع ربوع قارتنا الأفريقية.

السيدات والسادة،

لا تخفي عليكم التحديات المتصاعدة والمتشابكة، التي تواجهها دول العالم فمع ظهور بوادر التعافي من الآثار السلبية، لجائحة "كوفيد -١٩" على الاقتصاد العالمي جاءت الأزمة "الروسية – الأوكرانية"، والتوترات السياسية الدولية، لتضيف إلى المشهد العالمي، تعقيدات غير مسبوقة تظهر آثارها في اضطرابات حادة، في سلاسل التوريد العالمية، وموجات تضخمية جارفة.

ولقد انعكس هذا المشهد، بشكل أكثر قوة، على اقتصادات الدول النامية، وعلى رأسها، اقتصادات دول القارة الأفريقية التي تعاني في الأصل، من تحديات داخلية عدة مما يتطلب أفكارًا غير تقليدية، للبحث عن حلول تمويلية، تساهم في دفع عجلة المشروعات الأكثر إلحاحًا خاصة في مجالات مواجهة تحديات التغيرات المناخية، والتنمية المستدامة.

ويكفي في هذا الصدد، الإشارة إلى حجم بعض الاحتياجات التمويلية، لدول القارة الأفريقية، طبقا لتقديرات الأمم المتحدة، وبنك التنمية الأفريقي ونذكر منها على سبيل المثال، لا الحصر:

"٢٠٠" مليار دولار سنويًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

"١٤٤" مليار دولار سنويًا لمعالجة الآثار السلبية لجائحة "كوفيد-١٩".

"١٠٨" مليارات دولار سنويًا لتمويل مشروعات تهيئة ورفع مستوى البنية التحتية.

وهنا تبرز أهمية هذه الاجتماعات، ودور بنك التنمية الأفريقي، في توفير الحلول التمويلية الملائمة، لاحتياجات دول القارة التي تحقق المعادلة الصعبة، بين توفير التمويلات الضخمة، اللازمة لتحقيق التطلعات التنموية من جانب، وخفض مخاطر هذه التمويلات من جانب آخر عن طريق بناء هياكل مالية مناسبة، تحفز المؤسسات التمويلية متعددة الأطراف، على ضخ المزيد من الاستثمارات، في شرايين الدول الأفريقية.

كما أغتنم هذه الفرصة، لدعوة المؤسسات التمويلية متعددة الأطراف، إلى إعادة النظر في المعايير والشروط، التي تؤهل الدول للحصول على قروض ميسرة بحيث تكون متاحة للدول منخفضة ومتوسطة الدخل، على حد سواء خاصة في ظل تصاعد تكلفة الاقتراض، وزيادة أعباء خدمة الدين وما له من انعكاسات سلبية، على الموازنات المالية لتلك الدول.

السيدات والسادة،

إن إشكالية التغيرات المناخية وتداعياتها السلبية، لا تنحصر في نطاق دولة دون غيرها، أو إقليم بعينه وإنما هي قضية وجودية، ينبغي أن تأتي على رأس الأولويات الاستراتيجية، لجميع دول العالم.

وعلى عكس ما قد يعتقده البعض، فإن الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، تتزايد على الدول الأقل نموًا وهو ما يظهر بوضوح في دول القارة الأفريقية حيث تؤدي هذه التغيرات، إلى ارتفاع معدلات الجفاف، واتساع رقعة التصحر، وتراجع إنتاجية المحاصيل الزراعية.

وتشير التقديرات، إلى أن المخاطر المرتبطة بالجفاف فقط، في دول القارة الأفريقية، أدت إلى خسائر تجاوزت قيمتها "٧٠" مليار دولار فضلًا عن تسببها، في خفض نمو الإنتاجية الزراعية للقارة بنحو "٣٤٪" وتقدر الاحتياجات التمويلية؛ لمواجهة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية في أفريقيا بنحو "٣" تريليونات دولار، حتى عام ٢٠٣٠.

وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى النتائج الإيجابية، لمخرجات وتوصيات قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP -٢٧"، التي ترأستها مصر العام الماضي ويأتي في مقدمتها، الاتفاق على إنشاء صندوق، مخصص لتوفير التمويل اللازم، لتعويض الخسائر والأضرار، للدول المتضررة من الفيضانات والجفاف، والكوارث المناخية الأخرى.

السيدات والسادة،

إن معطيات الواقع الاقتصادي، تفرض ضرورة تحفيز القطاع الخاص، للاضطلاع بدور أكبر، في توفير التمويل اللازم، للنهوض بالمشروعات صديقة البيئة مع تكثيف آليات استخدام مصادر الطاقة النظيفة، وإقرار السياسات والإجراءات اللازمة لذلك.

وفي هذا الإطار، تولي مصر اهتمامًا بالغًا بالبعد البيئي حيث أصدرت الحكومة المصرية عام ٢٠٢١، الإصدار الأول من دليل معايير الاستدامة البيئية، تحت مسمى "الإطار الاستراتيجي للتعافي الأخضر" وذلك بهدف توفير الإرشادات اللازمة، لدمج معايير التنمية المستدامة في الخطط التنموية بما ينعكس بالإيجاب على جودة الحياة وعملية التنمية.

ومما لا شك فيه، أن فعاليات النسخة الحالية، من الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي تمثل فرصة مميزة، لتبادل المعرفة والخبرات، وتوفير الدعم الفني اللازم لمواجهة تداعيات التغير المناخي مع طرح أجندة واضحة، وفقًا لجدول زمني، لتحديد سبل وآليات التعامل مع مختلف التحديات، التي تواجهها دول القارة الأفريقية، وصولًا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ضيوف مصر الكرام،

ختامًا أجدد ترحيبي بكم جميعًا، وأتمنى لكم التوفيق، في هذه النسخة من الاجتماعات السنوية، لبنك التنمية الأفريقي الذي أتوجه له بالشكر، على جهوده الملموسة، في تمويل المشروعات التنموية، في مختلف أنحاء قارتنا والتي تجعلنا نتطلع للمزيد من الشراكات الناجحة مع المؤسسات التمويلية متعددة الأطراف لتحقيق تطلعات شعوبنا، نحو النماء والتقدم والازدهار.

شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في 27/5/2023 كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي حول السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي فخامة الرئيس يورى موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا الشقيقة، ورئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي،

أخي فخامة الرئيس عثمان غزالي رئيس جمهورية جزر القمر الشقيقة، ورئيس الاتحاد الأفريقي،

أخي السيد موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي،

أصحاب الفخامة، السيدات والسادة،

أود في البداية أن أعرب عن التقدير لتوجيه الدعوة إلى مصر، للمشاركة في هذا الاجتماع المهم لمناقشة تطورات الأوضاع في دولة السودان الشقيق.

إن اجتماعنا اليوم، يحمل بالإضافة إلى أهميته السياسية، قيمة رمزية تأكيده استمرار الشراكة بين الأطراف الأفريقية، وكافة الشركاء الدوليين، والوكالات الإغاثية للعمل معًا، نحو سودان مستقر وآمن.

السيدات والسادة،

لعلكم تتفقون معي أن استقرار السودان الشقيق، والحفاظ على وحدة أراضيه، وتماسك مؤسساته سيكون له نتائج إيجابية ليس فقط على الشعب السوداني، ولكن على الأطراف الإقليمية كافة.

ومن هنا؛ تثمن مصر جهود مفوضية الاتحاد الأفريقي بقيادة رئيس المفوضية "موسى فقيه" للتعامل مع الأزمة السودانية، والتي كان أبرزها الاجتماع الموسع الذي عقد على المستوى الوزاري يوم "٢٠" أبريل الماضي، وأثمر عن تشكيل آلية تضم الأطراف الفاعلة، ومن بينها مصر.

ويأتي اجتماعنا اليوم، لاعتماد خطة خفض التصعيد، التي تمت صياغتها بالتنسيق مع دول الجوار بما يمثل خطوة مهمة في سبيل تحقيق الاستقرار والتوافق الداخلي، وإنهاء الصراع الدامي الحالي.

السيدات والسادة،

إن الجهود المبذولة في إطار الاتحاد الأفريقي، تأتي مكملة لمسارات أخرى، ومن ضمنها جامعة الدول العربية التي أقرت قمتها الأخيرة تشكيل مجموعة اتصال وزارية عربية، للتعامل مع الأزمة وكذا جهود تجمع الإيجاد والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال مفاوضات "جدة"، ونصت على الالتزام بوقف إطلاق النار، وفتح الطريق لنفاذ وتوزيع المساعدات الإنسانية، وسحب القـوات مــن المسـتشفيات والمرافـق العامة وهي المسارات التي يتعين أن تقوم على معايير موحدة ومنسقة يدعم بعضها البعض، وتؤسس لخارطة طريق للعملية السياسية تعالج جذور الإشكاليات التي أدت إلى الأزمة الحالية وتهدف إلى مشاركة موسعة وشاملة، لجميع أطياف الشعب السوداني.

وتؤكد مصر في هذا الصدد، الأهمية القصوى للتنسيق الوثيق مع دول الجوار، لحلحلة الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار بالسودان باعتبارها طرفًا أصيلًا ولكونها الأكثر تأثرًا بالأزمة، والأكثر حرصًا على إنهائها في أسرع وقت.

لقد اضطلعت مصر بمسئوليتها، باعتبارها دولة جوار رئيسية لجمهورية السودان من خلال تكثيف التواصل مع الأطراف الفاعلة كافة، والشركاء الدوليين للعمل على إنهاء الوضع الجاري واستندت مصر في تحركاتها إلى عدد من المحددات التي نأمل أن تأتي الجهود الإقليمية والدولية متسقة معها، أهمها:

- أولًا: ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط، على الأغراض الإنسانية.

- ثانيًا: وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في السودان والتي تعد العمود الفقري لحماية الدولة من خطر الانهيار.

- ثالثًا: إن النزاع في السودان هو أمر يخص الأشقاء السودانيين ودورنا كأطراف إقليمية مساعدتهم على إيقافه، وتحقيق التوافق حول حل الأسباب التي أدت إليه في المقام الأول. وتؤكد مصر في هذا الصدد، احترامها لإرادة الشعب السوداني، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، وأهمية عدم السماح بالتدخلات الخارجية، في أزمته الراهنة.

- رابعًا: إن التداعيات الإنسانية للأزمة السودانية، تتجاوز حدود الدولة وتؤثر على دول الجوار التي يتعين التنسيق معها عن قرب، وقد التزمت مصر بمسئولياتها في هذا الشأن عبر استقبال حوالي "١٥٠" ألف مواطن سوداني حتى اليوم بجانب استضافة حوالي "٥" ملايين مواطن سوداني تتم معاملتهم كمواطنين، وأدعو في هذا الصدد الوكالات الإغاثية والدول المانحة لتوفير الدعم اللازم لدول الجوار حتى يتسنى لها الاستمرار في الاضطلاع بهذا الدور.

السيدات والسادة،

في الختام أود إعادة تأكيد استمرار مصر في بذل كل الجهود من أجل إنهاء الأزمة الحالية بما في ذلك عبر دعم جهود الاتحاد الأفريقي، وجميع الآليات القائمة لإنهاء الصراع الحالي وكذلك مواصلة التنسيق مع كافة الشركاء والمنظمات الإغاثية لدعم جهود توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسودان للتخفيف من الوضع الإنساني المتدهور.

الأشقاء الأعزاء،

أثق كل الثقة أن اجتماعنا اليوم ستصدر عنه النتائج التي يأمل فيها الشعب السوداني من أشقائه الأفارقة، والتي يحتمها واجبنا تجاه هذا الشعب في هذا الظرف الذي يمر به والذي لن ينسى وقفة أشقائه معه كما تضامن السودان مع أشقائه خلال المراحل التاريخية المختلفة.

وفقنا الله جميعًا لما فيه الخير لشعوبنا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

استقبال ملوك ورؤساء وسلاطين دول

في 21/5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان .

