31 مارس 2023 07:18 ص

زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين

الأحد، 21 ديسمبر 2014 12:00 ص

22- 25 ديسمبر 2014

تقديم:

قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة رسمية  إلى الصين ، فى الفترة من 22 الى 25 ديسمبر 2014، فى انفتاح جديد تتجه من خلاله السياسة الخارجية المصرية صوب تلك الدولة ذات القوة الاقتصادية والعسكرية العملاقة، وأحد الأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن. دولة لشعب هو الأكبر عالمياً من حيث القوام السكاني، شعب يعلي من شأن الثقافة والعلم والأصول والعادل الاجتماعية، تواق للتقدم وإبهار الجميع بقدراته علي أن يشغل حيزاً مرموقاً بين الدول الصناعية والزراعية الكبري علي مستوي العالم.

فبعد أن قام الرئيس/ عبد الفتاح السيسى، خلال الشهور الستة الأولي من رئاسته مصر، بعدة جولات خارجية شملت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وألمانيا، فضلاً عن العديد من الدول العربية والافريقية، لاستحضار دور مصر الإقليمي والدولي المؤثر، ومناقشة عدد من القضايا الأساسية، أبرزها الإرهاب والتعاون الاقتصادي والعسكرى. كان قرار الرئيس بزيارة الصين ، علي رأس وفد يحمل خريطة الاستثمار المستهدفة فى مصر خلال الفترة المقبلة، ويقدم الدعوة لبكين للمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى المقرر انعقاده بمصر فى شهر مارس المقبل. في تخطيط واع تنتهجه السياسة المصرية في علاقاتها الدولية يقوم علي تفعيل رحي التعاون البناء كداعم أساسي لمصر وهي تعبر مرحلة من أهم مراحل تاريخها الحديث، تلبي من خلاله احتياجات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كافة المجالات لا سيما المجالات الخدمية منها والتي تستهدف فضلاً عن تجاوز التراجع فيها، الحداثة .. عبر استيراد أحدث المنتجات التكنولوجية التي بإمكانها أن تحدث طفرة في حياة المواطن المصري. ويأتي في طليعة ذلك تفعيل التعاون في قطاع الكهرباء والطاقة، لسد عجز الكهرباء. وقطاع النقل خاصة في مجال السكك الحديدية، إضافة الي العديد من المجالات الأخري بما يسهم في تحقيق المنفعة المتبادلة وتنشيط الاتفاقات الموقعة بين البلدين، وتصحيح الخلل في الميزان التجاري.

لا شك أن مصر التي نجحت بعزيمة ورؤية شعبها صاحب أقدم حضارات التاريخ، وتتهيأ لأن تعبر بنجاح مرحلة انتقالية فرضت مصاعب جمة. ستطرح من خلال رئيسها الذي يحظي بشعبية واسعة ، للقادة الصينيين، رؤيتها إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، والتي تشهد تحولات متسارعة تؤثر علي بنية واستقرار بلدانها، كما تطرح رؤيتها من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

بالفعل، لقد عادت مصر، عبر مجال حركة سياسي يعتمد أسساً جديدة، تقوم علي الندية وتحقيق المصالح المشتركة، لتكون عنصراً فاعلاً في محيطها الإقليمي والدولي. عادت لتكون صوت العقل والحكمة، والتعايش السلمي بين الشعوب .. وهو ما يتضح جلياً من الاهتمام الرسمي والإعلامي الذي تحظي به زيارات الرئيس السيسي الخارجية.

الأكثر مشاهدة

التحويل من التحويل إلى