الدورة العادية السابعة والعشرين للقمة العربية
مشاركة مصر بالقمة العربية الـ (27 )
الأحد، 24 يوليو 2016 01:08 م

قمة نواكشوط العربية تنطلق أهميتها من حصيلة الهبوط الحاد الذي تشهده المرحلة الزمنية الفارقة التي تمر بها الأمة العربية .. مرحلة بالغة التعقيد والتحديات، تتكالب فيها علي المنطقة رحي الاضطرابات والانقسامات وعوامل الفرقة .. تتكالب علي المنطقة عصابات الشر الإرهابية المتأسلمة والدين منها ومن أفعالها البربرية براء، تفتك بالعديد من الأقطار العربية تشرد سكانها وتقمعهم بدموية همجية جاوزت أفعال التتار والمغول .. مرحلة تداعت فيها آمال الشعوب العربية وأكتئبت الوجوه جراء عدم وضوح الرؤية لحاضر أو مستقبل آمن مستقر، لحياة طبيعية لبشر أسسوا الحضارة الإنسانية القديمة، ويتطلعون الي قمة الأمل في نواكشوط عسي أن تعيد العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال وغيرها من أماكن التوتر والحروب الي استقرار حقيقي يقوي من وضع الدولة ويحمي شعوبها .. يتطلع المواطن العربي الي القمة لتكون علي مستوى التحديات، تفتح الآفاق الواعدة لتجاوز هذا الوضع العربي الصعب الذي تسعي مصر في ظل قيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، باستمرار لتصويبه والعمل لدي الأطراف العربية والدولية لاستعادة الاستقرار والأمن القومي العربي.
القمة لا شك تمثل فرصة للتواصل مع الشعب الموريتاني الشقيق الذي يستضيف لأول مرة هذه القمة، بعد اعتذار المغرب عنها، فالموقع الجغرافي المتميز الذي تتمتع به موريتانيا باعتبارها جسرا يربط أفريقيا والوطن العربي يضفي على هذه القمة زخما لتوثيق أواصر التعاون العربي الأفريقي وتعزيز الروابط الثقافية والحضارية بين أفريقيا والوطن العربي.
وتتناول القمة في دورتها الحالية، جملة من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وتبحث سبل تعزيز العمل العربي المشترك في هذه المجالات الحيوية والخروج بنتائج ايجابية لخدمة المواطن العربي وتطلعاته.
لقد جاء إطلاق الدبلوماسي المخضرم أحمد أبو الغيط الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية وصف "قمة الأمل" علي قمة نواكشوط، تعبيراً عن إدراكه لمدي الصعوبات الراهنة التى تعوق مسار العمل العربى المشترك .. إدراك بأن الأمل لم يفقد بعد، وأن القادة العرب بإمكانهم أن يرتبوا أوراقهم ويعوا مسئولياتهم ويعملوا علي إحداث نقلة واجبة في العمل العربي المشترك، تعلي يد الجامعة العربية في التدخل الحاسم لإبعاد الأخطار وتحييد مخاطر التدخلات الإقليمية والدولية في شئون الدول العربية التي فاقمت الأوضاع بصورة مأساوية. لقد آن الأوان أن تتداعي الدول العربية في اتحاد اقتصادي سياسي قوي متماسك، وهذا ما تدعمه مصر التي أثبتت علي مر الأحداث أنها كانت سباقة دوماً لدعم العمل العربي المشترك وإيجاد أرضية مشتركة من التفاهم ونبذ الخلافات.
إعداد مجدي فتحي لاشين
الإدارة العامة لبنك المعلومات والانترنت
الأكثر مشاهدة
احصائيات فيروس كورونا في العالم
السبت، 06 مارس 2021 12:00 ص
بطولة كأس العالم للرماية «مصر 2021»
الأحد، 28 فبراير 2021 12:00 ص
جائزة الدولة للمبدع الصغير تحت رعاية حرم رئيس الجمهورية
الأحد، 28 فبراير 2021 09:23 م