رحب الرئيس خلال المباحثات بشقيقه السلطان هيثم بن طارق ضيفًا مُكرَّمًا على مصر، معربًا عن أطيب التمنيات بالتوفيق لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة والنجاح في تحقيق رؤية "عمان ٢٠٤٠"، ومشيدًا في هذا الإطار بالعلاقات الودية التاريخية التي تربط بين مصر وسلطنة عمان، والتي تشكلت عبر عقود ممتدة من التضامن والتكاتف والوقوف صفًا واحدًا ضد الأزمات والتحديات، مع تأكيد حرص مصر على الارتقاء بتلك العلاقات المتميزة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها .

من جانبه أشاد السلطان هيثم بن طارق بتميز العلاقات المصرية العمانية، وأواصر المودة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين عبر التاريخ، مؤكدًا حرص عمان على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بينهما في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة، وذلك للبناء على النتائج الإيجابية التي تحققت في هذا الصدد خلال زيارة السيد الرئيس إلى مسقط في يونيو ٢٠٢٢، فضلًا عن مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ضوء ما تمثله مصر من عمق استراتيجي وثقافي للأمة العربية، وعنصرًا أساسيًا في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة .

أعرب الزعيمان عن الارتياح للزيادة المستمرة في معدلات النمو التجاري، مع تأكيد مواصلة تعزيز الجهود الجارية في هذا الشأن بين الجهات المعنية في الدولتين. كما تباحث الجانبان بخصوص سبل تبادل الخبرات والتجارب في تحقيق التطوير المؤسسي وتحديث الأجهزة الإدارية بالدولتين وآليات عملها على نحو يتسم بالحوكمة والرقمنة .

شهدت  المباحثات تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، في إطار التنسيق والتشاور الدائمين بين الدولتين، وسعيهما لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين، لاسيما في ظل التهديدات الكبيرة التي تواجه المنطقة والعديد من الدول العربية، حيث تطابقت رؤى الجانبين حول ضرورة تكثيف الجهود لتسوية الأزمات القائمة، على النحو الذي يحمي المصالح العليا للشعوب العربية ويصون مقدراتها ومكتسباتها .

تبادل الجانبان أرفع الأوسمة في البلدين، احتفاءً بزيارة سلطان عمان لمصر، وفي ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين .

قام السلطان العُماني في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تفقد مركز مصر الإسلامي الثقافي (مسجد مصر)، ومدينة الفنون والثقافة بما تضمه من دار الأوبرا ومتحف عواصم مصر ومجموعة متكاملة من قاعات العرض والمسارح والمكتبات، وقام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوديع ضيف مصر الكبير في مطار القاهرة بعد انتهاء زيارته لمصر .

في 23/5/2023 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس إيمرسون منانجاجوا، رئيس جمهورية زيمبابوي 
أكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات التي تربطها بشقيقتها زيمبابوي في مختلف المجالات، لاسيما التبادل التجاري والاستثمار، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا "كوميسا"، إلى جانب التعاون الفني وبناء القدرات ودعم البنية التحتية، فضلًا عن حرص سيادته على تعظيم التنسيق والتشاور مع الرئيس "منانجاجوا" فيما يتعلق بسبل تعزيز دفة العمل الأفريقي المشترك، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية .

من جانبه؛ أكد الرئيس الزيمبابوي تطلع بلاده لتطوير مسار العلاقات الثنائية ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على شتى الأصعدة رسميًا وشعبيًا، خاصةً في المجالين الاقتصادي والتجاري، مثمنًا الدور الفاعل للسيد الرئيس في معالجة القضايا الأفريقية، لاسيما في إطار جهود دفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها، ومؤكدًا تطلع بلاده لتعزيز التكامل مع مصر لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها القارة، والتي تتطلب تضافر الجهود الأفريقية من خلال تفعيل آليات العمل الأفريقي المشترك، خاصةً على صعيد الاتحاد الأفريقي .

في 23/5/2023 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس عثمان غزالي، رئيس جمهورية جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي .

شهد اللقاء التباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة، حيث أكد السيد الرئيس استعداد مصر لنقل تجربتها في رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى شقيقتها جزر القمر، فضلًا عن تفعيل أطر التعاون المشترك في شتى المجالات، لاسيما في ظل الروابط التاريخية التي تجمع مصر مع جزر القمر على المستويين العربي والأفريقي، بالإضافة إلى الجذور الممتدة بين الشعبين الشقيقين في ضوء العدد الكبير للدارسين الوافدين من جزر القمر في مصر .

من جانبه، أعرب رئيس جزر القمر عن تقدير بلاده الكبير لمصر قيادة وشعبًا ولدورها الرائد في القارة الأفريقية، مؤكدًا الحرص على الاستفادة من الجهود والتجربة والرؤية المصرية لتعزيز العمل الأفريقي المشترك وقيادة دفة الاتحاد الأفريقي، خاصةً في ضوء تولي بلاده حاليًا لرئاسة الاتحاد، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة والقارة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن، ودعم تطلعات الشعوب الأفريقية نحو تحقيق التنمية والازدهار .

تبادل الرئيسان الرؤى حول عدد من القضايا الأفريقية المطروحة على الساحة، واتفقا على مواصلة التشاور بشأن سبل إيجاد حلول للأزمات الأفريقية .


استقبال  مسئولين أجانب

في 3/5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفدًا رفيع المستوى من مجلس النواب الأمريكي، برئاسة السيد "كيفن مكارثي" رئيس المجلس، وعضوية عدد من رؤساء وأعضاء اللجان من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من بينها لجان الشئون الخارجية، والقوات المسلحة، والأمن السيبراني، والبنية التحتية، والموارد الطبيعية، والاعتمادات، شارك في اللقاء من الجانب المصري المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، والسيد سامح شكري وزير الخارجية .

شهد اللقاء تأكيد عمق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، وما يجمع بينهما من روابط وعلاقات تعاون وثيقة ومتشعبة، حيث أكد السيد الرئيس الأهمية التي توليها مصر للتواصل مع قيادات الكونجرس الأمريكي في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين على مختلف المستويات، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة، وما يفرزه من تحديات متصاعدة، بالإضافة إلى الأوضاع الدولية الراهنة، التي خلفت أزمات في الطاقة والغذاء والتمويل، طال تأثيرُها السلبي العديد من دول العالم .

أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي تقدير بلاده الكبير لمصر ودورها المحوري في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وحرص الولايات المتحدة على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والارتقاء بها على شتى الأصعدة وفي مختلف المجالات .

شهد اللقاء أيضا التباحث حول سبل استعادة وترسيخ السلم والأمن على المستوى الدولي، والتعامل مع التطورات ذات الصلة، إلى جانب المستجدات على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، لاسيما فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في السودان، وفي ذلك السياق، أكد السيد الرئيس أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مقدرات شعوبها، ويمنع الانزلاق نحو الفوضى والدمار، مؤكدًا بذل مصر أقصى الجهد لدفع مسار الحوار السياسي السلمي في السودان الشقيق ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين من التداعيات الإنسانية للنزاع .

تطرق اللقاء إلى القضية الفلسطينية، حيث أكد السيد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعايش السلمي والتنمية والازدهار لجميع شعوب المنطقة، وأعرب السيد "مكارثي" عن تثمين الإدارة الأمريكية للجهود المصرية الإيجابية في هذا الصدد، مشيرًا إلى دور مصر الفاعل في الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والدفع نحو تنشيط عملية السلام .

في 3/5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الفريق الركن محسن الداعري، وزير دفاع الجمهورية اليمنية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسفير اليمن بالقاهرة .

أكد الرئيس خلال اللقاء دعم مصر الأخوي الكامل لليمن ومساندة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة، بما يحقق مصالح الشعب اليمني الشقيق على مختلف الأصعدة، ويساعده على تجاوز كافة التحديات، وصولًا إلى استعادة الأمن والاستقرار والشروع في مسار التنمية .

من جانبه؛ أكد وزير الدفاع اليمني التقدير الكبير للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، والجهود المصرية الداعمة لاستقرار اليمن، معربًا عن التطلع لتعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك، في إطار دور مصر المحوري لدفع التضامن والتكامل العربي .

في 6/5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "مايك تيرنر" رئيس اللجنة الدائمة لشئون الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، وبرفقته وفد كبير من أعضاء اللجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسيد "جون ديروشر" القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة .

شهد اللقاء تأكيد قوة ومتانة علاقة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، حيث أكد الجانب الأمريكي في هذا الصدد محورية الدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار والسلام في المنطقة، بالإضافة إلى دورها الرائد في مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يتطلب مواصلة وتعزيز التعاون والتشاور بين مصر والولايات المتحدة على جميع المستويات، لدرء المخاطر والتحديات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي .

شهد اللقاء نقاشًا مفتوحًا بين السيد الرئيس وأعضاء الكونجرس الأمريكي، حيث تم التطرق إلى الأزمات التي يعاني منها العديد من دول المنطقة، وتهدد المقومات الأساسية للدول في حد ذاتها، بما يعرض مقدرات شعوبها لمخاطر وجودية، ويُنذر بمزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للملايين من شعوب المنطقة .

تناول اللقاء مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد السيد الرئيس أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفق ثوابت المرجعيات الدولية، مشيرًا في هذا الصدد إلى الجهود المصرية الحثيثة، التي تتم بالتوازي، لتثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذا مبادرات إعادة إعمار غزة، ومؤكدًا أن السلام العادل والشامل، من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة ورحبة في المنطقة، لصالح التنمية والازدهار لجميع الشعوب .

من جانبه  أكد الرئيس السيسي  موقف مصر من التطورات الجارية بالسودان، من حيث ضرورة وقف إطلاق النار على نحو دائم وشامل، والشروع في حوار سلمي يؤدي إلى استكمال المسار الانتقالي، على النحو الذي يرتضيه الشعب السوداني الشقيق، ويجنبه المعاناة الإنسانية، ويتيح له المضي قدمًا في مسار الاستقرار والتنمية .


في 9/5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الفريق أول "توت جلواك" مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة .

سلم الفريق أول "توت جلواك" الرئيس رسالة من أخيه الرئيس "سلفا كير"، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظًا على سلامة وأمن الشعب السوداني الشقيق .

تمت خلال اللقاء الإشارة  إلى خطورة التحديات التي تواجه السودان في هذا الصدد على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، مع تأكيد أهمية تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت الهدنة والانتقال إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، وإفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات وتسوية الأزمة، ومن ثم استكمال المسار الانتقالي والعملية السياسية، على النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، ويحقق تطلعات الشعب السوداني ويصون مصالحه العليا .


في 15/5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "تيرييه بيلسكوج"، الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك إيه إس إيه" النرويجية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة. كما شارك في الاجتماع السيد "ميكيل تورود" عضو مجلس إدارة الشركة، والسيد محمد عامر المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالشركة، بالإضافة إلى السيدة "هيلدا كليميتسدال" السفيرة النرويجية بالقاهرة .

شهد اللقاء متابعة الاستثمارات المتنامية لشركة "سكاتك" في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين والوقود الأخضر بمصر، ومن بينها مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في العين السخنة، الذي بدأ الإنتاج بالفعل للمرحلة الأولى، لتصبح مصر أول دولة في أفريقيا تنتج الهيدروجين الأخضر؛ ومشروعَي الإنتاج المشترك للأمونيا الخضراء، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات تقارب ٦ مليار دولار، وفي دمياط باستثمارات حوالي ٨٧٠ مليون دولار؛ ومشروع طاقة الرياح بقدرة ٥ جيجاوات باستثمارات ٥.٦ مليار دولار على عدة مراحل خلال السنوات القادمة؛ ومشروع الإنتاج المشترك للميثانول الأخضر في دمياط، باستثمارات حوالي ٤٥٠ مليون دولار. كما تطرق اللقاء إلى مشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا لتصدير الطاقة المتجددة بقدرة حوالي ٣ جيجاوات، والذي تم التوقيع على مذكرة تفاهم لبدء الدراسات الخاصة به .

أكد رئيس الشركة النرويجية خلال اللقاء، الالتزام بتوسيع استثمارات الشركة في مصر خلال الأعوام المقبلة، في ضوء ما شهدته مصر من تطوير متميز لبنيتها التحتية في مختلف القطاعات، بما يؤسس قاعدة صلبة لانطلاق الصناعات والاستثمارات، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، فضلًا عن التجربة الإيجابية والمثمرة للشركة مع مناخ الاستثمار في مصر، مشيدًا بما لمسوه من إرادة سياسية حازمة، وتجاوب حكومي على جميع المستويات، لإزالة أية عقبات وتحديات في هذا الصدد، وأضاف أن هذا الدعم المصري الكبير، لتسهيل مناخ الأعمال، يقابله من جانبهم حرصٌ أكيد، على بذل أقصى جهد لزيادة الاستثمارات، ونقل التكنولوجيا، والمساهمة في الجهود المكثفة التي تقوم بها الدولة، لوضع مصر على قائمة الدول المصنعة للطاقة الخضراء، والمصدرة لها، بما يجعل مصر وجهة ومحور للتزود بالوقود الأخضر لخطوط الملاحة العالمية، ومركزًا إقليميًا لإنتاج وتداول الطاقة .

من جانبه أشاد  الرئيس بالتعاون الجاري مع الجانب النرويجي في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والذي تتم ترجمته سريعًا إلى مشروعات قائمة على أرض الواقع، بما يعكس الإجراءات التي تتخذها الدولة، لدفع وتطوير آليات مشاركة القطاع الخاص والشركات العالمية الرائدة في مشروعات التنمية خاصة الطاقة الخضراء، على النحو الذي يضيف إلى حجم وقيمة الصادرات المصرية، ويعزز القدرة الكلية للاقتصاد الوطني .

في 16/5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "محمد سالم ولد مرزوك"، وزير الشئون الخارجية والتعاون الموريتاني، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى القائم بأعمال سفارة موريتانيا بالقاهرة .

سلم الوزير الموريتاني خلال اللقاء رسالة خطية إلي السيد الرئيس من أخيه رئيس موريتانيا "محمد ولد الغزواني"، تضمنت الإعراب عن تقدير موريتانيا الكبير لمصر قيادة وشعبًا، ولدورها الرائد على المستويين العربي والأفريقي، وتأكيد الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، والاستفادة من التجربة التنموية المصرية التي شهدت تطورًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة الماضية .

من جانبه  طلب الرئيس نقل تحياته إلى شقيقه الرئيس الموريتاني، مؤكدًا تطلع مصر لتفعيل أطر التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصة في القطاعات التنموية التي اكتسبت فيها الشركات المصرية خبرات كبيرة خلال السنوات الماضية، وكذلك تقديم المساعدة في تطوير وبناء القدرات والكوادر للأشقاء في موريتانيا في كافة المجالات .

شهد اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا العربية والإقليمية، في إطار حرص الدولتين على تعزيز ودفع العمل العربي المشترك .

في 17/5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "جون كريستمان"، الرئيس التنفيذي لشركة أباتشي، ونائبي رئيس الشركة، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية .

شهد اللقاء متابعة أنشطة شركة "أباتشي" في مصر وبرامجها الحالية، فضًلا عن خططها خلال الفترة القادمة لزيادة حجم أعمالها في مجالات البحث والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز، حيث ثمن السيد الرئيس في هذا السياق النجاحات المتميزة للشركة في مصر على مدار حوالي ٣٠ عامًا، والتي جعلتها أكبر منتج للبترول في البلاد، مؤكدًا حرص مصر على توفير المناخ الملائم لجذب وزيادة الاستثمارات في جميع القطاعات لاسيما البترول والغاز .

من جانبه، ثمن الرئيس التنفيذي لشركة أباتشي تجربة التعاون الإيجابية مع مصر على مدار العقود الماضية، مؤكدًا أنها تمثل قصة نجاح ونموذجًا يُحتذى به في منطقة الشرق الأوسط، ومشددًا على التزام أباتشي بشراكتها الراسخة مع مصر، في ضوء توافر العديد من الفرص الواعدة لتحقيق اكتشافات جديدة، الأمر الذي يشجع الشركة على تعزيز جهودها لزيادة معدلات الإنتاج خلال الفترة المقبلة. كما عرض السيد "كريستمان" الدور الذي تقوم به الشركة لخدمة المجتمع المصري في مجالات مختلفة، في إطار التزامها بالمسئولية الاجتماعية للشركات في هذا الصدد .

تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والولايات المتحدة، في ضوء رئاسة السيد "جون كريستمان" لمجلس الأعمال المصري الأمريكي، وعلاقات الشراكة الاستراتيجية المتشعبة بين البلدين .

في 17/5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "جويدو كروسيتّو"، وزير الدفاع الإيطالي، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء بحري "جوزيبي دراجوني" رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيطالية، إلى جانب السفير "ميكيلي كواروني"، سفير إيطاليا بالقاهرة .

شهد اللقاء تأكيد الحرص المُتبادل على مواصلة تعزيز الروابط التاريخية والوثيقة بين البلدين، ودفع أطر التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة، لاسيما في المجالين العسكري والأمني، حيث أشاد وزير الدفاع الإيطالي بدور مصر الجوهري في الحفاظ على الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط. كما تطرق اللقاء إلى بحث ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وتم تأكيد ضرورة تضافر المساعي للدفع قدمًا بآليات مواجهة التحديات العابرة للحدود، وثمن الجانب الإيطالي الجهود المصرية الفاعلة في هذا الإطار .

تناول  اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون العسكري، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في تطوير التعاون القائم على هذا الصعيد. وفيما يتعلق بمستجدات القضايا الإقليمية، لاسيما ليبيا والسودان، توافقت وجهات النظر حول أهمية دفع الحلول السياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة، في إطار الحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها، بما يلبى تطلعات الشعوب نحو استعادة الأمن والاستقرار، والانطلاق نحو التنمية والازدهار .

في 23 /5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
.

شهد اللقاء التباحث بخصوص أبرز الملفات المطروحة على أجندة الاتحاد الأفريقي، خاصةً ما يتعلق بالتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، والسلم والأمن، والإصلاح المؤسسي للاتحاد، حيث تم التوافق على استمرار التعاون والتنسيق الوثيق بين الجانبين في هذا الصدد، في ضوء كون مصر إحدى الركائز الأساسية الهامة لدفع العمل الأفريقي المشترك، وسعيًا نحو تعظيم الاستفادة من الدور المصري السياسي والتنموي، بما يخدم مصالح القارة الأفريقية على نحو فعال .

في 23 /5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "نيباد". .

شهد اللقاء  متابعة الموقف التنفيذي لأولويات الرئاسة المصرية الحالية للنيباد، والتي تمثل الذراع التنموي للاتحاد الأفريقي، وذلك خلال الفترة من ٢٠٢٣-٢٠٢٥، خاصةً ما يتعلق بحشد الموارد المالية التي تُمكِن من تنفيذ المشروعات القارية الرائدة لأجندة أفريقيا التنموية ٢٠٦٣، فضلًا عن تعزيز الجهود القائمة لتحقيق الاندماج القاري، بما فيها اتفاقية التجارة الحرة القارية، بالإضافة إلى دعم المبادرات الهادفة إلى تطوير التنمية في أفريقيا، خاصة مشروعات البنية التحتية والتحول الصناعي .

في 23 /5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي السيدة شيليشي كابويبوي، سكرتير عام منظمة الكوميسا .

تناول  اللقاء متابعة تنفيذ أهم الأولويات الموضوعية للرئاسة المصرية الحالية للكوميسا، بما فيها تعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، وتعظيم التكامل الصناعي، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية العابرة للحدود ومشروعات الربط، والتركيز على التعاون في مجالات التحول الرقمي .

تم التوافق حول استمرار التشاور والتواصل المكثف بين الجانبين خلال الفترة المقبلة لضمان سلاسة عملية تسليم رئاسة الكوميسا من مصر إلى شقيقتها زامبيا، بما يساعد على تعزيز الجهود القائمة لتحقيق الاندماج الإقليمي، ويسهم في تحقيق غايات الدول الأعضاء بالكوميسا .

في 28/5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة العراقي، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب السفير أحمد الدليمي السفير العراقي بالقاهرة .

أكد الرئيس الاعتزاز بعمق العلاقات الأخوية الوطيدة بين مصر والعراق على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار العراق، ودعم جهوده لتحقيق النهضة والتنمية والتقدم، في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما يحقق مصلحة العراق وشعبه، مثمنًا في هذا الصدد الدور البناء الذي يقوم به السيد "عمار الحكيم" للحفاظ على الاستقرار والتوازن في العراق .

أعرب رئيس تيار الحكمة العراقي عن بالغ تقديره لنموذج القيادة الرشيدة الذي يمثله السيد الرئيس على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك دور مصر كركيزة محورية وضامن أساسي لحفظ الاستقرار بالمنطقة الإسلامية والعربية ككل، مؤكدًا تطلع العراق لمواصلة تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، ومعربًا عن تقدير بلاده للجهد المصري في دعم العراق، وحرص بلاده على الاستفادة من الخبرات التنموية المصرية في المجالات كافة .

تطرق اللقاء إلى استعراض المشهد السياسي العراقي، بالإضافة إلى مناقشة أبرز تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

في 28/5/2023 التقى  الرئيس عبد الفتاح السيسي  مع أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، الذي يضم نخبة من الشخصيات الدولية البارزة وعددًا من كبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب، من بينهم الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، والسيد ميجيل موراتينوس وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، والدكتور مفيد شهاب، والسيد محمد بن عيسى وزير الخارجية والثقافة المغربي الأسبق، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة الوزيرة السابقة والرئيسة السابقة لهيئة البحرين للثقافة والآثار، والمهندس هاني عازر، والسيدة أمينة محمد وزيرة الثقافة الكينية السابقة، والسيدة سامية نكروما الرئيس السابق لحزب المؤتمر الشعبي في غانا، والدكتور محمد سلماوي، حرص السيد الرئيس خلال اللقاء على الاستماع إلى رؤى وأفكار أعضاء مجلس الأمناء، حيث أشاروا إلى أن المكتبة تمثل حالة فريدة على المستوى الحضاري، إذ تعكس بدقة دور مصر كمركز تنوير تاريخي للالتقاء والتفاعل بين ثقافات الشرق والغرب والشمال والجنوب، معربين عن بالغ تشرفهم بعضويتهم في مجلس أمناء هذا الصرح المتميز، ومؤكدين اعتزامهم بذل أقصى الجهد لتحقيق دفعة قوية في نطاق عمل وتأثير المكتبة خلال المرحلة المقبلة، كما ثمن الرئيس جهود مكتبة الإسكندرية لنشر العلم والمعرفة، مشيرًا إلى أنها تتكامل مع مساعي الدولة في هذا الإطار لبناء الجسور بين الأمم والحضارات، وفي تأكيد مفاهيم التعددية والسلام والحوار والتفاهم، واحترام ثقافات كل الشعوب، مؤكدًا دعم الدولة الكامل، ودعم سيادته شخصيًا، للمكتبة ولدورها المهم، ومشيرًا إلى أهمية التجديد المستمر في أطر وأساليب عملها، وقيامها بدعم البرامج البحثية الجديدة، وأنماط التعليم المبتكرة، فضلًا عن تحفيز قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم الإبداعية، مع العمل على تعميم دور المكتبة في هذا الصدد، ليشمل دعم الإبداع والابتكار على المستوى الوطني، والإقليمي، والعالمي .

في 29/5/2023 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "فيليبو جراندي" المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية .

ثمن الرئيس علاقة التعاون الممتدة منذ عقود بين مصر ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين، والجهود التي تبذلها المفوضية على الصعيد الدولي في ظل تصاعد الأزمة العالمية للاجئين. كما أكد السيد الرئيس أهمية التعامل مع ظاهرة تدفقات اللاجئين وكافة أشكال النزوح من خلال مقاربة شاملة، تستهدف جذور الأزمات المتعلقة بتحديات تسوية النزاعات، وتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي، والتنمية المستدامة الشاملة .

من جانبه؛ أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين حرص المفوضية على تعزيز التعاون مع مصر، مشيرًا إلى محورية الدور المصري على المستويين الإقليمي والدولي في هذا الإطار، ومعربًا عن تقدير المفوضية للجهود التي تقوم بها مصر لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين من جنسيات مختلفة، ومشيرًا في هذا السياق إلى الزيارة التي قام بها للمعابر على الحدود المصرية السودانية، والتي لمس خلالها الجهد الهائل الذي تقوم به الجهات المصرية المعنية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري، لمساعدة الوافدين سواء من السودانيين أو الجنسيات المختلفة، مشددًا على أنه يتعين على المجتمع الدولي والجهات المانحة تقديم يد العون للدول المستضيفة للاجئين والمتأثرة بحالات النزوح البشري .

تطرق اللقاء إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والمفوضية، في ضوء الأعباء الكبيرة التي تتحملها مصر، كمقصد للاجئين من العديد من الدول الشقيقة، الذين يعيشون جنبًا إلى جنب مع الشعب المصري كأشقاء وضيوف. كما تناول اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع فيما يتعلق بحالات النزوح من السودان في ضوء استمرار الأزمة الراهنة، وثمّن المفوض السامي للأمم المتحدة الجهود المكثفة التي تبذلها مصر للمساعدة في تسوية الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار بالسودان .

المشاركة في القمم والاجتماعات

زيارة رئيس الجمهورية للمملكة العربية السعودية للمشاركة في الدورة الـ٣٢ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة

في 18/5/2023 توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في الدورة الـ٣٢ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بمدينة جدة، جاءت  مشاركة الرئيس بالقمة العربية في إطار حرص مصر الدائم على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، واستمرارًا لدور مصر في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك، وتوحيد الصف، لصالح الشعوب العربية كافة .

نشاط الرئيس خلال الزيارة

في 19/5/2023 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، ، أعرب الرئيس عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، متمنيًا كل التوفيق والنجاح لتونس تحت قيادة الرئيس قيس سعيد خلال هذا المنعطف الهام من تاريخ الشعب التونسي، ومؤكدًا تطلع مصر إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي، ودعم مصر لكافة الجهود الجارية لمواصلة مسيرة التنمية والإصلاح بتونس، من جانبه؛ أكد الرئيس التونسي عمق الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر في جميع المجالات، كحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليميًا ودوليًا، معربًا عن تطلع بلاده للاستفادة من التجربة المصرية في تنفيذ المشروعات التنموية، فضلًا عن الاطلاع على الجهود المصرية الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف، تناول اللقاء تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأوضاع في السودان وليبيا، حيث توافق الرئيسان على تكثيف التنسيق والتشاور في هذا الصدد بهدف دفع جهود تسوية الأزمات القائمة واستعادة الأمن والاستقرار لصالح الشعوب العربية .


في 19/5/2023 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع السيد نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني، حيث أكد الرئيس الاعتزاز بخصوصية العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، معربًا عن خالص التمنيات بالنجاح في إدارة عمل الحكومة اللبنانية خلال هذه الفترة الدقيقة من تاريخ لبنان، بما يلبي تطلعات الشعب اللبناني في تحقيق المزيد من التقدم والأمن والاستقرار، ويساعد على تخطي الأزمات التي تواجه لبنان وإجراء الإصلاحات اللازمة لتجاوز المرحلة الدقيقة الراهنة، مؤكدًا أهمية إعلاء المصالح العليا للشعب اللبناني، من جانبه؛ ثمن السيد ميقاتي العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط الدولتين الشقيقتين، معربًا عن تقدير بلاده لمصر كركيزة أساسية في دعم وحفظ الاستقرار بلبنان والمنطقة العربية ككل، ومشيدًا بالتجربة المصرية التي تعزز من أولويات النجاح التنموي، والتي تعد نموذجًا يحتذى به في دول المنطقة، تناول اللقاء سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين، فضلًا عن تبادل الرؤى بشأن عدد من القضايا العربية .


في 19/5/2023 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، رحب الأمير محمد بن سلمان رحب بالسيد الرئيس، معربًا عن تقدير السعودية لمصر قيادة وشعبًا، ومشيدًا بما تتسم به العلاقات المصرية السعودية من أخوة صادقة وعلاقات تاريخية وثيقة، مؤكدًا تطلع السعودية لمواصلة دفع العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، من جانبه، أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدًا سيادته اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتقدم سيادته بالتهنئة لسمو ولي العهد على تولي السعودية رئاسة القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين، معربًا عن تمنيات مصر وثقتها في نجاح السعودية في تعزيز العمل العربي المشترك خلال الفترة المقبلة، كما تطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستدامة الشراكة بين البلدين، بما يحقق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة للشعبين الشقيقين .


الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي

في 23/5/2023 افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي، التي استضافتها مصر بمدينة شرم الشيخ، تحت شعار "تعبئة تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر في أفريقيا " ، شهدت الاجتماعات  مشاركة عدد من السادة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية الشقيقة، والمؤسسات الإقليمية المختلفة، بالإضافة إلى عدد كبير من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، وممثلي القطاع الخاص، والأكاديميين وشركاء التنمية من الدول الأعضاء في مجموعة بنك التنمية الأفريقي .ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة أعرب خلالها عن التقدير للدور الحيوي الذي يقوم به بنك التنمية الأفريقي في دعم قضايا التنمية بالقارة الأفريقية، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية المتنامية على المستوى الدولي. كما أكد السيد الرئيس أن مصر مستمرة في دعمها لدفع جهود تحقيق التنمية الاقتصادية لدول القارة الأفريقية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي .

قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي 27/5/2023 ، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، التي انعقدت لبحث الأزمة الراهنة في السودان، وذلك بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، وعلى رأسهم الرئيس "يورى موسيفينى"، رئيس جمهورية أوغندا الرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأمين عام جامعة الدول العربية، وسكرتير عام منظمة الإيجاد، ومبعوثة سكرتير عام الأمم المتحدة للقرن الأفريقي .

حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي مع صحيفة "أساهي" إحدى أكبر الصحف اليابانية وأعرقها


في 2/5/2023 أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي حوارًا صحفيًا مع رئيس التحرير الدولي لصحيفة "أساهي"، إحدى أكبر الصحف اليابانية وأعرقها، تطرق الحوار  إلى عدد من الموضوعات منها العلاقات المصرية اليابانية الوثيقة، والتعاون بين البلدين في تسوية القضايا والأزمات الدولية، سواء الأزمة الروسية الأوكرانية أو الأزمات الإقليمية الراهنة، حيث أكد السيد الرئيس حرص مصر واليابان على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وأشاد بقوة العلاقات بين الدولتين وأطر التعاون القائمة بينهما في مجال التنمية .

نوه الرئيس إلى التنسيق الجاري بين مصر واليابان في إطار رئاسة الأخيرة لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، لإيجاد حلول وتسويات للأزمات الدولية الخطيرة القائمة حاليًا، وعلى رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية، وأزمات الغذاء والطاقة والتمويل .

أكد الرئيس كذلك موقف مصر من الأزمات القائمة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على رفض التدخل في شئون الدول واحترام مبدأ السيادة وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، وعرض موقف مصر من التطورات في السودان، موضحًا الجهود التي تبذلها مصر لوقف وتثبيت إطلاق النار وتهيئة المناخ للحوار السلمي واستكمال المرحلة الانتقالية، لتجنيب الشعب السوداني الشقيق المخاطر الإنسانية المتفاقمة للنزاع .

الاتصالات الهاتفية

في 2/5/2023 تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الكيني ويليام روتو، حيث تباحث الرئيسان حول آخر تطورات الأزمة في السودان، حيث توافقت الرؤى في هذا الصدد على مواصلة بذل الجهود للتوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار، مع دعم مساعي الحوار السلمي واستئناف المرحلة الانتقالية، بما يؤدي إلى حقن دماء الشعب السوداني الشقيق وتجنيبه المخاطر الهائلة للنزاع إنسانيًا واقتصاديًا، وصولًا إلى تحقيق تطلعاته في المستقبل الآمن المستقر، وتعزيز مسار التنمية والبناء، كما تم مناقشة سبل دفع العلاقات الثنائية بين مصر وكينيا في مختلف المجالات، خاصةً على صعيد التبادل التجاري، وكذلك الاستثمارات المصرية في القطاعات الحيوية في كينيا لدعم جهودها التنموية، اتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة حول الموضوعات والقضايا محل الاهتمام المشترك لاسيما تدعيم العمل الأفريقي المشترك، في ضوء الدور الحيوي لمصر وكينيا في هذا الصدد .

في 15/5/2023 تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس "سيريل رامافوزا"، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، تناول الاتصال التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وجنوب أفريقيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، في إطار حرص البلدين على تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية بينهما على شتى الأصعدة، بالإضافة إلى دفع التشاور والتنسيق حول مختلف قضايا السلم والأمن والتنمية الاقتصادية، لما للدولتين من ثقل مهم يخدم المصالح الأفريقية ككل، كما شهد الاتصال بحث مستجدات عدد من القضايا الدولية، وعلى رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية، اخذًا في الاعتبار تداعياتها السلبية على أوضاع الاقتصاد والغذاء والطاقة في الدول النامية على مستوى العالم، لاسيما في أفريقيا، فضلًا عن مناقشة تطورات أهم القضايا الإقليمية والملفات المطروحة على أجندة الاتحاد الأفريقي، وذلك في ضوء الدور الرائد للبلدين الشقيقين على الصعيد القاري، والتنسيق المستمر بينهما في هذا الصدد .

في 29/5/2023 أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي  اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قدم السيد الرئيس التهنئة للرئيس أردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيسًا لتركيا لفترة رئاسية جديدة، ومن جانبه أعرب الرئيس التركي عن التقدير لهذه اللفتة الطيبة من الرئيس،أكد الرئيسان  على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء .

في 31/5/2023 تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من "كريستالينا جورجييفا"، مدير عام صندوق النقد الدولي، حيث أكدت "جورجييفا" سعي الصندوق نحو مواصلة تعزيز أطر التشاور والتنسيق مع مصر لإبراز شراكتهما البناءة، أخذًا في الاعتبار برنامج التعاون القائم بين الجانبين، ومشيدةً بالجهود الحكومية المكثفة في هذا الإطار وما تم تحقيقه من مستهدفات اقتصادية وهيكلية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما يظهره الاقتصاد المصري من قدرة على الصمود في وجه التداعيات السلبية للأزمات العالمية المتلاحقة، من جانبه، أكد الرئيس الحرص على التشاور المستمر مع مديرة صندوق النقد الدولي، انطلاقًا من اهتمام مصر بدفع التعاون قدمًا بينها وبين الصندوق، خاصةً في ظل النهج الاستراتيجي لمصر لتحقيق التنمية المستدامة بكافة محاورها الاقتصادية والاجتماعية، من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وتشجيع القطاع الخاص، بالإضافة إلى ما تمثله الشراكة مع الصندوق من توفير مناخ إيجابي لكافة المستثمرين وأسواق المال العالمية فيما يتعلق بأداء الاقتصاد 

اخبار متعلقه

الأكثر مشاهدة

التحويل من التحويل إلى